الأحد ٢٤ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الأول ١٤, ٢٠١٨
المصدر : جريدة الحياة
لبنان
نتائج الانتخابات الجامعية ترضي الأحزاب لا المستقلين: الحريري يعتبرها عدم ضعف وجعجع يراها تمثيلاً حقيقياً
أسفرت الانتخابات الطالبية التي أجريت أول من أمس، في أكثر من جامعة خاصة في لبنان عن نتائج متباينة في احتساب انتماءات الطلاب الحزبية. وبدا لوهلة أولى أن الجميع أحرز الاكثرية، ليتبين أن هذه الاكثرية تخضع لحسابات التحالفات على الأرض، وهذه التحالفات لم تختلف عن الحسابات السياسية المعروفة، ما يبقي الصوت المستقل «خافتاً» وسط الصراخ الحزبي غير المفهومة وظيفته داخل أبواب الصروح الأكاديمية.

وهنأ الرئيس المكلف تشكيل الحكومة ​سعد الحريري​ الفائزين من «تيار المستقبل» في ​انتخابات​ الجامعة الأميركية في ​بيروت​. وأكد أمامهم «أنكم مستقبل لبنان، ومصدر الفخر له»، واعدا بـ»مزيد من العمل من أجل تأمين فرص العمل و​الحياة​ الكريمة لكل الشباب والشابات اللبنانيين».

وقال: «ألف مبروك لكم، نرفع رؤوسنا بكم، أنتم الشباب وأنتم مستقبل هذا البلد، دائماً كانت هناك محاولات لتحجيم «تيار المستقبل» وتصويرنا على أننا ضعفاء وغير قادرين، لكنكم أثبتم لهم العكس، اليوم في ​الجامعة الأميركية​، وقبلها في ​الجامعة اللبنانية - الأميركية​، وإن شاء الله هذا التحالف مع «​القوات اللبنانية»​ سيبقى معتمداً في بقية ​الجامعات​«.

وأكد أن «هذا البلد سيكبر بكم وبـ «تيار المستقبل»، وفوزكم يعطيني القوة والدفع للاستمرار، على رغم كل التحديات والعقبات».

وأكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع أمام وفد من طلاب الجامعات: الأميركية في بيروت واللبنانية الاميركية في بيروت وجامعة سيدة اللويزة جاءه معلناً «الانتصار الكبير لحزب «القوات» في الانتخابات الطالبية»، أن «هذه الانتخابات عينة صغيرة تعطينا فكرة عن التمثيل الشعبي في شكل حقيقي، وإذا ما أردنا الكلام عن التمثيل الشعبي فهذا هو التمثيل الحقيقي ومن له أذنان سامعتان فليسمع». واعتبر أن «كلامه غير موجه لشابات وشباب «التيار الوطني الحر» وإنما لـ(رئيس «التيار الوطني الحر» جبران) باسيل حصراً الذي يطل علينا في كل يوم بمقاييس وحسابات تخلص إلى أنه يمثل 75 في المئة من هذه الدنيا فيما الباقون مجتمعون لا يمثلون سوى 5 في المئة منها وتبقى 20 في المئة غير محددة المعالم في شكل واضح».

وقال للطلاب إن «تقليص تمثيل «القوات» في الحكومة العتيدة كي يفتح لهم المجال القيام بما كانوا ينوون القيام به في الحكومة المستقيلة ولم يستطيعوا»، مشيراً إلى «أن «القوات» تعرضت لكل ما تعرضت له في فترة الاحتلال لسبب بسيط جداً وهو ليس ما يحاول البعض ادعاءه عبر شيطنتنا وإنما لأننا قادرون على إصلاح الأوضاع في البلاد والقطع بأرزاق الكثيرين ممن يعتاشون على مال الدولة وتحويل لبنان إلى وطن بكل ما للكلمة من معنى».

واستعرض جعجع النتائج الأولية للانتخابات الطالبية، قائلاً: «المقاعد الثلاثة التي فاز بها حزب «القوات» في الجامعة الأميركية توازي 30 مقعداً في أي جامعة أخرى نظرا لصعوبة الموقف هناك، وأتت النتائج الأولية على الشكل الآتي: 3 مقاعد للقوات، مقعد للتيار الوطني الحر، 4 مقاعد لتيار المستقبل، 3 مقاعد لحزب الله، مقعد لحركة أمل، مقعد للحزب التقدمي الإشتراكي وخمسة مقاعد للمستقلين حيث بقي مقعدان ليتم تحديد هويتهما لاحقاً».

وقال: «في الجامعة اللبنانية الأميركية (جبيل) فاز «القوات» بـ8 مقاعد فيما أتت النتائج الأولية المتبقية على الشكل الآتي: مقعد لتيار المستقبل، مقعد للحزب التقدمي الاشتراكي، 4 مقاعد للتيار الوطني الحر ومقعد لحركة أمل».

وأشار إلى أن النتائج في سيدة اللويزة اسفرت عن فوز «القوات بـ26 مقعداً فيما النتيجة الأولية أتت بمقعدين لأصدقائنا في حزب الكتائب اللبنانية، مقعد للحزب التقدمي الإشتراكي و6 مقاعد للتيار الوطني الحر».

وأبلغ الطلاب «أن الجيل الذي سبقكم تعب كثيراً من أجل الوصول إلى ما نحن عليه اليوم باعتبار أن المسيرة لم تكن سهلة أبداً، وأتمنى ان نكون سهلنا لكم الطريق بحيث أنه ليس من المفترض أن تتعبوا بالقدر الذي تعبنا به إلا أن هذا لا يعني أنكم لستم في حاجة للعمل بكد وجهد فبلدنا في حاجة لكثير من العمل كما أنكم يجب ألا تصدقوا من يقولون لكم إن لبنان بلد ميؤوس منه، بالقليل من الوعي السياسي وبقيادة سياسية جيدة من الممكن أن ينقلب الوضع في البلاد من الحلقة الجهنمية التي ندور فيها إلى حلقة واعدة ومشرقة، وذلك فقط خلال أيام وأسابيع وأشهر قليلة جداً إلا أن كل هذا سيتوقف على عملكم».

انتخابات طلاب الجامعة الأميركية: تحالفات غير تقليدية

بيروت - أمندا برادعي | في 13 أكتوبر 2018 
شهدت الجامعة الأميركية في بيروت معركة انتخابية طالبية قاسية هذه السنة، بين 3 لوائح رئيسية ارتسم من خلالها المشهد السياسي في الجامعة بطريقة مختلفة عن المشهد السياسي التقليدي في البلد. وتظهر فرادة الانتخابات التي أجريت أمس، هذه السنة من خلال «البراغماتيّة المفرطة» في التحالفات الانتخابيّة بين الأحزاب السياسيّة كما وصفها طلاب في الجامعة، ومن خلال الزخم الذي ينطلق منه النادي العلماني في هذه المعركة أيضاً. وينتخب الطلاب الذين يبلغ عددهم نحو 8000 طالب، المجالس المحلية وفقاً للقانون الأكثري (SRC)، والمجالس العليا وفقاً للنظام النسبي (USFC).

برشاقة، تحالف كل من «التيار الوطني الحر» و «تيار المردة» و «حزب الله» و «حركة أمل» و «الحزب التقدمي الاشتراكي» و «الحزب السوري القومي الاجتماعي» (لائحة Student for change) بينما يخوض «تيار المستقبل» وحزب «القوات اللبنانية» و «الأحرار» الانتخابات ضمن تحالف واحد (leaders of tomorrow). ويقول مسؤول الطلاب في «التيار الوطني الحر» في الجامعة الأميركية إميل معوّض، «لا شك في أن التشنّج السياسي الذي تراجع بين التيار الوطني والحزب التقدمي في البلد، انعكس إيجاباً على تحالفنا داخل الجامعة، والتقدمي رأى أن من مصلحته أن يكون معنا». ورفض ما صرحه مسؤول «القوات» في الجامعة سعدالله سركيس لـ «الحياة»، أن هدف اللائحة إقصاء «القوات» و «المستقبل».

ويقول مسؤول الحزب «الاشتراكي» في الجامعة معن العسراوي «إن انضمامنا للتحالف الكبير جاء بحسب المشروع الانتخابي لكل حزب والنقاشات التي أجريت خلال فترة التحضير». وأكد أن «تحالفنا مع التيار الوطني الحر في الجامعة لا علاقة له بالسياسة في البلد».

يقول مسؤول «المستقبل» في الجامعة جولان مشرفية «إن تيار المستقبل منفتح على كل الأحزاب وليس لدينا خصم في الجامعة إلا المنتمين إلى حزب الله، فلا تفاوض معهم». وترى الطالبة تيمة أبو حسن أن «التوتر بين الطلاب أمر لا بد منه، لكن لدى طلابنا روح رياضية خلافاً لبقية الطلاب في جامعات أخرى». وتؤكد أنها انتخبت «بحسب كفاءة كل مرشّح، فالسياسة لا تهمني». أما الطالب هادي ضو الذي اقترع للائحة النادي العلماني فرأى أن «المرشحين على هذه اللائحة منفتحون، بعيدون كل البعد عن المحسوبيات والمصالح السياسية، فالناس تحتاج إلى خدمات، وخفض أقساط الجامعة، وكافيتيريا تبيع منتجاتها بأسعار مقبولة». واقترع طلاب وفقاً لحسابات الصداقات والعلاقات الشخصية، مؤكدين أن «مندوبي التحالفات مارسوا ضغوطاً على المقترعين على أبواب أقلام الاقتراع».
 


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
ماكرون يتوقع الأسوأ... والحريري يدرس الاعتذار
الفاتيكان يدعو البطاركة إلى «لقاء تاريخي» لحماية لبنان
البنك الدولي: لبنان يشهد إحدى أسوأ الأزمات الاقتصادية العالمية منذ منتصف القرن 19
عون: الحريري عاجز عن تأليف حكومة
اشتباكات متنقلة في لبنان على خلفيّة رفع صور وشعارات مؤيدة للأسد
مقالات ذات صلة
حروب فلسطين في... لبنان - حازم صاغية
نوّاف سلام في «لبنان بين الأمس والغد»: عن سُبل الإصلاح وبعض قضاياه
حين يردّ الممانعون على البطريركيّة المارونيّة...- حازم صاغية
عن الحياد وتاريخه وأفقه لبنانياً
جمهوريّة مزارع شبعا! - حازم صاغية
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة