الأربعاء ٢٧ - ١١ - ٢٠٢٤
بيانات
التاريخ:
تشرين الثاني ١٩, ٢٠١٨
المصدر :
جريدة الحياة
بوتفليقة «يتجاهل» دعوة محمد السادس لتطبيع العلاقات عبر «حوار مباشر»
الجزائر - عاطف قدادرة
تجاهل الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة دعوة العاهل المغربي محمد السادس، لفتح «حوار مباشر» مع الجزائر ينهي الخلافات العالقة بين الدولتين، واكتفى بوتفليقة في رسالة إلى نظيره المغربي بالتعبير عن «عزمه على توطيد علاقات الأخوة والتضامن بين البلدين على أساس الاحترام المتبادل».
وفي أول رد على الخطاب الأخير للملك المغربي محمد السادس، بعث بوتفليقة أمس، برقية تهنئة إلى العاهل المغربي بمناسبة الذكرى 63 لإستقلال بلاده، جاء فيها: «يسعدني، والشعب المغربي الشقيق يحيي الذكرى الثالثة والستين لاستقلاله المجيد، أن أعبر لجلالتكم عن أخلص التهاني وأزكى التبريكات، راجياً من الله العلي القدير أن يحفظكم وأسرتكم الملكية الشريفة، ويديم عليكم نعم الصحة والسعادة والهناء، ويحقق للشعب المغربي المزيد من التقدم والازدهار تحت قيادتكم الرشيدة».
ولم تشر الرسالة إلى خطاب محمد السادس الأخير، وما سماه «حواراً مباشراً» مع الجزائر، ما اعتبره الإعلامي رضا شنوف، المتابع لملف العلاقات الجزائرية المغربية أنه «رفض ديبلوماسي للعرض المغربي»، مضيفاً: «الجزائر اختارت بذلك الحفاظ على الوضع الحالي في علاقاتها بالرباط إلى غاية ظهور مؤشرات تعكس نية حقيقة لتطبيع العلاقات... ظروف وتوقيت العرض المغربي يكتنفهما كثير من الغموض بالنسبة الى لجزائر». وأضاف الرئيس بوتفليقة في رسالته «وأغتنم هذه المناسبة المجيدة لأستحضر بكل تقدير، وإكبار ما سجله التاريخ من صفحات مشرقة للتضحيات الجسام التي بذلها المغاربة تحت قيادة جدكم الراحل الملك محمد الخامس، تغمده الله بواسع رحمته، والتي توجها إعلان الاستقلال واسترجاع الشعب المغربي الشقيق لسيادته».
و»التجاهل» الرسمي الجزائري، تقاطع مع «تجاهل» شبيه من أحزاب في التحالف الرئاسي والموالاة، بعدما تفاعل حزب «العدالة والتنمية» المغربي مع الدعوة الملكية وإعلانه قيادة مبادرة باتجاه الجزائر.
وقال بوتفليقة: «هذا ولا يفوتني أن أجدد لكم ما يحدوني من عزم راسخ على توطيد وشائج الأخوة وعلاقات التضامن التي تربط شعبينا الشقيقين بما يمكننا من إرساء علاقات ثنائية أساسها الاحترام المتبادل وبما يخدم طموحهما إلى الرقي والنماء والعيش في منعة ورفاه». وكان مصدر جزائري مأذون وصف دعوة الملك المغربي محمد السادس، لإجراء حوار مباشر بين الجزائر والرباط بـ «اللا حدث»، وكان الناطق السابق باسم وزارة الخارجية عمار بلاني، أكد في حزيران (يونيو) 2013 أن «إعادة فتح الحدود هو شأن سيادي ضمن الاختصاص الحصري للحكومة الجزائرية والشروط الرئيسية معروفة عند جيراننا».
وتتمثل الشروط في «توقيف حملة تشويه ضد الجزائر» و «التعاون الصادق، والفعال والمثمر في مواجهة العدوان الذي نعاني منه يومياً من خلال تهريب المخدرات» واحترام «موقف الحكومة الجزائرية في ما يتعلق بمسألة الصحراء الغربية التي نعتبرها إنهاء الاستعمار التي يجب ان تتم تسويتها وفقا للقانون الدولي في إطار الأمم المتحدة».
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك
اطبع الكود:
لا تستطيع ان تقرأه؟
جرب واحدا آخر
أخبار ذات صلة
انطلاق «تشريعيات» الجزائر اليوم وسط أجواء من التوتر والاعتقالات
بعد عامين من اندلاعه... ماذا تبقى من الحراك الجزائري؟
لوموند: في الجزائر.. انتخاباتٌ على خلفية القمع المكثف
انتخابات الجزائر... الإسلاميون في مواجهة {المستقلين}
انطلاق حملة انتخابات البرلمان الجزائري وسط فتور شعبي
مقالات ذات صلة
فَراغ مُجتمعي خَانق في الجزائر... هل تبادر النُخَب؟
الجزائر... السير على الرمال المتحركة
"الاستفتاء على الدستور"... هل ينقذ الجزائر من التفكّك؟
الجزائر وفرنسا وتركيا: آلام الماضي وأطماع المستقبل - حازم صاغية
الجزائر بين المطرقة والسندان - روبرت فورد
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة