الأربعاء ٢٧ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الثاني ٣٠, ٢٠١٨
المصدر : جريدة الحياة
اليمن
غوتيريش: قريبون جداً من إطلاق المفاوضات اليمنية
نيويورك، المكلا - «الحياة»
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الأمم المتحدة «اقتربت بشكل كبير من تحقيق الظروف المناسبة لإطلاق مفاوضات فعّالة في السويد في بداية كانون الأول (ديسمبر)»، مشيراً إلى أن المفاوضات «تهدف إلى إنهاء الحرب في اليمن».

وقال غوتيريش في لقاء مع الصحافيين أمس، إن التحضيرات اقتربت بشكل كبير من إطلاق المفاوضات، «على رغم أننا لم نصل إلى نقطة انطلاقها بعد»، مضيفاً أنه بحث الخطوات الجارية مع مبعوثه إلى اليمن مارتن غريفيث صباح أمس، في ضوء الجهود التي يقوم بها في اليمن والسعودية والإمارات.

وشدد غوتيريش على أن إنهاء الحرب في اليمن «يشكل هدفاً شديد الأهمية باعتبارها أكبر مأساة نعيشها اليوم».

في غضون ذلك، تراجعت بريطانيا عن طرح مشروع قرار حول اليمن في مجلس الأمن وفق ما أكد ديبلوماسيون في المجلس، بعد اعتراضات على توقيت المشروع من عدد من أعضاء المجلس بينهم الكويت والولايات المتحدة.

وأبلغت الحكومة اليمنية مجلس الأمن أن مشروع القرار قد يقوض الجهود المبذولة لإطلاق جولة المفاوضات في السويد.

ووجّه السفير اليمني لدى الأمم المتحدة أحمد بن مبارك رسالة إلى المجلس، قال فيها إن أي قرار يصدر عن مجلس الأمن «لا يمكن أن يتعارض مع قرارات المجلس السابقة، وأي قرار جديد لا يشدد على مرجعيات العملية السياسية في اليمن سيقوّض عملية السلام، وسيؤدي إلى إطالة النزاع الحالي».

وأضاف ابن مبارك أن صدور مثل هذا القرار «سيشجع الحوثيين على تجاهل محادثات السلام المقبلة، ما لم يعد التأكيد على تأييد مجلس الأمن للحكومة الشرعية في اليمن برئاسة الرئيس عبدربه منصور هادي».

وشددت الرسالة اليمنية على ضرورة إدانة قرار التدخل الإيراني في اليمن، وانتهاك إيران قرارات مجلس الأمن من خلال إرسال السلاح إلى الحوثيين.

في سياق متصل، قال الممثل الأميركي الخاص لشؤون إيران بريان هوك أمس، إن إيران تمد الحوثيين بأسلحة تمكّنهم من استهداف طائرات التحالف، مؤكداً أن إيران كثفت وعمقت الأزمة الإنسانية في اليمن، وأن دعم طهران للحوثيين انتهاك صارخ للأمن في المنطقة.

واعتبر أن أسلحة إيران المنتشرة في الشرق الأوسط تمثل تهديداً للقوات الأميركية، وأن النظام الإيراني يستخدم الأسلحة لتصدير الثورة، كما يعمل على زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف أن إيران تمد الحوثي بصواريخ لاستهداف السعودية، ودعمت حزب الله بآلاف الصواريخ والأسلحة، معتبراً أن طهران تسعى لخلق لبنان جديد في اليمن.

وشدد هوك على أن العقوبات ستستمر ضد إيران حتى تغيّر سلوكها، لافتاً إلى أنه حان الوقت لتكثيف الضغوط على النظام الإيراني.

إلى ذلك، أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن أمس، أن قواته سلّمت رسمياً مهمات تأمين الموانئ والشريط الساحلي بمحافظة حضرموت إلى مصلحة خفر السواحل اليمنية.

وشهدت حفلة تسليم مهمات خفر السواحل بحضرموت، حضور نائب رئيس مجلس الوزراء اليمني الدكتور سالم الخنبشي، وسفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد آل جابر، وسفير الولايات المتحدة الأميركية ماثيو تولر، ومحافظ حضرموت اللواء ركن فرج البحسني.

وقال آل جابر، في مؤتمر صحافي، إن قوات خفر السواحل اليمنية ستكون قوة لليمن وللجزيرة العربية والمنطقة، لمكافحة التهريب والعمليات الإرهابية، مؤكّداً أنه تم القضاء على الإرهاب في اليمن.

وأضاف أن قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن دربت ألف متدرب عسكري ودعمتهم بمعدات وأجهزة مختلفة من الرادارات والعربات، مبيناً أن التدريبات شملت عمليات المناورات والتكتيكات العسكرية.

من جانبه، أوضح ممثل القوات البحرية في القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن اللواء ركن صالح الغامدي، أنه تم تسليم قوات خفر السواحل اليمنية 37 زورقاً مجهزة بأسلحة وأجهزة اتصالات ورادارات مطورة، لحراسة سواحل محافظة حضرموت الممتدة على طول 350 كيلومتراً، والتي توجد فيها سبعة موانئ رئيسة إضافة إلى عشرات المرافئ الصغيرة.

المكلا وعدن تستقبلان منحة المشتقات النفطية السعودية

عدن - «الحياة»
استكمالاً لتوزيع الدفعة الأولى من منحة المشتقات النفطية السعودية، وصلت إلى ميناء المكلا بمحافظة حضرموت باخرة تحمل 17 ألف طن من الديزل و13 ألف طن من المازوت، لتزويد محطات الكهرباء في محافظات حضرموت والمهرة وشبوة ومأرب والجوف، ضمن مشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.

ودشّن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليمن محمد بن سعيد آل جابر ونائب رئيس الوزراء اليمني سالم الخنبشي حفل توزيع المشتقات النفطية، والتي توزع بالتنسيق مع لجنة محلية مكونة من ممثل مستقل عن شركة النفط، وممثل عن البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن، وممثل عن المؤسسة العامة للكهرباء، وممثل عن الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة، وممثل عن الغرفة التجارية، وممثل عن منظمات المجتمع المدني.

وأوضح السفير آل جابر أن توزيع منحة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين من المشتقات النفطية جاء لأجل رفع المعاناة عن الأشقاء اليمنيين، التي نتجت عن ممارسات الميليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران، سعياً إلى تحسين الوضع الاقتصادي ومستوى المعيشة، وتوفير الكهرباء على مدار الساعة، مشيراً إلى أن الدفعة الثانية ستصل غداً إلى ميناء عدن، وتحتوي على 65 ألف طن ديزل و32 ألف طن مازوت، وستعمل على تشغيل 64 محطة توليد كهرباء في 10 محافظات يمنية، تسهم في استمرار عملها على مدار الساعة.

يذكر أن أول باخرة سعودية وصلت إلى ميناء عدن تحمل الدفعة الأولى من منحة المشتقات النفطية السعودية بقيمة 60 مليون دولار، لتزويد محطات الكهرباء بالديزل والمازوت في جميع المحافظات اليمنية المحررة، كان آخرها وصول باخرة المشتقات النفطية إلى ميناء المكلا بمحافظة حضرموت، حملت 30 ألف طن، منها 17 ألف طن من الديزل و13 ألف طن من المازوت، لتزويد محطات الكهرباء في حضرموت والمهرة وشبوة ومأرب والجوف، ضمن مشاريع البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الحوثيون يطردون آخر الأسر اليهودية من اليمن
الحكومة اليمنية تقر برنامجها بانتظار ثقة البرلمان
التحالف يقصف معسكرات للحوثيين بعد أيام من الهجوم على أرامكو
الأمم المتحدة: سوء تغذية الأطفال يرتفع لمستويات جديدة في أجزاء من اليمن
الاختبار الأول لمحادثات الأسرى... شقيق هادي مقابل لائحة بالقيادات الحوثية
مقالات ذات صلة
هل تنتهي وحدة اليمن؟
عن المبعوث الذابل والمراقب النَّضِر - فارس بن حزام
كيف لميليشيات الحوثي أن تتفاوض في السويد وتصعّد في الحديدة؟
الفساد في اقتصاد الحرب اليمنية
إلى كل المعنيين باليمن - لطفي نعمان
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة