الأحد ٢٤ - ١١ - ٢٠٢٤
بيانات
التاريخ:
كانون الأول ٥, ٢٠١٨
المصدر :
جريدة الشرق الأوسط
«السترات الصفراء» في البصرة بعد تجدد الاحتجاجات
بغداد: «الشرق الأوسط»
بعد يوم من رشق موكب نائب رئيس الوزراء ووزير المالية العراقي فؤاد حسين، من قبل المحتجين في محافظة البصرة، اتسع أمس الثلاثاء نطاق المظاهرات الغاضبة في المحافظة، الأمر الذي أدى إلى تفريق المتظاهرين بالرصاص الحي. وارتدى بعض المتظاهرين «السترات الصفراء»، مثلما يفعل المتظاهرون في باريس خلال الأيام الماضية.
وفيما تداول ناشطون فيديو يظهر فيه محافظ البصرة أسعد العيداني، ينزل من سيارته ويعتدي على مواطن، في مؤشر على تزايد حجم الغضب الشعبي هناك بسبب سوء الخدمات، فإنه طبقاً للمراقبين السياسيين فإن الأزمة السياسية المتصاعدة في بغداد على خلفية فشل البرلمان في إكمال الكابينة الحكومية يمكن أن تترك تداعيات سلبية على المحافظة وعموم العراق.
وفي هذا السياق، أطلقت القوات الأمنية سراح عدد من الإعلاميين والصحافيين بعد أن احتجزتهم خلال تفريقها مظاهرة احتجاجية قرب ديوان المحافظة. وكان المئات شاركوا في مظاهرة احتجاجية قرب المقر الجديد لديوان المحافظة للمطالبة بتوفير فرص عمل وإجراء إصلاحات وتحسين الخدمات، وبعضهم كانوا يرتدون «سترات عمالية صفراء»، حيث تولت القوات الأمنية تفريق المظاهرة. وفي أثناء ذلك، احتجز عدد من المحتجين، إضافة إلى عدد من الإعلاميين والصحافيين وصودرت معداتهم الإعلامية.
وكان عدد من الصحافيين في محافظة البصرة أعلنوا عن تعرضهم أثناء تغطيتهم لمظاهرة البصرة أمام مبنى الحكومة المحلية في المعقل إلى الاعتقال لأكثر من ساعتين، ومصادرة الأجهزة والمعدات التي بحوزتهم، قبل الإفراج عنهم والإبقاء على معداتهم. في سياق ذلك، عدّ مجلس محافظة البصرة تجدد المظاهرات في المحافظة بأنه حصل نتيجة عدم توفر الخدمات وإخلال الحكومة بوعودها لتنفيذ مطالبهم، فيما اعتبر لبس الستر الصفراء من قبل بعض المتظاهرين بأنها حركة عفوية تقليدية.
وقال عضو المجلس ربيع منصور في تصريح صحافي إن «المواطنين لم يروا أي تغيير ولم تلب طلباتهم أو توفر الخدمات نتيجة عدم صرف الحكومة المركزية لمخصصات البصرة». وأضاف أن «جميع الوعود الحكومية خلال المظاهرات السابقة لم تنفذها الحكومة وبقيت مجرد قرارات»، مبيناً أن «المواطنين ثاروا مجدداً نتيجة شعورهم بالتهميش من قبل الحكومة المركزية». وأفاد بأن «المحافظة ومجلسها مع مطالب المتظاهرين شريطة ألا تتغير مسيرتها ولا يتم التجاوز على دوائر الدولة والممتلكات العامة والحفاظ على سلميتها». وعدّ منصور ارتداء بعض المتظاهرين الستر الصفراء بأنها «حركة عفوية تقليدية لا تقف وراءها جهة سياسية، خاصة أن أغلب مرتديها من الشباب المراهقين».
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك
اطبع الكود:
لا تستطيع ان تقرأه؟
جرب واحدا آخر
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة