الأحد ٢٤ - ١١ - ٢٠٢٤
بيانات
التاريخ:
أيلول ٢٠, ٢٠١٨
المصدر :
جريدة الحياة
طرابلس: نزوح 3845 عائلة وسلامة: مهمتي منع تدميرها
طرابلس - واس
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة نزوح 3845 عائلة على الأقل بعد اشتباكات العاصمة الليبية طرابلس، التي اندلعت في 26 آب (أغسطس).
وأفادت المنظمة في بيان أمس، بأن نحو 19225 فردًا نزحوا بعد الاشتباكات التي شهدتها طرابلس آب الماضي، مؤكدة أن غالبية الأسر النازحة تأتي من المناطق المتضررة جراء النزاع في جنوب طرابلس.
وشهدت الضواحي الجنوبية للعاصمة توتراً أمنياً تطور إلى اشتباكات عنيفة استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة، بين مسلحين من كتيبة «ثوار طرابلس»، و «الكتيبة 301»، وكتيبة «دبابات أبوسليم» من جهة، واللواء السابع مشاة في ترهونة وجميعها يخضع اسمياً لحكومة الوفاق الوطني.
وكانت البعثة الأممية قد أعلنت توقيع أطراف الاشتباكات اتفاقًا لوقف النار، سرعان ما تم نقضه من قبل بعض الأطراف، وسط اتهامات متبادلة.
سلامة: مهمتي منع تدمير طرابلس
طرابلس، القاهرة، واشنطن - «الحياة»، أ ف ب
بين أصوات النيران ودوى التصريحات، برزت مطالب عدة من العديد من الأطراف المحلية والخارجية بقصد إنهاء الاشتباكات في العاصمة الليبية طرابلس والتوصل إلى صيغة مشتركة لحل كافة التشكيلات المسلحة وإدخال الجيش ليحكم بقبضته أمن العاصمة، بيد أن تلك المطالبات لا تزال قيد الدراسة وفق مواقع إخبارية محلية. وبينما أعلن الموفد الأممي غسان سلامة، عن عزمه الطلب من مجلس الأمن فرض عقوبات جديدة على قادة الميليشيات المسلحة، التي قامت بخرق اتفاق وقف النار. أرسلت المؤسسة الوطنية للنفط بتوسيع قائمة العقوبات إلى لجنةَ العقوباتِ الدولية، 48 اسماً لأفرادٍ وجماعاتٍ لتتمَّ إضافَتُها لقائمةِ العقوبات.
وفيما قرر رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج إلغاء زيارته المقررة هذا الشهر إلى نيويورك لحضور اجتماعات الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وتكليف وزير الخارجية محمد الطاهر سيالة بتمثيل ليبيا، كشف مصدر مقرب من المجلس أن السراج، يجري حالياً مشاورات مع عدد من الأطراف المحلية والدولية، لتشكيل حكومة مصغرة لإدارة البلاد في المرحلة الراهنة.
وأعلن السراج، أن هناك قائمة عقوبات دولية ستصدر قريباً تتضمن أسماء شخصيات ليبية، مشيراً إلى أن الفرصة المتاحة أمام الكثيرين بدأت «تصغر شيئا فشيئا».
إلى ذلك، تستعد القاهرة، لاحتضان اجتماع ثلاثي حول ليبيا يضم وزراء خارجية كلا من تونس والجزائر ومصر خلال شهر تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، لمناقشة المستجدات الجارية في طرابلس، وتعطل إصدار القوانين الدستورية الضرورية لإجراء الانتخابات في موعدها.
في سياق متصل، كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية عن أن تنظيم «داعش» يعود بقوة بأموال سرت المنهوبة.
ونقل عن سلامة قوله: «إن هناك أهدافاً مُعلنة في التحركات الأخيرة، وأنا أراها غير مشروعة مثل سيطرة الميليشيات في طرابلس، مشدداً على ضرورة تنفيذ وقف النار في شكل فعال، حتى يمكن مناقشة كافة العراقيل لإنهاء هذه الأزمة».
وأضاف الموفد الدولي لـقناة 218 نيوز» الليبية أنه لا يقبل أن يرى طرابلس تُدمّر، مضيفاً :أن هناك أيام يحترم فيها الاتفاق وأخرى تحدث خروقات كما حصل الثلثاء».
ولفت إلى أن أول مهامه هذه الأيام منع تدمير طرابلس ومنع سقوط قتلى مدنيين، مشدداً على أنه إذا استخدمت الأسلحة لا سيما الثقيلة منها كالمدفعية، وأدى ذلك إلى مقتل مدنيين أبرياء، «فإن البعثة لن تسكت وستطالب مجلس الأمن بفرض عقوبات على كل من يخرق وقف النار».
وأكد سلامة أن هناك مطالب «معلنة ومشروعة» في طرابلس، مثل «تغوّل الميليشيات» في العاصمة، ولكن لا يوجد لديه حلول إلا بحال وقف النار بصورة حازمة ليتمكن من التحرك بين الفرقاء ومن «معالجة أمور عالقة منذ سنين لكن لا يمكن حلها بأيام». وشدد على أنه لن يسمح لأي تشكيل مسلح في أن يحل مكان آخر في طرابلس، وقال «نحن هنا لسنا لاستبدال التشكيلات بل لبناء الدولة».
إلى ذلك، ذكرت مؤسسة النفط أن الوثائق التي أرسلتها إلى لجنةَ العقوباتِ الدولية، تكشفُ تورّطَ رئيسِ مجلسِ إدارةِ المؤسسةِ بنغازي فرج سعيد، وأعضاءِ مجلسِ النوّاب، ورئيسِ الحكومة المؤقتة عبدالله الثني، وعددٍ من أفرادِ المليشيات في تهديدِ المؤسساتِ الليبيّة، ومَنْعِ تصديرِ النفط الخام، أو المنتجاتِ النفطية.
في غضون ذلك، كشف مصدر مقرب من المجلس الرئاسي، لـ «بوابة أفريقيا الإخبارية» أن التعديلات الوزارية التي يعتزم السراج القيام بها، ستشمل وزارتي الداخلية والحكم المحلي، حيث سيكلف القنصل الليبي في المغرب عبدالمجيد سيف النصر بمهام وزير الداخلية، بينما سيتم تكليف وزير الداخلية عبدالسلام عاشور بمهام وزير الحكم المحلي خلفاً للوزير الحالي بداد قنصو.
ميدانياً، أعلن قوات «اللواء السابع» مشاة، عن تصديه للمليشيات المسلحة التي تضم في صفوفها عدد كبير من صغار السن، المتواجدة بشارع الخلاطات في منطقة أبو سليم، وكذلك منطقة وادي الربيع جنوب طرابلس.
ووفق تغريدة للمكتب الإعلامي للواء، على صفحته بموقع «فايسبوك»، الثلثاء، أكد على أن عناصره لا تزال تحافظ على تمركزها في المناطق التي حررتها وسط انتشار دوريات الأمن فيها لتأمينها.
ووفق موقع «أخبار ليبيا» شاهد أهالي مدينة طرابلس، الثلثاء ملصقات لصور قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر، على اللوحات الدعائية في شوارع طرابلس.
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك
اطبع الكود:
لا تستطيع ان تقرأه؟
جرب واحدا آخر
أخبار ذات صلة
سيف الإسلام القذافي يخطط للترشح لرئاسة ليبيا
اشتباكات غرب طرابلس... وحكومة «الوحدة» تلتزم الصمت
رئيس مفوضية الانتخابات الليبية: الخلافات قد تؤخر الاقتراع
خلافات برلمانية تسبق جلسة «النواب» الليبي لتمرير الميزانية
جدل ليبي حول صلاحيات الرئيس القادم وطريقة انتخابه
مقالات ذات صلة
دبيبة يواصل مشاورات تشكيل الحكومة الليبية الجديدة
كيف تتحول الإشاعات السياسية إلى «أسلحة موازية» في حرب ليبيا؟
لقاء مع غسان سلامة - سمير عطا الله
المسارات الجديدة للإرهاب في ليبيا - منير أديب
ليبيا من حالة الأزمة إلى حالة الحرب - محمد بدر الدين زايد
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة