الأثنين ٢٥ - ١١ - ٢٠٢٤
بيانات
التاريخ:
تشرين الثاني ١, ٢٠١٨
المصدر :
جريدة الحياة
غوتيريش يحذّر من قدرة «حزب الله» على جرّ لبنان إلى حرب
لاسن تذكّر بالنأي بالنفس وباستراتيجيا الدفاع
بيروت - «الحياة»
حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من أن «حزب الله قادر على جر لبنان إلى الحرب»، داعياً إلى نزع سلاحه. واعتبر أن «حزب الله» هو أشد الميليشيات تسلحا في لبنان». وأكد أن «تعزيز ترسانته العسكرية، يطرح تحدياً خطيراً لقدرة الدولة على ممارسة سيادتها وبسط سلطتها بشكل كامل على أراضيها».
وأوضح غوتيريش في تقرير حصلت عليه وكالة «الأناضول» التركية، أنه «في دولة ديموقراطية، يظل احتفاظ حزب سياسي بمليشيات لا تخضع للمساءلة، يشكل خللاً جوهرياً». وقال: «الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله أقر للمرة الأولى، في أيلول (سبتمبر) الماضي، بامتلاكه الصواريخ الدقيقة وغيرها، وإذا ما فرضت إسرائيل حربا على لبنان ستواجه مصيراً وواقعاً لم تتوقعهما».
كما أوضح غوتيريش أن «قرار مجلس الأمن رقم 1559 دعا إلى حل جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية ونزع سلاحها، وهذا حكم رئيسي في القرار لا يزال يتعين تنفيذه»، محذراً من «مغبة مشاركة حزب الله وجماعات لبنانية أخرى في النزاع الدائر في سورية». واعتبر أن «ذلك انتهاك لسياسة النأي بالنفس في لبنان». وأشار إلى «مساعدة «حزب الله للحوثيين في اليمن بمستشارين ومدربين عسكريين»، معتبراً أن ذلك يشكل «تهديدا إقليمياً وعالمياً خطيراً».
ولفت إلى «الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة لسيادة لبنان»، مشدداً على «إدانة الأمم المتحدة جميع تلك الانتهاكات». وقال إن «الانتهاكات تقوّض صدقية المؤسسات الأمنية اللبنانية وتثير القلق وسط السكان المدنيين».
وطالب إسرائيل بـ «سحب قواتها من الجزء الشمالي من قرية الغجر ومنطقة متاخمة شمال الخط الأزرق، وكذلك التوقف فوراً عن تحليق طائراتها داخل المجال الجوي اللبناني».
لاسن تذكّر بالنأي بالنفس وباستراتيجيا الدفاع
استعلمت سفيرة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان كريستينا لاسن من رئيس الجمهورية ميشال عون خلال زيارتها إياه في الذكرى الثانية لتسلمه منصبه الرئاسي، عن «العقبات المتبقية التي تعوق تشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة»، آملة بـ «أن تجد طريقها إلى الحل قريباً».
وذكر بيان صادر عن سفارة الاتحاد الأوروبي أن لاسن ناقشت مع عون «نظرته إلى البيان الوزاري، آملة بأن تأخذ الحكومة المقبلة في الاعتبار المبادئ التي أعربت عنها مجموعة الدعم الدولية للبنان، وتمت مناقشتها في المؤتمرات الدولية التي عقدت هذه السنة في روما وباريس وبروكسيل لدعم لبنان. وتضمنت هذه تحديداً سياسة النأي بالنفس عن النزاعات الخارجية، واستئناف حوار وطني يتعلق باستراتيجية الدفاع الوطني، وتنفيذ عدد من الإصلاحات الهيكلية والقطاعية المهمة الضرورية لجذب الاستثمارات من أجل تنمية اقتصادية مستدامة».
كما ناقشت لاسن، وفق البيان، مع عون «سبل متابعة مؤتمرات الدعم، مشجعة لبنان على تسريع وضع آليات المتابعة المتفق عليها في إطار مؤتمر «سيدر»، فضلاً عن مكافحة الفساد». وقالت «إن الاتحاد الأوروبي سيستمر في دعم كل الجهود التي يبذلها لبنان لتنفيذ الإصلاحات الضرورية ضمن روحية حسن نية والتزام بتعهداتنا».
وكان المكتب الإعلامي في القصر الجمهوري ذكر أن عون عرض «الواقع السياسي والتحديات التي تنتظر الحكومة الجديدة، لا سيما الإصلاحات الاقتصادية والإدارية ومكافحة الفساد، ومتابعة قرارات وتوصيات مؤتمر «سيدر»، إضافة إلى ملف النازحين السوريين ، وأن لاسن شكرته على زيارته للبرلمان الأوروبي في ستراسبورغ في إيلول الماضي، مشيرة إلى الأثر الإيجابي الذي تركه الخطاب الذي ألقاه أمام البرلمانيين الأوروبيين، ومؤكدة أن التعاون بين لبنان والاتحاد الأوروبي مستمر».
وزارت لاسن المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، وجرى البحث في «الأوضاع في لبنان والمنطقة وسبل تعزيز التعاون بين الأمن العام والإتحاد الأوروبي»، وفق الوكالة الوطنية للإعلام.
والتقى عون المديرة التنفيذية لصندوق الأمم المتحدة للسكان «UNFPA» ناتاليا كانيم، وأكد أمامها أن «لبنان يعمل على تعزيز حقوق المرأة والطفل»، لافتاً إلى أن «مجلس النواب أقر قانون إنشاء الهيئة الوطنية لحقوق الإنسان». وأملت المسؤولة الدولية بأن «تشارك المرأة اللبنانية أكثر في الحياة السياسية اللبنانية».
وزارت كانيم الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري. وأعادت «تأكيد التزام الأمم المتحدة مواصلة العمل مع لبنان لتنفيذ خطة التنمية المستدامة للعام 2030». وقالت: «الاستثمار في الشباب اللبناني أحد أهم خمس أولويات للبلد».
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك
اطبع الكود:
لا تستطيع ان تقرأه؟
جرب واحدا آخر
أخبار ذات صلة
ماكرون يتوقع الأسوأ... والحريري يدرس الاعتذار
الفاتيكان يدعو البطاركة إلى «لقاء تاريخي» لحماية لبنان
البنك الدولي: لبنان يشهد إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية العالمية منذ منتصف القرن 19
عون: الحريري عاجز عن تأليف حكومة
اشتباكات متنقلة في لبنان على خلفيّة رفع صور وشعارات مؤيدة للأسد
مقالات ذات صلة
حروب فلسطين في... لبنان - حازم صاغية
نوّاف سلام في «لبنان بين الأمس والغد»: عن سُبل الإصلاح وبعض قضاياه
حين يردّ الممانعون على البطريركيّة المارونيّة...- حازم صاغية
عن الحياد وتاريخه وأفقه لبنانياً
جمهوريّة مزارع شبعا! - حازم صاغية
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة