الأحد ٢٤ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الأول ١٤, ٢٠١٨
المصدر : جريدة الحياة
ليبيا
سلامة فجأة في مصر ونائب ليبي يلوّح بانتخاب رئيس جديد ردّاً على «مماطلة» المجلس الأعلى للدولة
طرابلس - «الحياة»، أف ب، رويترز
- قال عضو مجلس النواب الليبي إبراهيم الدرسي، إن «المجلس سيكون أمام خيار أخير لانتخاب رئيس للدولة الليبية، في حال مماطلة المجلس الأعلى للدولة في البت في مقترحات برلمانية في شأن تشكيل مجلس رئاسي جديد بدلاً من الحالي»، في وقت شهدت منطقة تاجوراء اشتباكات مسلّحة أسفرت عن مقتل ضابط. في غضون ذلك، كشف محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، أن بلاده «خسرت قرابة 486 بليون دولار بسبب الصراعات السياسية».

وأكد الدرسي في تصريح إلى وكالة «سبوتنيك»، على أنه «في حال مماطلة المجلس الأعلى للدولة في طرابلس أو رفضه مقترحات مجلس النواب في ما يخص السلطة التنفيذية وتشكيل مجلس رئاسي من رئيس ونائبين، وتعامله مع المجلس الرئاسي وفق ما صرح رئيس المجلس الأعلى للدولة، فإنه لن يكون أمام مجلس النواب الليبي من خيار آخر سوى العودة إلى قراره الرقم 5 للعام 2014، في شأن انتخاب رئيس للدولة». وقال: «من الواضح أن هناك اتفاقاً أو تواطؤاً بين السراج (رئيس المجلس الرئاسي الليبي) وجماعة «الإخوان المسلمين» لوأد محاولات البرلمان وأعضاء من مجلس الدولة لإيجاد مخرج من الأزمة الخانقة التي تمر بها البلاد».

وكان مجلس الدولة عقد جلسة الخميس لمناقشة المقترح المقدم من مجلس النواب في طبرق في شأن تشكيل مجلس رئاسي، إذ اتفق أعضاء المجلس الأعلى للدولة على تقديم تعديلات حول المقترح المتعلّق بآلية اختيار المجلس الرئاسي وتعليق الجلسة إلى يوم غد الاثنين، لعرضها على التصويت في جلسة عامة».

واجتمع وزير الخارجية بحكومة الوفاق محمد سيالة أمس، مع السفير البريطاني لدى ليبيا فرانك بيكر. وأفاد المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية الليبية، بأن سيالة «ناقش مع السفير البريطاني آخر تطورات الأوضاع في البلاد، إضافة إلى مجالات التعاون الثنائي بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها».

أمنياً، اشتبكت دورية عسكرية من الكتيبة 128 التابعة للجيش الليبي، ليل الجمعة، مع أخرى تابعة لقوة حماية سرت التابعة للمجلس الرئاسي، على طريق المطار جنوب سرت 70 كيلومتراً، ما أسفر عن إصابة ستة بجروح من الجانبين.

وقال مصدر في الكتيبة لموقع «بوابة أفريقيا الإخبارية»، إن إحدى دورياتها كانت في مهمة لتأمين شاحنات وقود متّجهة إلى منطقة الجفرة، فوجئت بإطلاق نار من قوة مسلّحة في تلك المنطقة.

ونعى عدد من ضباط الجيش الوطني زميلاً لهم أكدوا مقتله رمياً بالرصاص على يد مجهولين فجر الجمعة، فى مقر إقامته في طرابلس بعد عودته إليها للمرة الأولى منذ أكثر من 4 سنوات، إثر التحاقه بقوات الجيش الوطني شرق البلاد. وأفادت مصادر بأن الضابط قتل رمياً بالرصاص داخل منزله فى منطقة سواني بن يادم جنوب غربي طرابلس، ويدعى الرائد شمس الدين المبروك الصويعي، وكانت عودته إلى العاصمة لزيارة عائلته. ولم تتبنَّ أية جهة مسؤوليتها عن الحادثة.

يشار إلى أن المبروك كان أحد ضباط القوات المسلحة النظاميين ويتبع لإدارة الشرطة العسكرية والسجون، وقد شارك أيضاً فى معارك استرداد الهلال النفطي.

وشهدت منطقة بئر أسطى ميلاد في تاجوراء، اشتباكات مسلحة بين أفراد من معسكر النعام وآخرين من كتيبة الضمان، أسفرت عن مقتل آمر المعسكر صالح قبقوب، الذي بات اسمه يظهر إلى العلن بعد اشتباكات طرابلس، والذي تفيد أنباء بأنه متورط في جرائم عدة.

وأعلن مدير المكتب الإعلامي في مركز الخبرة القضائية والبحوث في مدينة البيضاء (شرق) طلال ناصر العوكلي، أن مكتب الطب الشرعي الجبل الأخضر استكمل إجراءات فتح عدد من قبور ضحايا الإرهاب في مدينة درنة. وأفاد العوكلي في بيان، بأن «النيابة العامة كلفت مدير فرع الخبرة القضائية والبحوث أيمن قصار، وعدداً من الأطباء الشرعيين بفتح قبور ضحايا الإرهاب وإتمام الإجراءات اللازمة في شأنهم». وتعدُّ مدينة درنة أهم معاقل الجماعات المتشددة التي كانت تتبع تنظيم «القاعدة الإرهابي في عهد الرئيس السابق العقيد معمر القذافي. وأعلن المشير خليفة حفتر في 28 حزيران (يونيو) الماضي، تحريرها بالكامل بعد معركة استمرت نحو شهرين.

وكشف محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، أن بلاده خسرت قرابة 486 بليون دولار، بسبب الصراعات السياسية. وقال الكبير في تصريحات إلى مجلة «غلوبال فاينانس» الأميركية، أن «نسبة العائدات المالية للحكومة تراجعت إلى 46 بليون دولار، بسبب انهيار الإنتاج النفطي منذ العام 2013 نتيج اندلاع معارك مسلّحة لأسباب سياسية وتوقف العمل في المنشآت النفطية، وما أعقبه من انخفاض حاد في أسعار النفط عالمياً»، مؤكداً أن «التحديات الأساسية التي تواجه ليبيا في الوقت الراهن، تعود إلى الظروف السياسية والاقتصادية والأمنية التي شهدتها البلاد منذ 2011».

ونفّذ عشرات العاملين في ثلاثة حقول نفطية ليبية احتجاجات في اليومين الماضيين، للمطالبة بزيادة الأجور وتحسين ظروف العمل. وهدد العمال في حقول: الوفاء وأبو الطفل والفيل بتصعيد احتجاجاتهم، إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم. ولم يصدر أي تعقيب حول هذه الاحتجاجات عن المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، التي تشغل الحقول الثلاثة في مشاريع مشتركة مع شركات أجنبية.

سلامة في مصر في زيارة غير مُعلنة

وصل الموفد الدولي إلى ليبيا، غسان سلامة أمس، برفقة نائبه ستيفاني ويليامز، إلى العاصمة المصرية القاهرة.
ومن المقرر أن يلتقي سلامة خلال هذه الزيارة عدداً من المسؤولين المصريين لمُناقشة تطورات الملف الليبي، وفقاً لما أفاد موقع «العين الإخبارية».

وتأتي زيارة الموفد الدولي بالتزامن مع معلومات خاصة سبق وأن أوردها موقع «ليبيا 218» في شأن تحضيرات مصرية لبدء اجتماعات بهدف توحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا، إضافة لاقتراب موعد مؤتمر باليرمو الذي تعدّ له إيطاليا.

ويُشار إلى أن بعثة الأمم المُتحدة في ليبيا لم تُعلن عن أي تخطيط مسبق من قبل سلامة ونائبه لزيارة مصر.
 


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
سيف الإسلام القذافي يخطط للترشح لرئاسة ليبيا
اشتباكات غرب طرابلس... وحكومة «الوحدة» تلتزم الصمت
رئيس مفوضية الانتخابات الليبية: الخلافات قد تؤخر الاقتراع
خلافات برلمانية تسبق جلسة «النواب» الليبي لتمرير الميزانية
جدل ليبي حول صلاحيات الرئيس القادم وطريقة انتخابه
مقالات ذات صلة
دبيبة يواصل مشاورات تشكيل الحكومة الليبية الجديدة
كيف تتحول الإشاعات السياسية إلى «أسلحة موازية» في حرب ليبيا؟
لقاء مع غسان سلامة - سمير عطا الله
المسارات الجديدة للإرهاب في ليبيا - منير أديب
ليبيا من حالة الأزمة إلى حالة الحرب - محمد بدر الدين زايد
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة