الأثنين ٢٥ - ١١ - ٢٠٢٤
بيانات
التاريخ:
كانون الأول ٢١, ٢٠١٨
المصدر :
جريدة الشرق الأوسط
غضب يجتاح جنوب ليبيا بعد نعت مغلقي حقل «الشرارة» بـ«الخونة»
تفخيخ مستشفى في سرت بقذائف هاوزر وقنابل جاهزة للتفجير
القاهرة: جمال جوهر
استنكر علي سيدي، نائب رئيس اتحاد بلديات الجنوب في ليبيا، إغلاق حقل الشرارة النفطي من قبل مجموعة مسلحة، وتهديد العاملين به وترويعهم، خلال لقائه رئيس المؤسسة الوطنية للنفط مصطفى صنع الله، في وقت عبّر فيه نواب وسياسيون في الجنوب الليبي عن رفضهم لوصف نائب رئيس المجلس الرئاسي أحمد معيتيق للمحتجين، الذين أغلقوا الحقل النفطي، بـ«الخونة».
وقالت المؤسسة الوطنية للنفط في بيان، أمس، إن رئيسها مصطفى صنع الله، التقى نائب رئيس اتحاد بلديات الجنوب، وناقش معه أزمات الجنوب الليبي، وأوجه ضعف الحماية الأمنية، وبرامج الدعم المستدامة التي توفرها المؤسسة.
وأكد سيدي على رفضه لإغلاق حقل الشرارة، بقوله «مهما كانت الأسباب والدوافع، فإن أهل الجنوب لا يقبلون بمثل هذه التصرفات، التي وصفها بـ«المشينة ومن شأنها أن تعرقل عمليات الإنتاج، وتعيق جُهد المؤسسة ومساعيها الرامية إلى النهوض بالاقتصاد الوطني».
ونقلت المؤسسة عن صنع الله، في بيانها الذي أعلنته متأخراً، رفضه القاطع لما سماه «العمل المشين بإغلاق الحقل، وتهديد العاملين به، خدمة لأغراض شخصية بعيدة كل البعد عن مصالح أهلنا في الجنوب»، وتعهد «بمواصلة العمل من أجل إعادة الاستقرار للاقتصاد الوطني وإحلال الأمن، وردع ومحاسبة كل من يحاول العبث بقوت الشعب الليبي والمساس به».
وقال صنع الله «نحن نساند أهلنا في الجنوب بالتنسيق مع شركاء المؤسسة، وعن طريق إدارة التنمية المستدامة، بتنفيذ الكثير من البرامج لدعم المناطق المحيطة بمواقعها».
وكان محتجون من حراك «غضب فزان» قد أغلقوا حقل الشرارة النفطي منتصف الأسبوع الماضي، الذي يعتبر الأكبر في البلاد، وأوقفوا العمل داخله بشكل كامل. وسبق وأمهل الحراك السلطات في البلاد أكثر من شهر لتحقيق مطالبهم، قبل الإقدام على إغلاق الحقل الذي هددوا بإقفاله منذ فترة.
و«غضب فزان» حراك مدني أطلقه شباب الجنوب الليبي، والذي قدم للسلطات مطالب خاصة بالمنطقة الجنوبية، تتعلق بضرورة توفير الأمن في المنطقة، وتأمين مخصصات فزان من الوقود، إضافة إلى إعادة تشغيل محطة أوباري البخارية لمنع انقطاع الكهرباء عن المنطقة.
وتبلغ طاقة حقل الشرارة أكثر من 388 ألف برميل من النفط الخام يومياً، وقد تعرض لعمليات إغلاق متكررة، الأمر الذي تسبب في خسائر بملايين الدولارات للدولة الليبية.
وكان أحمد معيتيق، النائب الأول لرئيس المجلس الرئاسي، قد اتهم المحتجين ومن يوقف ضخ النفط في ليبيا بأنه «خائن لوطنه»، الأمر الذي أغضب عدداً من نواب الجنوب، ومن بينهم النائب صالح همّة، الذي طالب عبر تصريحات لفضائية «218» الإخبارية الليبية، بمناظرة معيتيق، مصعداً من لهجته، وقال إن «معيتيق ليس هو الشخص الذي يمكنه تقديم نصائح في الوطنية، أو دروساً عن الخيانة».
واتهم همة حكومة الوفاق الوطني بأنها تفتقد إلى الاستراتيجية في إنفاق الأموال، وقال بهذا الخصوص «منذ 2011 لم تشارك مناطق الجنوب في الابتزاز وإغلاق الحقول، إلا بعد أن بلغ سعر البنزين 2.5 دينار للتر الواحد في تلك المناطق».
من جهته، عبر جاب الله الشيباني، عضو مجلس النواب، عن تضامنه مع أهل الجنوب في مطالبهم، وقال في تصريحات تلفزيونية إن «التظاهر واستخدام وسائل الضغط حق مشروع في ظل غياب مؤسسات الدولة بشكل كامل، وتنصل المؤسسات من مسؤولياتهم تجاه الجنوب، الذي يعاني وضعاً صعباً».
في سياق مختلف، نجا مستشفى بن سينا في مدينة سرت من التفجير بقذائف هاوزر، أمس. وقال الناطق باسم سرية الألغام سالم الأميل، لـ«الشرق الأوسط» إنهم تمكنوا من تفكيك مجموعة كبيرة من المفخخات الجاهزة للتفجير داخل المستشفى، مشيراً إلى أن عملية التفكيك «تمت بنجاح ودون أضرار».
ولفت الأميل إلى أن «المفخخات عبارة عن خمس قذائف «هاوزر 155»، كانت مربوطة مع بعض، وزرعت في برميل للقمامة».
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك
اطبع الكود:
لا تستطيع ان تقرأه؟
جرب واحدا آخر
أخبار ذات صلة
سيف الإسلام القذافي يخطط للترشح لرئاسة ليبيا
اشتباكات غرب طرابلس... وحكومة «الوحدة» تلتزم الصمت
رئيس مفوضية الانتخابات الليبية: الخلافات قد تؤخر الاقتراع
خلافات برلمانية تسبق جلسة «النواب» الليبي لتمرير الميزانية
جدل ليبي حول صلاحيات الرئيس القادم وطريقة انتخابه
مقالات ذات صلة
دبيبة يواصل مشاورات تشكيل الحكومة الليبية الجديدة
كيف تتحول الإشاعات السياسية إلى «أسلحة موازية» في حرب ليبيا؟
لقاء مع غسان سلامة - سمير عطا الله
المسارات الجديدة للإرهاب في ليبيا - منير أديب
ليبيا من حالة الأزمة إلى حالة الحرب - محمد بدر الدين زايد
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة