السبت ٢٣ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: كانون ثاني ٦, ٢٠١٩
المصدر : جريدة الحياة
اليمن
غريفيث يبدأ مباحثاته في صنعاء .. والحوثيون يحتجزون 72 شاحنة إغاثية
الحكومة تتهم الانقلابيين بتضليل المجتمع الدولي عبر معلومات خاطئة عن الجانب الإنساني
الرياض، صنعاء، الحديدة - «الحياة»
بدأ المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، في صنعاء أمس (السبت)، مناقشات مع قيادات حوثية في محاولة لإنقاذ اتفاق استوكهولهم، وسط رفض الحوثيين الانسحاب من مدينة الحديدة وموانئها.

وبحث غريفيث أسباب إخفاق جولة المشاورات الثانية بين الحكومة الشرعية والميليشيات الحوثية في حضور رئيس فريق المراقبين الجنرال باتريك كاميرت، فيما شدد على ضرورة إنهاء مسألتي تسليم ميناء الحديدة والانسحاب من المدينة.

إلى ذلك، أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن أمس، إصدار 9 تصاريح لسفن متجهة لميناءي الحديدة والصليف وتحمل مواد غذائية ومشتقات نفطية، مبيناً انه لا تزال هناك 12 سفينة تنتظر الدخول لميناء الحديدة منذ 15 يوما. وأشار إلى أنه اصدر 51 تصريحا جويا و4 تصاريح برية و80 تصريحا لحماية القوافل، موضحاً أن إجمالي التصاريح المعطاة خلال الـ 3 أيام الماضية بلغ 148 تصريحاً.

وفي ذات السياق، كشفت الحكومة الشرعية أمس، عن احتجاز الميليشيات 72 شاحنة إغاثية تابعة لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة كانت متجهة إلى محافظة إب وسط البلاد.

واتهم وزير الإدارة المحلية ورئيس اللجنة العليا للإغاثة في اليمن عبدالرقيب فتح، في بيان صحافي، الميليشيات بالقيام «بعمل ممنهج ضد العملية الإغاثية في اليمن، وتهدف من خلاله لتجويع الشعب اليمني وحرمانه من أبسط الحقوق المتمثلة في منع وصول المستحقات الإغاثية للمحتاجين».

وأكد اعتزام حكومة بلاده رفع قضايا في المحاكم الدولية ضد الانقلابيين الذين يقومون بشكل مباشر بتجويع الشعب اليمني، والمشاركة في تردي الأوضاع الإنسانية في مناطق سيطرتهم، واصفا الميليشيات الانقلابية بـ «أكبر المنتهكين للعملية الإغاثية والإنسانية في العالم».

وكشف سفير المملكة لدى اليمن محمد آل جابر، أن السعودية والإمارات والكويت سلَّمت الأمم المتحدة بليونا و250 مليون دولار ضمن خطة الاستجابة الإنسانية التي أطلقتها الأمم المتحدة في اليمن.

وقال آل جابر في حديث متلفز لوكالة «أسوشيتدبرس» الأميركية، أبلغنا كلاً من وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية مارك لوكوك، ومنسقة الشؤون الإنسانية لدى الأمم المتحدة في اليمن ليز غراندي، إنه لم يتم إنفاق إلا 40 في المئة من تلك الأموال، مؤكدًا أن ذلك يُعدُّ مؤشرا على عدم قدرة الأمم المتحدة على استخدامها وإيصالها إلى المحتاجين في المناطق الخاضعة لسلطة الميليشيا الحوثية؛ بسبب ممارسات ميليشيا الحوثي.

واستغرب مواصلة صمت بعض منظمات الأمم المتحدة عن جرائم وانتهاكات الميليشيات وسرقتها وإعاقتها لتوزيع المساعدات الإنسانية للشعب اليمني.

وأعلن أنه والعديد من مسؤولي التحالف سبق وأبلغوا كبار مسؤولي الأمم المتحدة بممارسات الميليشيات ضد المساعدات المقدَّمة لليمن، مشيراً إلى أنه منذ سنوات والميليشيات تعيق المساعدات الإغاثية وتنهبها، وتمنع وصولها إلى بعض المناطق في اليمن، إضافة لتحويلها تلك المساعدات إلى مجهودها الحربي بطرق مختلفة.

بدوره، قال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي هيرفيه فيرهوسيل، إن قضية سرقات الميليشيات للمساعدات الإغاثية لا تؤثر فقط على برنامج الأغذية العالمي، بل على جميع وكالات الإغاثة العاملة في اليمن.

وطالب فيرهوسيل بتوقف الميليشيات عن سرقة المواد الغذائية، ومحاسبة المسؤولين المتورطين في نهبها، مضيفا ان برنامج الأغذية العالمي طالب مرارا وتكرارا بأن تقوم الميليشيات بإدخال تسجيل للقياسات الحيوية، ووضع حدٍّ للاحتيال وخسارة المساعدات.

الحكومة تتهم الانقلابيين بتضليل المجتمع الدولي عبر معلومات خاطئة عن الجانب الإنساني
 
عدن - «الحياة»
اتهمت الحكومة اليمنية ميليشيا الحوثي الانقلابية بتضليل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية من خلال نشر معلومات خاطئة وبيانات غير دقيقة حول الجانب الإنساني وطبيعة الأزمة الإنسانية الناتجة عن الانقلاب والحرب في اليمن.

وأشار المتحدث الرسمي للحكومة اليمنية راجح بادي، في تصريح بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، إلى حجم التضليل الواسع الذي مارسته الميليشيات الحوثية، وشوشت من خلاله على جهود الإغاثة والدعم الإنساني، وانعكس في تقارير وبيانات مختلفة صدرت عن جهات ومصادر مسؤولة ومعتبرة.

وأكد أن تلك التقارير والبيانات كشفت عن حجم الفساد والنهب المنظمين لأعمال ومواد الإغاثة اللذين مارستهما الميليشيا الحوثية وما ترتب على ذلك من أثر إنساني كبير على المحتاجين الحقيقيين من الشعب في المناطق المختلفة، واستخدامها أموال وهبات الدول المانحة والمنظمات الدولية لتمويل الحرب أو أغراض الإثراء الشخصي الفاسد.

وشدد بادي على أن إنجاز رؤية متكاملة بين الحكومة اليمنية والدول المانحة والمنظمات الدولية، مبنية على بيانات موثوقة وسياسات مناسبة هو المدخل السليم لتوظيف المنح والمساعدات بطريقة فعّالة تخفف من معاناة اليمنيين وتحسّن من شروط الحياة في ظل الانقلاب والحرب التي فرضتها الميليشيا الحوثية المدعومة من إيران.

وبيّن المتحدث الرسمي للحكومة اليمنية أن الشراكة مع الدول المانحة والمنظمات الدولية، والوصول إلى رؤية متكاملة للاحتياجات الإنسانية في ظل بقاء الانقلاب والحرب واستمرار مصادرة الميليشيات ونهبها موارد الدولة في المناطق التي تحتلها، ستخفف بشكل فعّال من الأزمة الإنسانية، وتسهم بطريقة مجدية في رفع المعاناة عن اليمنيين كافة. على صعيد متصل، قال المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليمنية راجح بادي: «إن الجهود الأخيرة للحكومة لإنقاذ الاقتصاد من الانهيار الشامل وتخفيف حدة الأزمة الإنسانية حققت تحسناً ملحوظاً.

وأضاف أن الحكومة عملت على حل أزمة المشتقات النفطية وانخفاض أسعارها بمتوسط 25%، وصرف رواتب مستدامة لعدد 242.657 موظفاً من إجمالي 472.353 عدد الموظفين في القطاع المدني للدولة، بالإضافة إلى صرف رواتب المتقاعدين بصورة مستدامة في كل مناطق اليمن.

وأشار بادي إلى أن إجراءات الحكومة عملت على إعادة 60% من الدورة النقدية والتداول المالي من السوق السوداء إلى القطاع المصرفي الرسمي والتجاري، وفقاً للمعايير والمتطلبات الدولية لمكافحة الإرهاب وغسيل الأموال.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الحوثيون يطردون آخر الأسر اليهودية من اليمن
الحكومة اليمنية تقر برنامجها بانتظار ثقة البرلمان
التحالف يقصف معسكرات للحوثيين بعد أيام من الهجوم على أرامكو
الأمم المتحدة: سوء تغذية الأطفال يرتفع لمستويات جديدة في أجزاء من اليمن
الاختبار الأول لمحادثات الأسرى... شقيق هادي مقابل لائحة بالقيادات الحوثية
مقالات ذات صلة
هل تنتهي وحدة اليمن؟
عن المبعوث الذابل والمراقب النَّضِر - فارس بن حزام
كيف لميليشيات الحوثي أن تتفاوض في السويد وتصعّد في الحديدة؟
الفساد في اقتصاد الحرب اليمنية
إلى كل المعنيين باليمن - لطفي نعمان
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة