السبت ٢٣ - ١١ - ٢٠٢٤
بيانات
التاريخ:
كانون الأول ٢٠, ٢٠١٨
المصدر :
جريدة النهار اللبنانية
تونس والجزائر تسعيان لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية قبل قمة آذار؟
تتضارب الأنباء عن مساعٍ تبذلها دول عربية التعجيل في عودة سوريا إلى احتلال مقعدها الشاغر في جامعة الدول العربية، خصوصاً بعد زيارة الرئيس السوداني عمر حسن أحمد البشير لدمشق ولقائه الرئيس بشار الأسد الأحد.
في هذا السياق، أفاد مصدر في الرئاسة التونسية أن هناك تنسيقاً بين عدد من الدول العربية، منها تونس والجزائر، لتقديم مقترح لرفع تجميد عضوية سوريا في جامعة الدول العربية.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن المصدر أن الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، سيجري مشاورات خلال القمة الاقتصادية في لبنان الشهر المقبل، في شأن دعوة الرئيس السوري بشار الأسد، إلى القمة العربية في تونس المقرر عقدها في آذار 2019.
وتأتي هذه الأنباء وقت تتواصل التحضيرات والترتيبات للدورة الرابعة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، التي ستعقد في بيروت للمرة الأولى، وفي ظل انقسام حاد في المواقف بين الأفرقاء السياسيين حيال توجيه دعوة رسمية إلى سوريا لحضور القمة. وقد نفى وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، في تصريح لـ"موزاييك إف أم" الثلثاء، ما راج حول دعوة الأسد لحضور القمة العربية التي تحتضنها تونس. وأوضح أن اتخاذ قرار في شأن سوريا قد يتم بعد اجتماع الرؤساء العرب في القمة، قائلاً: "هم من يقررون وليست تونس من تقرر".
كذلك نفى مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السورية الأنباء المتداولة حول زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم لتونس في غضون أيام.
وكانت الزيارة التي قام بها البشير لدمشق الأحد قد أثارت الكثير من التكهنات عن هدفها وعما إذا كانت تحمل دلالات معينة في هذا الوقت.
ورأى المعلم أن زيارة البشير تشكل خطوة إضافية في إطار كسر الحصار الذي فرض على سوريا. وقال إن "الحصار الذي فرض على بلاده تنفيذٌ لمخطط أميركي في ظاهره إسرائيلي في حقيقته، يهدف إلى النيل من سوريا، وإضعاف دورها على الساحة العربية والإقليمية". وأكد أن "سوريا على رغم الأزمة التي مرت بها وتآمر بعض الدول عليها تؤمن إيماناً عميقاً بالعروبة". كما لاحظ أن "ما جرى في العالم العربي وضمنه سوريا، سببه الخلل في العمل العربي الذي لا بد من تصحيحه".
ونسبت "سبوتنيك" الى ديبلوماسي عربي مقيم في بيروت، أن "هذه الزيارة تحمل دلالات مهمة للغاية، وهي أحدثت ثغرة في الجدار الذي أقيم بين سوريا والجامعة العربية منذ بدء الأزمة السورية" ربيع 2011. وأشار إلى أنه "بصرف النظر عن الحيثيات غير المعلنة للزيارة، إلا أنها تمثل تطوراً رمزياً قد يمهد لإنهاء العزلة العربية الرسمية المفروضة على دمشق منذ سنوات، خصوصاً بعد المتغيرات الميدانية والسياسية التي طرأت على الصراع السوري منذ التدخل العسكري الروسي خريف العام 2015".
واعتبر السفير السوري لدى الخرطوم حبيب عباس أنه من غير المستبعد أن يزور رؤساء عرب آخرون سوريا في المستقبل. وقال: "زيارة الرئيس البشير لسوريا مهمة باعتباره أول رئيس عربي أو رئيس في المنطقة يقوم بزيارة لسوريا منذ بداية الأزمة السورية عام 2011". وأضاف أن "أهم ما جاء في زيارة الرئيس البشير لسوريا هو البحث في إعادة المقاربة للعلاقات العربية –العربية".
أما مساعد الرئيس السوداني فيصل حسن إبرهيم فقال إن "زيارة الرئيس عمر البشير لسوريا أتت مواصلة لقيادته مبادرات جمع الصف العربي... الزيارة جاءت أيضاً لتجاوز الأزمة السورية بعد حالة التخاذل التي تشهدها الساحة العربية في كثير من المحافل". وشدد على أن "التدخلات الدولية والإقليمية التي تشهدها سوريا تستوجب العمل على إنهاء الصراع وتقوية الصف وتضميد جروح سوريا، ووحدة القرار والصف العربي".
وذكر المسؤول السوداني، الذي يتولى أيضاً منصب نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني الحاكم، أن سوريا "دولة مواجهة". وزيارة البشير هي الأولى لرئيس عربي لسوريا منذ نشوب الأزمة السورية، قبل نحو ثماني سنوات.
وبعد يومين من لقاء البشير والأسد، أفادت الرئاسة السودانية في بيان أن الرئيس السوداني استقبل في الخرطوم رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة السعودية الفريق أول ركن فياض بن حامد بن رقاد الرويلي، وأكد خلال اللقاء "متانة وأزلية العلاقات السودانية - السعودية".
وقالت إن البشير أبرز "ضرورة تعزيز وتفعيل قنوات التعاون وتوسيع المشاركات في المجالات المختلفة ولا سيما الدورات التدريبية والعمل المشترك من خلال المشاريع الكبيرة بين القوات المسلحة السودانية والقوات المسلحة بالمملكة العربية السعودية".
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك
اطبع الكود:
لا تستطيع ان تقرأه؟
جرب واحدا آخر
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة