الأحد ٢٤ - ١١ - ٢٠٢٤
بيانات
التاريخ:
تشرين الأول ٢٢, ٢٠١٨
المصدر :
جريدة الحياة
جنبلاط: تأليف الحكومة رهن «شيفرة» تأتي تباعاً وكنعان: «العدل» حصة الرئيس ولم يتنازل عنها
بيروت - «الحياة»
استمر تقاذف المسؤولية في شأن العرقلة التي طرأت على تشكيل الحكومة اللبنانية. وتهكم رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» اللبناني وليد جنبلاط على طريقته على مسار التشكيل، معتبراً في تغريدة على موقع «تويتر» أن «الاستشارات الحكومية مستمرة وسط تحليل ودراسة معمقة للشيفرة التي تأتي تباعاً إلى مراكز الرصد. لكن من المؤكد أن الدين العام يزداد من دون رصد».
واعتبر عضو تكتل «لبنان القوي» النيابي إبراهيم كنعان أن «وزارة العدل ليست عقدة فهي من حصة رئيس الجمهورية وهو لم يتنازل عنها ابداً، ولكن تم الحديث عن إمكان إعطائها لـ «القوات» في سياق التفاوض بين الرئيس المكلف سعد الحريري والقوات، والعهد في حاجة إلى أداة حكم لتطبيق المشروع والرؤية وخطاب القسم، خصوصاً أن وزارة المال عند الرئيس نبيه بري ووزارة الداخلية عند الرئيس سعد الحريري»، مشيراً إلى أن «المال والعدل والداخلية هي أداة حكم في لبنان». وسأل: «لماذا التركيز على التوزيع المسيحي في الحكومة فقط فيما إشكالية تمثيل المعارضة السنية مطروح بدورها؟».
ودعا عضو كتلة «التنمية والتحرير» النيابية علي بزي إلى «الإسراع في تشكيل الحكومة والانصراف إلى حل مشكلات الناس، لأن الوضع الداخلي الاجتماعي والاقتصادي والمالي يزداد تأزماً، في ظل ما يحيط بنا من مخاطر».
وقال عضو كتلة «المستقبل» النيابية هادي حبيش: «ما تشهدونه اليوم من عرقلة للمسارات الدستورية ابتداء من الفراغ الذي وقعنا فيه قبل انتخاب رئيس للجمهورية ومن الفراغ الذي نحن فيه الآن من تشكيل للحكومة الحالية، يدعونا اليوم كطوائف ومذاهب إلى إعادة التبصر بوضعنا كلبنانيين، فمؤسساتنا الدستورية تتعطل تحت شعار حقوق الطوائف والمذاهب، فيما الشعب من كل طوائفه ومذاهبه يهاجر من لبنان فاقداً أمله من هذا البلد».
وسأل عضو كتلة «الجمهورية القوية» النيابية جورج عقيص باسم «القوات»: لماذا كل الأفرقاء يتمسكون بحقائبهم، بينما لا يحق للقوات المطالبة بحقيبة؟ أن مطلب «القوات» الوحيد هو التسريع في تشكيل الحكومة، والأمر الثاني أن يكون تشكيل الحكومة متوازياً وأن يعطى كل فريق حقه».
وأشار إلى «أن القوات تثق بالرئيس سعد الحريري والمفاوضات جارية، وهي ستستكمل في الساعات المقبلة». وشدد على «أن المصالحة المسيحية مقدسة وحذار المس بها».
وقال نائب الأمين العام لـ «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم: «لم يعد بالإمكان أن نتحدث لا عن تفاؤل ولا عن تشاؤم، لأنه بحسب المعطيات المتوافرة، ما دامت هناك آلية معينة للتشكيل، و «فيتو» يمكن أن تضعه جهة واحدة، فتمنع التأليف، ويراعى خاطرها إلى آخر مجال، فهذا يعني أن تشكيل الحكومة سيكون في المستقبل الذي لا نعرف إن كان قريباً أو بعيداً، ونذكر أن الحكومة مطلب للناس، ونتمنى أن تفك العقد، ونصل إلى النتيجة المطلوبة».
حمادة: ما نشاهده يدفع في اتجاه الفتنة مجدداً
عبر وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية مروان حمادة خلال احتفال تربوي في المغيرية (إقليم الخروب) عن قرفه «من مشاهدة هذا المشهد المشين الذي يظهر يوماً بعد يوم في تعطيل تشكيل حكومة للبنان، على الأقل كي تسير الأمور».
وقال حمادة: «الحكومة لن «تشيل الزير من البير» وحكومتنا لم تخرج الزير من البير، ولكن الحكومة قد تمنع سقوط لبنان نهائياً في البئر الاقتصادية والاجتماعية والأمنية، لأن هناك أناساً متربصة بوحدة البلد وما زالت تعطّل، هناك ناس لم تنس الحرب الأهلية. نحن تجاوزناها ودخلنا إلى المصالحة بقلوب مفتوحة واندفاع هائل. هناك ناس ما زال لديها الحقد، هؤلاء لن نواجههم بالحقد ولكن علينا أن نلجمهم وأنا أنبه وأحذر، فما نشاهده في السياسة هو دفع إلى الفتنة مجدداً، وسنقف بوجه أي فتنة. نحن مع وحدة لبنان ومع الحريات والديموقراطية. لن ننسى تعاليم كمال جنبلاط وتضحية رفيق الحريري. نحن اليوم مؤتمنون على الرسالة الحضارية والتوحيدية والعربية للبنان، ولا نريد أن يأخذنا أحد لا شرقاً ولا غرباً، لا لأميركا ولا للفرس ولا لغيرها، نحن لبنانيون وعرب وأرباب حرية، كنا وسنبقى مثالاً للحرية في العالم العربي». وقال: «الله يساعد سعد الحريري. نحن قمنا بواجبنا وتنازلنا ثم تنازلنا ونسينا الإساءة في الانتخابات والكلام المفتن الذي طلعوا به إلى الجبل وكأنهم يريدون إعادة «سوق الغرب لمكانها». نحن تجاوزنا كل هذه الأمور ومستعدون لأي تضحية أخرى من أجل لبنان. الله يساعد سعد الحريري، وربما عليه أن يفكر أكثر بما جرى مع والده، كيف حوصر وكنا إلى جانبه وخضنا مع وليد جنبلاط الصديق والرفيق الأول وحبيبي الأول والأخير معركة الحفاظ على لبنان، فلبنان في خطر ولكن بوجود ناس وسيدات أمثالكم، أعتقد أننا نستطيع تخطي هذه المرحلة».
وزاد: «استفدنا بعض الشيء من الأزمة السورية، أي أن النزوح السوري كان نقمة ونعمة في بعض الظروف»، معتبراً أن «التربية وعاء ضم الكثير من الكفاءات وحال دون هجرتها النهائية إلى خارج البلد».
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك
اطبع الكود:
لا تستطيع ان تقرأه؟
جرب واحدا آخر
أخبار ذات صلة
ماكرون يتوقع الأسوأ... والحريري يدرس الاعتذار
الفاتيكان يدعو البطاركة إلى «لقاء تاريخي» لحماية لبنان
البنك الدولي: لبنان يشهد إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية العالمية منذ منتصف القرن 19
عون: الحريري عاجز عن تأليف حكومة
اشتباكات متنقلة في لبنان على خلفيّة رفع صور وشعارات مؤيدة للأسد
مقالات ذات صلة
حروب فلسطين في... لبنان - حازم صاغية
نوّاف سلام في «لبنان بين الأمس والغد»: عن سُبل الإصلاح وبعض قضاياه
حين يردّ الممانعون على البطريركيّة المارونيّة...- حازم صاغية
عن الحياد وتاريخه وأفقه لبنانياً
جمهوريّة مزارع شبعا! - حازم صاغية
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة