الجمعه ٢٩ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: أيلول ٢٥, ٢٠١٨
المصدر : جريدة الحياة
تونس
تونس: احتجاجات على التقصير في إنقاذ متضرري الفيضانات
نابل (تونس) - «الحياة» - أ ف ب
أدت الأضرار الناتجة من الفيضانات التي اجتاحت شمال شرقي تونس السبت الماضي، إلى اندلاع احتجاجات على رغم محاولات التهدئة ورسائل الطمأنة التي أطلقتها الحكومة التونسية.
وأسفرت الأمطار الغزيرة التي شهدتها ولاية نابل شمال شرقي البلاد، عن مقتل خمسة أشخاص، وإلحاق أضرار فادحة بعشرات الطرق والمتاجر والسيارات.

وتنديداً بالأضرار الناجمة عن الفيضانات، أغلق محتجون أمس، طرقاً، واتهموا السلطات بـ «التقصير والتأخر في التدخل لإنقاذهم، إضافة إلى سوء التخطيط وعدم المبالاة بتحذيرات أطلقتها الأرصاد الجوية الأوروبية حول تعرّض السواحل الشرقية لتونس إلى أمطار رعدية قويّة لا سابق لها».

وغمرت مياه بلغ ارتفاعها أكثر من متر بعض أحياء نابل (أكبر مدن الولاية)، وأدت إلى تدمير عدد من الجسور والطرقات، وذلك إثر هطول أمطار تناهز كميتها نصف التساقطات المطرية السنوية.

وقال رئيس الوزراء التونسي يوسف الشاهد أثناء زيارته المنطقة المنكوبة، إن الهدف الرئيس «هو فتح الطرقات ومساعدة المنكوبين»، مشيراً إلى أن بعض المناطق «ما زالت معزولة»، فيما أفادت مصادر بأن «مجلس الوزراء سيخصص جلسة هذا الأسبوع لمناقشة الوضع في الولاية».

وقال منصف باروني (مقيم في نابل) لوكالة «فرانس برس» إن الأمطار «لم تتوقف منذ ظهر السبت»، مشيراً إلى أنها «جرفت خلال دقائق سور منزله واجتاحت غرفه». وزاد: «خشيت على حياتي، وتوجت مع أسرتي للإقامة في فندق خوفاً من تجدد السيول»، لافتاً إلى أن «أحداً لم يُجب من أجهزة الإنقاذ أو شركة الكهرباء».

وتمكّن تجار أمس، من تفقد الأضرار التي لحقت بمحلاتهم، وسط استمرار انقطاع شبكات الهاتف في قسم من شبه الجزيرة الواقعة على بعد نحو 50 كيلومتراً من العاصمة تونس، في حين تقرر إغلاق المدارس.

ووفقاً لـ «المعهد الوطني للرصد الجوي» التونسي، فإن نسبة كمية الأمطار في نابل بلغت 200 مليمتر، ووصلت في غضون ساعات إلى 225 مليمتراً. وهي أعلى نسبة تسجل في فترة قصيرة كهذه منذ بدء توثيق الإحصاءات في أيلول (سبتمبر) من العام 1995. وأكد المعهد أنه حذّر الجمعة من عواصف.

وقال مواطن تونسي يدعى أمير ويقيم في منطقة بوعرقوب لمصور «فرانس برس» إن «الأودية مهملة منذ عقود، وليست هناك صيانة». وتثير الفيضانات المتكررة كل خريف غضب المواطنين الذين يأخذون على السلطات عدم صيانتها أنظمة صرف المياه ومجاري الأودية.

على صعيد آخر، أطلق التونسيون حملة تضامن واسعة مع أهالي نابل، لاستعادة جمال المدينة التي تعد وجهتهم المفضلة لقضاء العطلات، بعد تضرّرها من الفيضانات. وباشر عدد من الجمعيات جمع تبرعات ومساعدات، فيما اختار آخرون التوجه إلى المكان للمشاركة في تنظيف شوارع المنطقة من مخلّفات الأمطار.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
احتجاجات ليلية قرب العاصمة التونسية ضد انتهاكات الشرطة
البرلمان التونسي يسائل 6 وزراء من حكومة المشيشي
البرلمان التونسي يسائل الحكومة وينتقد «ضعف أدائها»
الولايات المتحدة تؤكد «دعمها القوي» لتونس وحزب معارض يدعو الحكومة إلى الاستقالة
«النهضة» تؤيد مبادرة «اتحاد الشغل» لحل الأزمة في تونس
مقالات ذات صلة
أحزاب تونسية تهدد بالنزول إلى الشارع لحل الخلافات السياسية
لماذا تونس... رغم كلّ شيء؟ - حازم صاغية
محكمة المحاسبات التونسية والتمويل الأجنبي للأحزاب...
"الديموقراطية الناشئة" تحتاج نفساً جديداً... هل خرجت "ثورة" تونس عن أهدافها؟
حركة آكال... الحزب الأمازيغيّ الأوّل في تونس
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة