السبت ٢٣ - ١١ - ٢٠٢٤
بيانات
التاريخ:
تشرين الأول ١٩, ٢٠١٨
المصدر :
جريدة الحياة
موسكو تتهم دي ميستورا بـ «عدم الفاعلية»
غداة إعلان الموفد الدولي إلى سورية ستيفان دي ميستورا اعتزامه تقديم استقالته نهاية الشهر المقبل، انتقدت موسكو تحركاته التي «لم تكن كلها ذات فاعلية». واشترطت الاعتماد على «أسس الشرعية الدولية» لفتح حوار بين أطراف «صيغة آستانة» والمجموعة المصغرة حول سورية.
وفي تعليق له على أستقالة دي ميستورا، اعتبر الكرملين أن الموفد الدولي «لم تكن كل تحركاته ذات فاعلية»، معرباً عن أمله في استمرار جهود التوصل للتسوية السورية في ما بعد دي ميستورا. قال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين: «كما تعلمون، كنا على تواصل دائم مع دي ميستورا، لكن ربما لا يمكن وصف كل ما كان يفعل بأنه كان ذا فاعلية. وعلى أي حال، نأمل في أن تستمر عملية التسوية السياسية في سورية لأنه لا يوجد بديل عنها».
إلى ذلك، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة مع تلفزيون «آر تي» الروسي، استعداد موسكو للتواصل مع أطراف «صيغة آستانة» والمجموعة المصغرة حول سورية والتي تضم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والسعودية والأردن ومصر، شريطة أن يكون هذا الحوار معتمداً على أسس الشرعية الدولية. وقال: «لسنا ضد الاتصال حتى مع من نختلف معه ومن يختلف معنا، ونحن مستعدون لمثل هذه الاتصالات». وزاد: «لكن قبل الشروع في الحوار الجدي لا بد من تحديد مرجعيته، وهي برأينا لا يمكن أن تتمثل إلا في القرار 2254 لمجلس الأمن، الذي يعطي الأولوية لمقاربات السوريين أنفسهم وللعمليات التي يجب أن يقودها السوريون أيضاً». وكرر لافروف مطالبة القوات الأجنبية بمغادرة سورية. قائلاً: «روسيا تتواجد في سورية بدعوة من الحكومة الشرعية، دول الغرب من دون هذه الدعوة».
وفيما أكد لافروف أن اتفاق إدلب يتم تطبيقه حتى الآن بكل تفاصيله من خلال سحب الأسلحة الثقيلة من المنطقة المنزوعة السلاح في إدلب، أفاد مركز المصالحة الروسي في سورية، بأنه رصد انتهاكات لوقف إطلاق النار في اللاذقية وحلب (شمال غربي سورية).
وأورد بيان نشر على موقع وزارة الدفاع الروسية: «تم خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية رصد قصف بحي عكو في محافظة اللاذقية (مرتان)، وحي معرطة بمحافظة حلب (مرتان)، ومنطقة مركز الدراسات والبحوث في حلب. إضافة إلى ذلك، تم رصد قصف لمواقع القوات الحكومية مرتين في تادف بمحافظة حلب». وأضاف البيان أنه خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية قام ممثلو المركز بعملية إنسانية في حي سعد الناصري جنوب غربي حلب، تم خلالها توزيع الخبز الطازج على المحتاجين. كما تم إرسال المساعدات إلى أحياء شيبان باشا، والشيخ فارس، والقادسية، والشيخ خضير، والسحور بمدينة حلب، حيث تم توزيع مجموعات غذائية لأسر الجنود السوريين الشهداء. وأكدت الدفاع الروسية أن المركز سيساعد على استئناف عمل الخدمات الاجتماعية على الأرض ومعالجة القضايا الأخرى المتعلقة باستعادة البنية التحتية في البلاد.
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك
اطبع الكود:
لا تستطيع ان تقرأه؟
جرب واحدا آخر
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة