السبت ٢٣ - ١١ - ٢٠٢٤
بيانات
التاريخ:
كانون ثاني ٥, ٢٠١٩
المصدر :
جريدة الحياة
غريفيث في صنعاء للضغط باتجاه تنفيذ اتفاق السويد
الرياض، نيويورك، الحديدة - «الحياة»
أعلنت الأمم المتحدة أن مبعوثها الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث سيبدأ اليوم (السبت) جولة في المنطقة، تشمل العاصمتين اليمنية والسعودية.
ومن المنتظر أن يلتقي غريفيث في صنعاء اليوم، قادة الميليشيات الحوثية وكبير مراقبي الأمم المتحدة رئيس لجنة إعادة الانتشار الجنرال الهولندي باتريك كاميرات، وذلك في مساعٍ للضغط باتجاه تنفيذ الاتفاق الذي توصلت إليه الأطراف اليمنية في السويد بشـأن الحديدة، والتي ترى الأمم المتحدة أن وقف إطلاق النار فيها لا يزال صامداً، على رغم أنباء عن خروق الحوثيين المتكررة. ومن المقرر أن يزور غريفيث الرياض أيضاً للقاء قيادات في الحكومة الشرعية، وعلى رأسهم الرئيس عبدربه منصور هادي، ضمن جولة تسبق استماع مجلس الأمن إلى تقريره في جلسة قد تحدد الأسبوع المقبل.
ويرى مراقبون أن زيارة المبعوث الأممي قد تسهم في حلحلة بعض القضايا العالقة، وتضع النقاط على حروف بنود اتفاق مختلف على تفسيرها.
في موازاة ذلك، قال وزير الإعلام معمر الإرياني إن الضغوط على الحكومة اليمنية والتحالف لوقف العمليات العسكرية لن تنهي المأساة الإنسانية في اليمن بشكل جذري.
وأضاف عبر حسابه في «تويتر» أمس، أنه يجب دعم الحكومة لحسم المعركة واستعادة مؤسسات الدولة والقيام بواجباتها تجاه المواطنين في المحافظات كافة.
ونوّه إلى أن المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإغاثية تخطئ عند تقييمها المأساة الإنسانية في اليمن باعتبارها كارثية، من دون التوقف أمام السبب في تردي الأوضاع الاقتصادية والإنسانية، مضيفاً أن تلك الأوضاع أتت نتيجة حتمية للممارسات التدميرية التي أنتجتها الميليشيات الحوثية ودائماً.
في غضون ذلك، دعا سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأميركية الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، إلى إطلاق مبادرة عالمية لمكافحة تجنيد الأطفال في أي معارك، بدءاً من اليمن، حيث ينتهك الحوثيون يومياً حقوق الأطفال بتجنيدهم عسكرياً.
وقال خالد بن سلمان في تغريدات عبر حسابه في «تويتر»: «إن تجنيد الميليشيا الحوثية الأطفال في اليمن يعدّ جريمةً بشعة لا يمكن السكوت عليها بعد اليوم، حيث تقوم الميليشيا الحوثية بخطف الأطفال من البيوت والمدارس للزج بهم في المعارك بشكل فاضح، مخالفين بذلك جميع القوانين والمواثيق الدولية، وأبسط قواعد الرحمة والإنسانية».
وأشار إلى أن التحالف العربي وجد أطفالاً في ساحة المعركة، تم تجنيدهم من قِبل الميليشيا الحوثية، لافتاً إلى أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أطلق لهذا الغرض، عدداً من المبادرات لإعادة تأهيل الأطفال وإعادتهم للمدارس، ومعالجتهم نفسياً من آثار مشاركتهم في الحرب، إضافةً إلى إقامة دورات توعوية للأسر عن مخاطر تجنيد الأطفال. ونوّه الأمير خالد بن سلمان إلى أن المملكة عملت على إعادة تأهيل المئات من الأطفال الذين تأثروا سلباً جرّاء انتهاك الميليشيا براءة طفولتهم والزج بهم في المعارك.
ميدانياً، قتل القيادي في تنظيم «القاعدة» جمال البدوي أمس، في غارة أميركية بطائرة من دون طيار على أحد معاقل التنظيم في محافظة البيضاء جنوب اليمن. ويعد البدوي أحد المشاركين في الهجوم على المدمرة الأميركية «يو أس أس كول» في ساحل عدن عام 2000.
وفي شأن آخر، سيطر الجيش اليمني على الخط الدولي الرابط بين مدينة حرض اليمنية والملاحيظ حول سلسلة جبال الكامح المروي في محافظة صعدة، كما حرر أمس مواقع استراتيجية في مديرية باقم شمال محافظة صعدة، شملت سلسلة تباب وقرية «آل الحماقي» وعدداً من القرى المحيطة، عقب مواجهات مع ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران. وأسفرت المعارك عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الميليشيا، فيما لاذ البقية بالفرار.
جولة المشاورات الثانية تنتهي وسط رفض حوثي لتنفيذ الالتزامات
الرياض، نيويورك، الحديدة - «الحياة»
اخر تحديث في 4 يناير 2019 / 00:08
أنهت لجنة تنسيق إعادة الانتشار أمس (الخميس) الجولة الثانية من اجتماعاتها في الحديدة برئاسة الهولندي باتريك كاميرت، وسط رفض من الميليشيات الحوثية في تنفيذ التزاماتها بتنفيذ اتفاق استوكهولم بتسليم موانئ الحديدة والانسحاب من المدينة.
وبحسب مصادر مطلعة على أعمال اللجنة، غادر وفد الحكومة الشرعية مدينة الحديدة أمس، من دون تحقيق أي تقدم يذكر من اجتماعات الجولة الثانية، حيث تصرّ الميليشيات على بقائها في السلطة المحلية وفي إدارة الميناء، مع رفض فتح الممرات الإنسانية.
في غضون ذلك، بعثت الحكومة اليمنية والسعودية والإمارات رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، اتهمت فيها الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران بعدم الالتزام بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في الحديدة.
وقال ممثلو اليمن والسعودية والإمارات في الأمم المتحدة، في الرسالة الموجهة إلى رئيس مجلس الأمن الدولي كاكو هواجدا ليون أدوم، إن الميليشيات شنت هجمات، بما في ذلك إطلاق نيران القناصة وصواريخ بالستية متوسطة المدى في الحديدة حتى بعد الموافقة على الهدنة، كما أقامت حواجز وحفرت خنادق في المدينة المطلة على البحر الأحمر.
وفيما أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن أمس، أن الميليشيات الحوثية ارتكبت 20 انتهاكاً لاتفاق الحديدة خلال الـ 24 ساعة الماضية، كشفت مصادر محلية وأمنية يمنية أمس، عن حفر الميليشيات شبكة أنفاق في مناطق مختلفة في صنعاء الخاضعة لسيطرتها، وبإشراف من خبراء إيرانيين ومن حزب الله اللبناني.
ونقلت وكالة «خبر» اليمنية عن المصادر أن الميليشيات حفرت شبكة أنفاق تمتد من مقر السفارة الإيرانية في صنعاء إلى جنوب العاصمة في حي الخمسين وبيت بوس.
وأكد سكان في الحي المجاور للسفارة الإيرانية الكائنة في حي حدة (وسط صنعاء)، أنهم كانوا يسمعون بشكل مستمر أصوات حفر واهتزاز تحت الأرض.
وقال أحد السكان: «عندما حاولنا معرفة ما يجري تم ترهيبنا وتهديدنا، وأبلغونا أنه لا يوجد ما يستدعي البحث أو التساؤل عن تلك الأصوات».
كما حفرت الميليشيات شبكة أنفاق شمال العاصمة اليمنية من حي الجراف إلى خط مطار صنعاء الدولي.
وأشارت مصادر أمنية إلى أن شبكة الأنفاق تستخدمها الميليشيات في تكديس الأسلحة، والاختباء من الغارات الجوية.
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك
اطبع الكود:
لا تستطيع ان تقرأه؟
جرب واحدا آخر
أخبار ذات صلة
الحوثيون يطردون آخر الأسر اليهودية من اليمن
الحكومة اليمنية تقر برنامجها بانتظار ثقة البرلمان
التحالف يقصف معسكرات للحوثيين بعد أيام من الهجوم على أرامكو
الأمم المتحدة: سوء تغذية الأطفال يرتفع لمستويات جديدة في أجزاء من اليمن
الاختبار الأول لمحادثات الأسرى... شقيق هادي مقابل لائحة بالقيادات الحوثية
مقالات ذات صلة
هل تنتهي وحدة اليمن؟
عن المبعوث الذابل والمراقب النَّضِر - فارس بن حزام
كيف لميليشيات الحوثي أن تتفاوض في السويد وتصعّد في الحديدة؟
الفساد في اقتصاد الحرب اليمنية
إلى كل المعنيين باليمن - لطفي نعمان
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة