الأحد ٢٤ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الأول ٢٩, ٢٠١٨
المصدر : جريدة الحياة
العراق
البصرة: نواب وسياسيون غاضبون من التشكيلة الوزارية
البصرة - أحمد وحيد
أبدى نواب وسياسيون وناشطون من محافظة البصرة (٥٦٠ كيلومتراً جنوب بغداد) اعتراضهم على التشكيلة الوزارية التي أعلنها رئيس الوزراء عادل عبد المهدي نهاية الأسبوع الماضي، وجاء الاعتراض على خلو الوزارة من شخصيات بصرية.

وقال النائب عن البصرة محمد المنصوري لـ «الحياة» إن «عبد المهدي لم ينصف المحافظة في التشكيلة الحكومية بعدما جعلها خالية من أي اسم بصري، خصوصاً أن المحافظة معروفة بطاقاتها البشرية في مجالي النفط والنقل».

وأضاف أن «الحكومة السابقة كانت تحتوي على 4 وزراء من البصرة منها النفط (جبار اللعيبي) والنقل (كاظم الحمامي) كون البصرة تحتوي على أهم حقول النفط والموانئ، فضلاً عن مطار دولي هو من أقدم المطارات في الشرق الأوسط».

وزاد المنصوري أن «عبد المهدي أهمل البصرة في حكومته الحالية، وهذا أمر غير مقبول لأن البصرة وهبت الخيرات والدماء للعراق، ولم تجنِ سوى الأمراض السرطانية نتيجة عمليات استخراج النفط».

ناشطون بصريون أطلقوا هاشتاغ «راجعيلكم» لعودة التظاهرات، عشية إعلان التشكيلة الوزارية، وهددوا بالخروج في تظاهرات غاضبة كتلك التي انطلقت بداية الشهر الماضي وأدت إلى حرق مؤسسات حكومية والقنصلية الإيرانية وقطع الشوارع احتجاجاً على تلوث المياه.

إلى ذلك، قالت النائب زهرة البجاري لـ «الحياة» إن «الحكومة الجديدة جاءت بعيدة من التخصص في بعض المسميات الوزارية، وظلمت محافظات كثيرة في مقدمها البصرة التي كانت تطالب منذ أيار (مايو) الماضي الذي شهد العملية الانتخابية، بمنحها حقيبتيْ النفط والنقل لأنها تحتوي على أهم المؤسسات في هذين القطاعين». وأضافت أن «هذا الظلم الذي تعرضت له المحافظة يعيد إلى حساباتنا فكرة إنشاء الإقليم الذي أعلن عنه مرات عدة وتم التراجع عنه بحجة عدم توافر المناخ والوقت المناسبين، ولكن الإقليم في هذه الحالة سيعيد شيئاً من حق البصرة في إدارة شؤونها».

وأضافت البجاري أن «هناك تحركات برلمانية لتدارك هذا الظلم بمنح المحافظة حقائب وزارية في الوزارات الشاغرة أو العودة إلى ملف الحقوق المالية والدستورية الضائعة بسبب سوء إدارة الحكومة المركزية تجاه المحافظة».

وأبدى المجلس السياسي في البصرة الذي يتألف من غالبية الحركات والأحزاب السياسية في المحافظة اعتراضه على الأسماء التي تسلمت الوزارات وعدم وجود اسم بصري بينها، وقال رئيس المجلس شمخي ناصر لـ «الحياة» إن «عادل عبد المهدي كان وعد بأن تكون حكومته شاملة وعادلة ومتخصصة وفتح البوابات الإلكترونية للتقديم إلى منصب وزير، وهذا ما كان يعتبر دليلاً على سعيه إلى إرساء حكومة تكنوقراط، ولكن تفاجأنا من خلو التشكيلة الوزارية من أي وزير بصري على رغم أن المحافظة تُعتبر الرائدة في مجالات الطاقة».

وأضاف أن «البصرة تعاني من الإهمال الوزاري وشحّ المياه وتراجع الخدمات طيلة السنوات الماضية، وكنا نأمل بأن تكون الوزارة الجديدة بارقة أمل للبصرة، إلا أنها جاءت مخيبة للآمال مرة أخرى بعدم تسلم وزارتي النقل والنفط من أسماء بصرية».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة