الشبكة العربية : بومبيو وماتيس لا يريان "أدلة دامغة"على تورط محمد بن سلمان في قتل خاشقجي

الثلثاء ٢٦ - ١١ - ٢٠٢٤

التاريخ: تشرين الثاني ٢٩, ٢٠١٨
المصدر : جريدة النهار اللبنانية

بومبيو وماتيس لا يريان "أدلة دامغة"على تورط محمد بن سلمان في قتل خاشقجي

صرح وزير الدفاع الأميركي جيم ماتيس أمس، بأن الولايات المتحدة لا تملك أي دليل دامغ على أن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان ضالع في قتل الصحافي السعودي المقيم في الولايات المتحدة جمال خاشقجي في اسطنبول الشهر الماضي.

وعندما سئل عن تقارير مفادها أن تقويم وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إي" هذا الشهر خلص إلى أن ولي العهد أمر بقتل خاشقجي، أحال ماتيس الصحافيين على هذه الوكالة، وقال: "ليس لدينا دليل دامغ على أن ولي العهد له يد في ما حدث، لا الاستخبارات ولا أي شخص آخر. لا دليل دامغاً"، وأضاف أن الولايات المتحدة لا تزال تتوقع محاسبة المسؤولين عن قتل خاشقجي.

وفي أفادة مغلقة أمام مجلس الشيوخ، أكد ماتيس أن السعودية تضطلع بدور جوهري في الحفاظ على الأمن في الشرق الأوسط. وقال: "إنه أمر لا يمكن إغفاله، حتى وقت تسعى الولايات المتحدة الى محاسبة المسؤولين عن قتل الصحافي جمال خاشقجي... لا ‬بد أن أشير إلى أننا نادراً ما نكون أحراراً للعمل مع شركاء لا تشوبهم شائبة... مصالحنا الأمنية لا يمكن إغفالها حتى ونحن نسعى الى المحاسبة في ما وصفه الرئيس دونالد ترامب بالجريمة غير المقبولة والمروعة".

وفي هذا السياق، كتب وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو في مقال له عنوانه "الشركة بين الولايات المتحدة والسعودية حيوية"، أن "جهود إدارة الرئيس ترامب لإعادة بناء الشركة الأميركية – السعودية لم تحظ بتأييد واسع في دهاليز واشنطن، حيث استغل السياسيون من الحزبين سجل المملكة في مجال حقوق الإنسان للدعوة إلى خفض مستوى علاقات التحالف بين البلدين".

ورأى أن "مقتل المواطن السعودي جمال خاشقجي في تركيا في تشرين الاول الماضي، أذكى التباكي في الكونغرس، والضجة الإعلامية. لكن خفض مستوى العلاقات الأميركية–السعودية سيكون خطأ فادحاً بالنسبة إلى الأمن القومي للولايات المتحدة وحلفائها".

وبعد إفادة أمام مجلس الشيوخ، صرح بومبيو في مؤتمر صحافي: "لا تقارير مباشرة تربط ولي العهد بإصدار الأمر بقتل جمال خاشقجي".

أما السناتور الجمهوري لينزي غراهام فأعلن أنه سيمتنع عن الإدلاء بصوته في أي قضية رئيسية إلى أن تطلع "السي آي إي" أعضاء مجلس الشيوخ على تفاصيل مقتل خاشقجي. وقال: "لن أقبل بألا تطلعني الاستخبارات المركزية الأميركية، التي لدينا رقابة عليها، على ما اذا كان تقويمهم يدعم أم لا اعتقادي أن هذا الأمر لم يكن ليحصل من دون معرفة ولي العهد".

وأضاف أنه إذا كانت الإفادة تدعم وجهة نظره بأن ولي العهد كان يعلم بالأمر "فإن العلاقات التجارية مع السعودية لن تكون كما هي... أتحدث عن أي تصويت مهم... أي شيء تحتاجون إليّ فيه...لن أفعله إلى أن أسمع من الاستخبارات المركزية الأميركية". وسئل هل أبلغ الرئيس ترامب موقفه، فأجاب :"فعلت ذلك للتو".

قمة العشرين

ووسط الجدل الاميركي حول العلاقات مع السعودية في ضوء مقتل خاشقجي، وصل الأمير محمد بن سلمان الى بوينس ايرس لحضور قمة زعماء مجموعة العشرين.

وقال مكتب القاضي الاتحادي الأرجنتيني أرييل ليخو لـ"رويترز" إن القاضي الذي ينظر في دعوى من منظمة "هيومان رايتس ووتش" التي تتخذ نيويورك مقراً لها على ولي العهد السعودي، طلب من وزارة الخارجية الأرجنتينية جمع معلومات من اليمن وتركيا والمحكمة الجنائية الدولية.

وأوضح إنه يسعى الى الحصول على معلومات عن أي قضايا مفتوحة متصلة بقتل خاشجقي أو بجرائم الحرب في اليمن.

وكانت "هيومان رايتس ووتش" طلبت من الأرجنتين الاثنين استخدام بند في دستورها عن جرائم الحرب للتحقيق في تورط الأمير محمد في جرائم محتملة في حق الإنسانية باليمن وفي قضية خاشقجي.

بوتين يلتقي بن سلمان

من جهة أخرى، أعلن مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، أن مقتل خاشقجي قد يناقش خلال لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وولي العهد السعودي.

وفي حديثه عن المواضيع التي قد تناقش في لقاء بوتين وبن سلمان على هامش قمة العشرين، قال أوشاكوف : "أتوقع أن يتناولا هذا الموضوع طبعاً، لكن الهدف الرئيسي هو تطوير العلاقات الثنائية بين روسيا والسعودية. وفي هذا الضوء ستناقش كل القضايا الدولية أيضاً، ليس فقط هذا الموضوع بل مسائل التسوية السورية والوضع في الشرق الأوسط وإلى آخره".

السعودية تشتري نظاماً أميركياً للدفاع الصاروخي بقيمة 15 مليار دولار
_{المصدر: (رويترز)}
أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية أنّ السعودية ستشتري نظاماً للدفاع الصاروخي من صنع شركة "لوكهيد مارتن" بقيمة 15 مليار دولار.

وقالت وزارة الخارجية إن مسؤولين سعوديين وأميركيين وقعوا خطابات العرض والقبول يوم الاثنين، فيما يضفي الطابع الرسمي على شروط شراء السعودية 44 قاذفة صواريخ ثاد إلى جانب صواريخ ومعدات أخرى ذات صلة.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن صفقة نظام ثاد للدفاع الصاروخي كانت قيد النقاش منذ كانون الأول 2016 وانها تمت الآن.

تعليقات القراء (0)

اضف تعليقك

اطبع الكود:


لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر

أخبار ذات صلة