الأحد ٢٤ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الثاني ٥, ٢٠١٨
المصدر : جريدة الحياة
مصر
مقتل 19 إرهابياً من «خلية» شاركت في الهجوم على أقباط
القاهرة - «الحياة»
وجهت السلطات المصرية ضربة شديدة إلى الخلية الإرهابية التي نفذت الهجوم على الأقباط في المنيا بالصعيد الجمعة الماضي، وقتلت أمس 19 إرهابياً من عناصر الخلية في محافظة أسيوط.
وأفاد بيان لوزارة الداخلية بأن قوات الأمن استهدفت عدداً من البؤر الإرهابية في إحدى المناطق الجبلية في الظهير الصحراوي الغربي لمحافظة المنيا، والتي اتخذت منها العناصر الإرهابية وكراً لها بعيداً عن أجهزة الرصد الأمني، ما أسفر عن مقتل عناصر إرهابية بعد تبادل إطلاق نار مع قوات الأمن الوطني. وأشار البيان إلى أن السلطات عثرت على بنادق ومسدسات وكمية من الطلقات النارية، ووسائل إعاشة، وبعض الأوراق التنظيمية.

وأكد البيان أن «عمليات الملاحقة والتمشيط مستمرة منذ تنفيذ الهجوم المسلح، وفق مجموعات العمل الميدانية والفنية التي شُكلت بمشاركة قطاعات وزارة الداخلية، إضافة إلى وضع خطة بحث اعتمدت على جمع المعلومات، وتتبُع خط سير هروب مرتكبي الحادث، والاستعانة في ذلك بوسائل التقنية الحديثة، فضلاً عن تمشيط أماكن تردد وتمركز العناصر المشتبه بها، خصوصاً الواقعة في المناطق النائية، والتي تتخذها تلك العناصر ملاذاً للاختفاء والانطلاق لتنفيذ مخططاتها العدائية».

وأكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي أن حادث المنيا «لن يمرو من دون عقاب»، وقال إن الحادث «يؤلمنا جميعاً كمصريين، لأننا في مصر لا نميز بالدين بين مسلم وقبطي، بل هناك مصريون. وعندما يسقط المصري يؤلمنا، وحين يستهدف الإرهاب مسجداً أو كنيسة، فإن ردود الفعل الغاضبة تتوالى من المصريين». وشدد على ضرورة تجديد الخطاب الديني بما يتناسب مع ظروف العصر ومتطلباته، مؤكداً أن حرية العبادة في مصر مكفولة للجميع. وتعهد الرئيس «أن الحادث لن يمر من دون معاقبة المسؤولين عنه».

وشهدت محافظات الصعيد في جنوب مصر، خصوصاً في منطقة الظهير الصحراوي الملاصق لمحافظات المنيا وسوهاج وأسيوط وقنا حتى المثلث الحدودي الرابط بين محافظات الوادي الجديد والأقصر وأسوان، استنفاراً أمنياً لملاحقة مرتكبي الهجوم، في وقت أعلن تنظيم «داعش» الإرهابي مسؤوليته عن الحادث الذي أسفر عن مقتل سبعة قتلى وسبعة جرحى.

وشيعّت الكنيسة المصرية مساء أول من أمس ضحايا الهجوم الإرهابي، وسط حال من الحزن الشديد، ومطالبات بالقصاص، وتأكيدات من جانب الكنيسة أن الحادث لم ينل من وحدة المصريين وعزيمتهم.

وأعرب البابا فرنسيس أمس عن «الألم» بعد الهجوم، وقال من النافذة المطلة على ساحة القديس بطرس في الفاتيكان: «أُعرب عن الألم بعد الاعتداء الإرهابي»، مضيفاً: «أصلي من أجل الضحايا الذين قتلوا لمجرد أنهم مسيحيون».

من جهة أخرى، طالبت النيابة العامة خلال مرافعتها أول من أمس في قضية «داعش الإسكندرية»، بتوقيع أقصى عقوبة على المتهمين الثلاثين. وأرجأت محكمة جنايات القاهرة النظر في القضية إلى جلسة 10 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري لسماع مرافعة دفاع المتهمين.

وكان النائب العام المستشار نبيل صادق أمر بإحالة 30 إرهابياً على محكمة جنايات أمن الدولة العليا طوارئ، لتشكيلهم جماعة إرهابية تعتنق الأفكار التكفيرية لتنظيم «داعش»، وتمويل تلك الخلية بالأموال والأسلحة والمتفجرات، وإمدادها بالمعلومات والملاذات الآمنة لإيواء أعضائها، وارتكاب جرائم استهداف الكنائس والمواطنين المسيحيين والمنشآت الحيوية للدولة، وتلقي تدريبات عسكرية بمعسكرات التنظيم في سورية وليبيا.

وأوقفت قوات الأمن الخلية قبل تنفيذها هجوماً على إحدى الكنائس في منطقة العصافرة في محافظة الإسكندرية (شمال القاهرة)، والتي سبق رصدها.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
منظمة حقوقية مصرية تنتقد مشروع قانون لفصل الموظفين
مصر: النيابة العامة تحسم مصير «قضية فيرمونت»
تباينات «الإخوان» تتزايد مع قرب زيارة وفد تركي لمصر
الأمن المصري يرفض «ادعاءات» بشأن الاعتداء على مسجونين
السيسي يوجه بدعم المرأة وتسريع «منع زواج الأطفال»
مقالات ذات صلة
البرلمان المصري يناقش اليوم لائحة «الشيوخ» تمهيداً لإقرارها
العمران وجغرافيا الديني والسياسي - مأمون فندي
دلالات التحاق الضباط السابقين بالتنظيمات الإرهابية المصرية - بشير عبدالفتاح
مئوية ثورة 1919 في مصر.. دروس ممتدة عبر الأجيال - محمد شومان
تحليل: هل تتخلّى تركيا عن "الإخوان المسلمين"؟
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة