الأحد ٢٤ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: أيلول ٣٠, ٢٠١٨
المصدر : جريدة الحياة
العراق
العبادي: مجموعات منظمة وراء الاغتيالات وائتلافه لعدم تسمية رئيس وزراء قبل حسم قضية «الكتلة الأكبر»
بغداد - عمر ستار
أكد ائتلاف «النصر» المنضوي في تحالف «الإصلاح والإعمار» وجوب الالتزام بالنصوص الدستورية القاضية بتحديد الكتلة الأكبر قبل قيام رئيس الجمهورية بتكليف مرشحها لتشكيل الحكومة، فيما فشل زعيم الحزب «الديموقراطي الكردستاني» مسعود بارزاني والمرشح لرئاسة الجمهورية برهم صالح في التوصل إلى توافق على توحيد الموقف الكردي في ترشيح شخصية واحدة للمنصب.

وأفاد ائتلاف «النصر» الذي يتزعمه رئيس الوزراء حيدر العبادي في بيان بأن «تكليف أي مرشح من دون حسم الكتلة الأكبر، يعد مخالفة دستورية صريحة»، لافتاً إلى أن «ما يتأسس على هذه الخطوة، لا شرعية دستورية وقانونية له ولا يمكن قبوله أو تشكيل حكومة على أساسه». وشدد التحالف على أن «الالتزام بالدستور يجب أن يكون فوق الاعتبارات والمصالح أياً كانت، لضمان شرعية الدولة وسلطاتها ومهماتها وسلامة العملية الدستورية والديموقراطية في البلاد».

وكان النائب عن «النصر» علي السنيد أكد لـ «الحياة» أن «تحالف الإصلاح يتوقع أن يخاطب رئيس الجمهورية الجديد المحكمة الاتحادية في شأن الخلاف حول الكتلة الأكبر»، مشيراً إلى أن «كل اللوائح المنضوية في تحالف الإصلاح لم تبحث في اسم المرشح لرئاسة الحكومة، وهي بانتظار تكليفها رسمياً بهذه المهمة».

وينص الدستور العراقي على أن يكلف رئيس الجمهورية المنتخب مرشح الكتلة النيابية الأكثر عدداً بتشكيل مجلس الوزراء خلال 15 يوماً من انتخابه، في وقت يؤكد كل من تحالف «الإصلاح» والتحالف المنافس له «البناء» حصول كل منهما على الكتلة الأكبر.

على صعيد آخر، كشف عضو تحالف «البناء» عامر الفايز ‏أمس، أن «اسم المرشح لمنصب رئيس الوزراء المقابل لم يحسم إلى الآن»، مؤكداً أن «المحادثات لم تصل إلى حسم الملف». وقال الفايز إن «هناك طروح وتوافقات لكنها لم تصل إلى مرحلة الحسم النهائي»، لافتاً إلى أن «هدف المحادثات هو الوصول إلى توافق حتى انتخاب رئيس الجمهورية». وأشار إلى أن «هناك أسماء عدة مطروحة لرئاسة الحكومة المقبلة، وليس فقط عادل عبد المهدي».

في غضون ذلك، توقع رئيس ائتلاف «الوطنية» إياد علاوي، أن «تنحصر المنافسة على منصب رئاسة الوزراء بين مرشحين إثنين فقط».

وقال علاوي أمس، إن «ترشيح عادل عبد المهدي لرئاسة الوزراء خيار جيد»، لافتاً إلى أنه «لا يزال لحيدر العبادي حظ في المنصب». وأضاف أن «عبد المهدي سيكون مرشحاً توافقياً كونه غير محسوب على أحد ويتمتع بعلاقات مع الجميع»، متوقعاً أن «تكون المنافسة النهائية لرئاسة الوزراء بين العبادي وعبد المهدي». وتابع علاوي: «حتى الآن لم يصدر أي موقف أميركي تجاه عبد المهدي». ولكنه أعرب عن اعتقاده أن الأخير «سيكون متوافقاً مع الرأي العام إذا حصل ترشيحه»، لافتاً إلى أنه «في حال تولى عبد المهدي رئاسة الحكومة، سيواجه تحديات صعبة ومشكلات عدة».

إلى ذلك، أخفق اجتماع جمع زعيم الحزب «الديموقراطي الكردستاني» مسعود بارزاني والمرشح لرئاسة الجمهورية عن «الاتحاد الوطني الكردستاني» برهم صالح في الاتفاق على حسم الأزمة بين الحزبين حول المنصب، وأصر بارزاني على تقديم مرشحه فؤاد حسين للمنصب مع اقتراب موعد انتخاب الرئيس يوم غد.

العبادي:الاغتيالات ليست صدفة ومجموعات منظمة وراءها

بغداد - بشرى المظفر
وجه رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي الأجهزة الأمنية والاستخباراتية بالعمل الفوري وتركيز الجهود للحصول على معلومات حول جرائم الاغتيال والخطف، وذلك على خلفية اغتيال الـ «موديل» العراقية تارة فارس بهجوم مسلح في بغداد، فيما نفت قيادة العمليات المشتركة معلومات تحدثت عن تعرض قائد «الحرس الثوري» الإيراني قاسم سليماني لمحاولة اغتيال في العراق.

وأفاد مكتب العبادي في بيان بأنه «طالب وزارتي الداخلية والخلية الاستخباراتية بالعمل فوراً وخلال 48 ساعة على تركيز الجهود على المستوى الوطني والحصول على معلومات، واتخاذ إجراءات تتعلق بجرائم اغتيال واختطاف حصلت بتنفيذ عالي المستوى في البصرة وبغداد وأماكن أخرى بصورة متزامنة». وأكد أن «هذه الممارسات تعطي انطباعاً بأن وراءها مخطط من جهات منظمة هدفه الإخلال بالأمن تحت ذرائع محاربة مظاهر الانحراف وإظهارها على أنها حالات منفردة وهي لا تبدو كذلك».

ويأتي توجيه العبادي بعد يوم واحد على مقتل وصيفة ملكة جمال العراق تارة فارس بهجوم مسلح في العاصمة بغداد.

إلى ذلك، نفت قيادة العمليات المشتركة في العراق تعرض سليماني لمحاولة اغتيال داخل العراق. وقال الناطق بإسم العمليات العميد يحيى رسول إن «الأنباء التي تحدثت عن وجود محاولة اغتيال لقاسم سليماني غير صحيحة ولم نسمع بوجود هكذا عملية إلا من خلال بعض وسائل إعلام».

ميدانياً، أكد «مركز الإعلام الأمني» تدمير أنفاق ومصنع للعبوات في نينوى بدعم من طيران التحالف الدولي. وقال رسول إن «القوات الأمنية ألقت القبض على 3 مشتبه بهم وفجرت نفقاً في جبال بادوش». وكشف أن «القوات الأمنية عثرت أيضاً على نفق كبير يحتوي على أكثر من منفذ بداخله إرهابيين في قرية الكراث حيث أغارت عليه طائرات التحالف، ما أسفر عن تدميره بالكامل». وأشار إلى «العثور على مصنع للعبوات في قرية المرج دمر بالكامل».

وفي سياق متصل، أكدت وزارة الدفاع إلقاء القبض على إرهابي كان يعمل ضمن ما يسمى «كتيبة سلمان المحمدي» في قضاء المدائن جنوب شرقي العاصمة بغداد. وأوضحت الوزارة في بيان أن «الإرهابي المذكور شارك بتنفيذ عمليات إرهابية عدة ضد قوات الأمن ومواطنين أبرياء».

على صعيد آخر، أعلن الجيش التركي مقتل عناصر من حزب «العمال الكردستاني» في عملية جوية داخل العراق. وأفادت رئاسة الأركان العامة التركية في بيان بأنه «تم قتل 3 عناصر في منطقة متينا و5 آخرين في أفاشين- باسيان داخل العراق».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة