الأحد ٢٤ - ١١ - ٢٠٢٤
بيانات
التاريخ:
كانون الأول ٦, ٢٠١٨
المصدر :
جريدة الشرق الأوسط
المغرب ينتقد تقريراً حقوقياً حول أحداث الريف
الدار البيضاء: لحسن مقنع
انتقدت السلطات المغربية تقريراً أصدرته منظمة «هيومان رايتس ووتش» أخيراً حول الأحداث التي عرفتها منطقة الحسيمة (شمال المغرب) خلال العام الماضي، تحت عنوان «المغرب: شبهات التعذيب تشوه محاكمة جماعية». واعتبر بيان صادر عن المندوبية الوزارية المكلفة حقوق الإنسان بالحكومة المغربية أن المنظمة بإصدارها لذلك التقرير تطرقت إلى موضوع «يدخل ضمن السيادة القضائية للمملكة». وذكرت المندوبية الوزارية المكلفة حقوق الإنسان في بيانها أن السلطات المغربية أخذت علماً بصدور وثيقة للمنظمة الحقوقية بتاريخ 30 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وذلك بعد ستة أشهر من صدور قرار غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء المؤرخ في 26 يونيو (حزيران) الماضي المتعلق بالأحداث التي عرفتها مدينة الحسيمة. وأشارت إلى أن «الوثيقة المذكورة تقيّم مسار محاكمة ما زالت في بداية مرحلتها الاستئنافية، في حين أن أخلاقيات ملاحظة المحاكمات تقتضي انتظار انتهاء المسار القضائي للملف».
واعتبر البيان أن تصريح مدير التواصل والمرافعة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى هذه المنظمة بأنه «يجب على محكمة الاستئناف رفض أي اعترافات مشبوهة وضمان عدم إدانة أي شخص إلا بجرائم حقيقية»، لا يمكن إلا أن يعتبر تدخلاً سافراً في مسار القضية أمام القضاء في مرحلتها الاستئنافية، علما بأن هذه المنظمة ما فتئت تدعو إلى الحرص على استقلال القضاء.
وجددت، في هذا السياق، التأكيد على استقلالية القضاء وفق ما هو منصوص عليه في الفصل 107 من دستور 2011، وهو ما تم تجسيده في القانون التنظيمي للمجلس الأعلى للسلطة القضائية والقانون التنظيمي للنظام الأساسي للقضاة. كما لاحظت السلطات المغربية «الطابع الانتقائي» لوثيقة منظمة «هيومان رايتس ووتش»، حيث بنت استنتاجاتها من خلال حضورها 17 جلسة فقط من أصل 86 جلسة، إضافة إلى الاستناد على وثائق تم تداولها إعلامياً بخصوص ادعاءات سوء المعاملة، واستقاء آراء بعض دفاع المعتقلين دون غيرهم من دفاع الطرف المدني.
واعتبرت أن هذه الوثيقة تتضمن مجموعة من «المعلومات المغلوطة، نذكر منها عدد المستفيدين من العفو الملكي الذي بلغ 184 وليس 116، كما ذكرت المنظمة»، مشيرة إلى أن الأحكام الصادرة اعتمدت على وسائل إثبات متعددة وليس فقط على الاعترافات المضمنة في محاضر الضابطة (الشرطة) القضائية.
وأضافت، في هذا الصدد، أن غرفة الجنايات الاستئنافية بمحكمة الاستئناف، إذ تنظر في القضية من جديد، فسيكون بإمكانها تقييم الحجج والأدلة وفق ما يقتضيه القانون، وسيكون أمام المتهمين فرصة تقديم ملتمساتهم ومطالبهم مباشرة وبواسطة دفاعهم، إضافة إلى أطراف القضية دون سواهم.
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك
اطبع الكود:
لا تستطيع ان تقرأه؟
جرب واحدا آخر
أخبار ذات صلة
المغرب: زعيم حزبي يعد بعدم رفع الضرائب إذا تولى الحكومة المقبلة
المغرب: لجنة نيابية تصوّت اليوم على «تقنين» القنب الهندي
المغرب يعلن عن «استقبال استثنائي» لجاليته في الصيف
سياسي مغربي: الحزب المتصدر للانتخابات لن يتجاوز 80 مقعداً برلمانياً
«النواب» المغربي يناقش «تقنين زراعة القنب الهندي»
مقالات ذات صلة
الانتخابات المقبلة وضعف النقاش السياسي في المغرب - لحسن حداد
استياء مغربي من «تهجم على الملك» في قناة جزائرية
الجميع مستاء وسؤال المستقبل مطروح على المغرب - انتصار فقير
عن أزمة النخب السياسية في خطاب العاهل المغربي - بشير عبد الفتاح
الحركات الاحتجاجية المُطالبة بالتنمية تُوحَّد بين البلدان المغاربية - رشيد خشانة
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة