الأثنين ٢٥ - ١١ - ٢٠٢٤
بيانات
التاريخ:
أيلول ١٩, ٢٠١٨
المصدر :
جريدة الحياة
حزب بارزاني يطالب بمنصب رئاسة الجمهورية
أربيل – باسم فرنسيس
أكد مسؤولون في الحزبين الكرديين الرئيسين غياب أي اتفاق مسبق بينهما على تقاسم المناصب الاتحادية، ما قد يدفع كل منهما إلى طرح مرشحه لشغل منصب رئيس الجمهورية العراقية، فيما أجرى الرئيس فؤاد معصوم مشاورات مع قادة حزبه (الاتحاد الوطني الكردستاني) لحسم الخلافات حول اختيار مرشح للمنصب.
وأعلن البرلمان العراقي فتح باب الترشح لتولي منصب الرئاسة خلال موعد أقصاه 2 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وسط تقاطع بين «الديموقراطي» بزعامة مسعود بارزاني، ونظيره «الاتحاد الوطني» الذي تقوده عائلة رئيس الجمهورية الراحل جلال طالباني.
وقال القيادي في «الديموقراطي» شوان طه لـ «الحياة» إن «مسألة تقاسم المناصب الاتحادية ومنها منصب محافظ كركوك مع الإخوة في الاتحاد، كانت تخضع لتفاهمات بين الحزبين، وفق اتفاقية استراتيجية سابقة، ولكنهما لم يبرما أي اتفاق بعد». وأشار إلى أنه «لغاية هذه اللحظة، فإن خيار ذهاب كل منا نحو طرح مرشحه للمنصب يبدو قائماً إذا سارت الأمور على هذا النحو». وأضاف: «نرى أن منصب رئيس الجمهورية وفقاً للعرف السياسي العراقي القائم، هو من حصة كردستان وليس حكراً على حزب بعينه».
وشدد طه على أن «موقفنا يستند إلى حجمنا الانتخابي (25 مقعداً)، وبالتالي فإن منصب الرئيس من نصيبنا، فيما الإخوة في الاتحاد لا يمتلكون أو يقدمون سنداً أو مبرراً يمنحهم حق شغل المنصب، ومقاعدهم أقل بكثير من مقاعدنا (18 مقعداً)»، عازياً أسباب الخلاف وفشل الحزبين في إبرام اتفاق إلى «الانقسام القائم داخل قيادة الوطني، والتي انعكست سلباً على نتائج الاجتماعات التي عقدت بين الحزبين».
وهدد فاضل ميراني سكرتير المكتب السياسي لحزب بارزاني في تصريحات إلى إذاعة «صوت أميركا»، بـ «طرح مرشحنا في حال عدم التوصل إلى اتفاق حول المنصب». وأكد أن حزبه «أبلغ قادة الاتحاد برغبته في شغل المنصب، بعدما كان من حصتهم في الدورات البرلمانية السابقة»، آملاً بـ «ألا نذهب بمرشحين إلى بغداد».
ويمنح الدستور رئيس الجمهورية مهلة 15 يوماً لتكليف مرشح تطرحه «الكتلة النيابية الأكثر عدداً» بتقديم التشكيلة الوزارية خلال مدة لا تتجاوز 30 يوماً، في وقت ما زالت الخلافات تراوح مكانها لتشكيل الكتلة المشار إليها.
وفي المقابل، أعلن الناطق باسم «الاتحاد» سعدي بيره أن حزبه «متمسك بالمنصب»، مؤكداً أنه «من حقنا، إلا أننا لم نتوصل بعد إلى اتفاق مع الإخوة في الديموقراطي». وتجدر الإشارة إلى أن خلافات بين قادة حزب طالباني أخرت حسم اختيار أحد الأسماء المطروحة للترشيح.
ووصل معصوم أمس، إلى السليمانية لإجراء مشاورات مع قادة حزبه (الاتحاد الوطني)، وأشار الحزب إلى أن «الرئيس سيبحث في مساعي تشكيل الحكومة الاتحادية، بعدما تم انتخاب هيئة رئاسة البرلمان»، لافتاً إلى أن معصوم «التقى القيادي في الحزب ملا بختيار (المرشح بقوة ضمن الأسماء المطروحة للفوز بالمنصب)».
وأفادت حكومة الإقليم في بيان بأن «الحوارات الجارية بين القوى العراقية لتشكيل الحكومة الاتحادية الجديدة كانت محور مشاورات أجراها موفد الرئيس الأميركي إلى العراق بريت ماكغورك مع رئيس حكومة الإقليم نيجيرفان بارزاني، الذي أكد استمرار المحادثات بين الحزبين الرئيسين للتوافق على كل الملفات السياسية في بغداد».
ونقل موقع حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني» عن ماكغورك تأكيده «استعداد الإدارة الأميركية لمساعدة العراقيين في انتخاب رئيسهم»، لافتاً إلى أنه سيجتمع مع مسؤولين في الحزب المذكور.
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك
اطبع الكود:
لا تستطيع ان تقرأه؟
جرب واحدا آخر
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة