الثلثاء ٢٦ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الثاني ٢٩, ٢٠١٨
المصدر : جريدة الشرق الأوسط
العراق
عبد المهدي: «داعش» ليس مسؤولاً عن هجمات الموصل الأخيرة
بغداد: حمزة مصطفى
أعلن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أن تنظيم داعش ليس مسؤولاً عن الهجمات الأخيرة التي تعرضت لها محافظة نينوى وأوقعت خسائر في الأرواح والمعدات، فضلاً عن إثارتها مخاوف من أن تكون مقدمة لدخول التنظيم إلى الموصل مجدداً واحتلال محافظة نينوى مثلما حصل في 2014.

وقال عبد المهدي خلال مؤتمر صحافي، مساء أول من أمس، إن «أكثر التفجيرات في نينوى هي اقتصادية وسياسية، أكثر من كونها عمليات لـ(داعش)»، مشيراً إلى «توجيه بإغلاق المكاتب الاقتصادية كافة في نينوى لوجود رغبة شديدة من الجميع بتجاوز هذه المسألة حفاظاً على الأمن العام».

وكشف محافظ نينوى السابق القيادي في حزب «للعراق متحدون» أن «قادة عسكريين ونواباً من محافظة نينوى وقائد عمليات نينوى أبلغوا رئيس الوزراء، بوصفه القائد العام للقوات المسلحة، بأن الهجمات الأخيرة التي وقعت في أنحاء مختلفة من المحافظة قامت بها جهات مدعومة من متنفذين سواء في الحشود أو بعض الجهات العسكرية بهدف الابتزاز».

وأوضح النجيفي لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا لا يعني عدم وجود خطر لتنظيم داعش في تلك المناطق ومناطق أخرى، لكن هذه الجهات سعت إلى استغلال الأمر لصالحها لغرض الابتزاز». وأشار إلى أن «الظروف التي أوجدت (داعش) في عام 2014 بدأت تتكرر مرة أخرى وبدلاً من الأجهزة الأمنية الفاسدة أصبحت لدينا الآن جهات متنفذة وفاسدة». وأوضح أن «داعش بدأ في استغلال هذه الظروف لخلق أرضية مناسبة لتحريك خلاياه النائمة التي باتت تنمو بقوة في ظل الفساد».

وأشار الخبير الأمني الدكتور هشام الهاشمي إلى أن «كل العمليات الإرهابية التي حصلت داخل مركز الموصل لم يتبنها تنظيم داعش». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «بعد التدقيق والفحص الاستخباراتي الدقيق، تبين أن هناك مجموعة من الاستخبارات والحشد العشائري تقوم بابتزاز المواطنين وأخذ الأموال منهم، ومن لا يدفع يضعون قرب داره أو عمله سيارة مفخخة أو يبتزونه بمذكرات توقيف». ورداً على سؤال بشأن طبيعة خطر «داعش» الذي بات يجري الحديث عنه في الآونة الأخيرة، قال الهاشمي إن «الخطر في الواقع قائم، سواء من خلال الفساد أو الإرهاب، وهو ما يتطلب وضع استراتيجية جديدة لمواجهته».

غير أن رئيس لجنة الأمن والدفاع السابق في البرلمان حاكم الزاملي اعتبر أن «هذا الكلام الذي تحدث به رئيس الوزراء ليس صحيحاً كله، رغم أن عمليات الابتزاز صحيحة». وأضاف لـ«الشرق الأوسط»: «علينا ألا نقلل من خطر هذا التنظيم، حتى لو كان هناك من يعمل على ابتزاز المواطنين باسمه لأنه بدأ بتعزيز وجوده في بعض المناطق في الموصل، وكذلك في صحراء الأنبار وصولاً إلى الحدود السورية». وأوضح أنه «في وقت يستغل (داعش) الفساد المالي والوضع السياسي، فإن هناك من ضعاف النفوس من الجهات الرسمية للأسف من يقوم بأدوار باسم (داعش) لمصالحها الخاصة».

إلى ذلك، أطلقت قيادة عمليات «الحشد الشعبي» في محافظة صلاح الدين حملة واسعة لرفع المخلفات الحربية والعبوات الناسفة التي خلفها «داعش» في ناحية الصينية التابعة لقضاء بيجي. وقال بيان لـ«الحشد» أمس إن «الجهد الهندسي التابع لقيادة عمليات الحشد في محافظة صلاح الدين، أطلق بالتعاون مع القوات الأمنية حملة واسعة لرفع وإزالة المخلفات الحربية والعبوات الناسفة لـ(داعش) الإرهابي في ناحية الصينية». وأضاف أن «الحملة أسفرت حتى الآن عن رفع 11 كدس متفجرات وتفكيك وتفجير 65 عبوة ناسفة». وأشار إلى أن «العملية مستمرة إلى حين تطهير المنطقة بالكامل».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة