السبت ٢٣ - ١١ - ٢٠٢٤
بيانات
التاريخ:
أيلول ١٧, ٢٠١٨
المصدر :
جريدة النهار اللبنانية
الأطلسي يقترب من سواحل سوريا وبوتين يلتقي أردوغان اليوم
يلتقي اليوم الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في مدينة سوتشي الروسية للبحث في الملف السوري، ولا سيما منه سبل تفادي الهجوم المحتمل للقوات السورية النظامية على محافظة إدلب، آخر معقل رئيسي للمعارضة السورية.
وجاء في بيان للرئاسة التركية أن من المنتظر عقد اجتماع بين وفدي البلدين بمشاركة وزراء ومسؤولين معنيين من الجانبين. وأضاف أن "الطرفين سيتبادلان وجهات النظر في قضايا إقليمية ودولية على رأسها الملف السوري، إلى جانب بحثهما في قضايا تتعلق بمجالات السياسة والاقتصاد والطاقة والعلاقات الثنائية بين البلدين".
وبينما يعقد بوتين واردوغان اجتماعهما الثاني في الأيام العشرة الاخيرة، يواصل الجيش التركي إرسال تعزيزات عسكرية إلى الوحدات المنتشرة على طول الحدود مع سوريا.
ووصلت قافلة عسكرية جديدة إلى ولاية كليس، المحاذية للحدود السورية، ضمت آليات عسكرية، إلى جانب شاحنات محملة مدافع ودبابات.
وأفاد مراسل لـ"وكالة أنباء الأناضول" التركية شبه الرسمية أن القافلة المستقدمة من وحدات مختلفة، توجهت نحو الحدود السورية وسط تدابير أمنية مشددة.
وفي الايام الاخيرة، عززت القوات التركية نقاط المراقبة لمنطقة خفض التصعيد في محافظة إدلب. ومعلوم أن إردوغان طلب خلال قمة طهران مع بوتين والرئيس الايراني حسن روحاني، اعلان وقف للنار في إدلب سعياً الى إيجاد حل سياسي في المحافظة وتفادي "حمام دم" في حال شن الجيش النظامي هجوماً عليها.
وأمس، تظاهر أكثر من 300 طبيب ومسعف في محافظة إدلب بشمال سوريا، مطالبين المجتمع الدولي بالحماية من هجوم محتمل لقوات النظام على هذه المنطقة التي تنتشر فيها فصائل مسلحة معارضة وجهادية.
وأوضح مراسل "وكالة الصحافة الفرنسية" أن الاطباء والمسعفين تجمعوا أمام مستشفى في بلدة أطمة المجاورة للحدود مع تركيا وهم يرتدون لباس العمل. وقد حمل بعضهم وردة أو علم الثورة السورية، في حين حمل أخرون لافتات.
وكانت قوات النظام يدعمها الطيران الروسي كثفت الغارات الجوية على محافظة ادلب، فأصابت مستشفيات ومراكز اسعاف. إلا ان هذه الغارات توقفت منذ بضعة أيام، كما تراجعت حدة قصف المدفعية التابعة للنظام، كما أعلن "المرصد السوري لحقوق الانسان".
وحمل المتظاهرون في أطمة لافتات بالانكليزية والروسية والالمانية كتب في بعضها: "حمايتنا من مسؤوليتك ايتها الأمم المتحدة"، و"أطباء إدلب في خطر".
وقال المسعف فادي العمور: "نطالب بوقف القصف على المشافي، كما نطالب الامم المتحدة بحمايتنا من القصف". وشدد على أن "الكوادر الطبية محايدة، ونحن نتولى معالجة المدنيين الذين يتعرضون للقصف من الطيرانين الروسي والاسدي".
وكانت الامم المتحدة أفادت الاربعاء أن غارات جوية أصابت في السادس من أيلول مستشفى تديره منظمة غير حكومية قرب بلدة كفرزيتا في شمال محافظة حماه، مما أدى الى "أضرار كبيرة" في المستشفى الذي لم يعد صالحاً للعمل.
تعزيزات بحرية للاطلسي
في غضون ذلك، تحركت المجموعة التكتيكية للسفن الحربية التابعة لحلف شمال الاطلسي، التي تقوم بدوريات في الجزء الشرقي من البحر المتوسط، وباتت على مسافة قريبة من المياه الإقليمية السورية.
وأوردت مواقع إلكترونية غربية متخصصة في مراقبة حركة الملاحة البحرية في العالم، أن المجموعة البحرية لحلف شمال الاطلسي في شرق المتوسط والتي تضم فرقاطات "دي رويتر" التابعة للبحرية الهولندية التي ترأسها، و"فيل دي كيبيك" الكندية و"إيلي" اليونانية، باتت حالياً على تخوم الحدود البحرية السورية.
وتضمّ مجموعة السفن الحربية الأميركية في منطقة شرق المتوسط المدمرات "كارني" و"روس" و"ونستون تشرشل" المزودة صواريخ مجنحة من طراز "توماهوك" التي يبلغ مداها 1600 كيلومتر. كما تبحر في المنطقة سفينة "ماونت ويتني" القيادية التابعة للأسطول السادس الأميركي، إلى ثلاث غواصات نووية، على أقل تقدير، من طراز "لوس أنجلس" محملة صواريخ "توماهوك".
ويبلغ العدد الإجمالي لصواريخ "توماهوك" التي تحملها السفن الأميركية الموجودة في شرق المتوسط، استناداً الى مراقبين، 204 قطعة، يمكن استخدامها في ضربة محتملة لسوريا.
الى ذلك، دخلت مياه المتوسط الغواصة "تالينت" النووية البريطانية المزودة 10 صواريخ من نوع "توماهوك"، في 8 أيلول الجاري.
وصرح الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كناشينكوف، أواخر آب الماضي، بأن الولايات المتحدة تعزز أسطولها البحري المحمل بالصواريخ المجنحة في منطقة الشرق الأوسط، ولا سيما في المتوسط، "في سياق التحضير لتمثيل عملية استفزازية في محافظة إدلب بغية استغلالها لاتهام دمشق باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد مدنيين هناك، وذلك للتذرع بالتمثيلية لضرب مواقع حكومية في سوريا".
وأشار الى أن "واشنطن نقلت أواخر آب، إلى الخليج مدمرتها ساليفانس التي تحمل على متنها 56 صاروخاً مجنحاً والقاذفة الاستراتيجية بي - بي1 إلى قاعدة العديد في قطر محملة بـ 24 صاروخاً مجنحاً جو - أرض استعداداً لإشراكهما في ضرب سوريا".
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك
اطبع الكود:
لا تستطيع ان تقرأه؟
جرب واحدا آخر
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة