الأثنين ٢٥ - ١١ - ٢٠٢٤
بيانات
التاريخ:
أيلول ١٥, ٢٠١٨
المصدر :
جريدة الحياة
الجزائر: مناورات ضخمة قرب الحدود المغربية بعد تغييرات طاولت قادة في الجيش
الجزائر - عاطف قدادرة
أنهى رئيس أركان الجيش الجزائري الفريق أحمد قايد صالح، الإشراف على تمرين عسكري ضخم في محافظة بشار غرب الجزائر (قرب الحدود المغربية)، «اكتساح 2018»، ووصفت وزارة الدفاع التمرين بـ «فائق النجاح» بعدما شاركت فيه قوات برية وجوية باستعمال راجمات وطائرات عسكرية دخلت الخدمة حديثاً ضمن القوات المسلّحة الجزائرية.
ووفق الوزارة، نُفذ التمرين بالذخيرة الحية تحت مسمى «مجموعة القوات الأولى في الهجوم من التماس المباشر مع العدو»، شاركت فيه «الوحدات التابعة للقطاع العملياتي الجنوبي في تندوف، والذي يهدف إلى اختبار الجاهزية القتالية لوحدات القطاع، فضلاً عن تدريب القادة والأركان على قيادة العمليات، وتطوير معارفهم في التخطيط والتحضير والتنظيم والتنفيذ ووضعهم في جو المعركة الحقيقية». ويشرف رئيس أركان الجيش منذ مطلع العام الحالي، على عدد من التمارين الحربية بالرماية الحقيقية، كان أكبرها في أيار (مايو) الماضي في محافظة وهران بتمرين «طوفان 2018 «، الأكبر في تاريخ البحرية الجزائرية.
وقال رئيس الأركان، وهو نائب وزير الدفاع الوطني: «إن الأهداف التي نتوخى دوماً بلوغها من خلال إجراء مثل هذه التمارين التكتيكية الاختبارية، أنها تسلط الضوء بطريقة سليمة وصحيحة بل وميدانية، على مدى التجاوب ما بين الجانب النظري المتمثل في برامج التحضير القتالي وما يكملها في الشق الميداني والتطبيقي».
واستبعد مراقبون جزائريون ما ورد في بعض وسائل الإعلام عن علاقة التمرين بتصريحات للمشير خليفة حفتر الأخيرة، ويقول مسؤولون عسكريون إن «تمريناً بهذا الحجم يتم التحضير له لشهور، وهو ضمن تمارين عدة بالذخيرة الحية المقررة في برنامج وزارة الدفاع». ولاحظ مراقبون استعمال الجيش الجزائري صنفاً جديداً من الراجمات الأرضية والطائرات العسكرية، ونقل التلفزيون الحكومي صوراً لعمليات اعتراض جوي وإطلاقاً كثيفاً للنيران الأرضية بمشاركات راجمات «طوس» ودبابات استقدمتها الجزائر إثر صفقات حديثة.
ويعتبر تمرين «اكتساح 2018» الأول بعد سلسلة تغييرات وصفت بالعميقة مست قادة النواحي العسكرية منذ أيام، وعلى رغم أن القطاع العسكري الثالث حيث جرى التمرين لم يشمله التغيير، إلا أن مراجع عدة ترشح قائده لمغادرة المنصب لتولي آخر أكثر أهمية.
وفي سياق متصل، حضت الجزائر الدول المشكلة للجنة الأركان العملياتية المشتركة، على تبادل المعلومات وتنسيق الجهود على طرفي الحدود بالاعتماد أولاً على الوسائل والقوى الذاتية، في إشارة إلى الوحدات الأجنبية المنتشرة في بعض الدول.
على صعيد آخر، أعرب رئيس المجلس الوطني لعمادة الأطباء الدكتور محمد بقاط بركاني، عن أسفه لنقص الوقاية التي تسببت أخيراً في ظهور وباء الكوليرا، مجدداً نداءه لإنشاء الوكالة الوطنية لليقظة الصحية لتفادي مثل هذا الوضع.
وأشار بركاني في تصريح للإذاعة الوطنية الجزائرية، الى غياب عمل وقائي وتربوي بغية تفادي الكوليرا، ملقياً المسؤولية على عاتق السلطات المحلية وكذا المواطنين. واعتبر أن «هذا المرض الذي يعود الى العصور الوسطى يعد جرحاً حقيقياً بالنسبة الى الجزائر التي تملك إمكانات وخصصت وسائل معتبرة للقضاء على هذا النوع من الأمراض وأمراض أخرى أشد خطورة»، مؤكداً أنه «كان من السهل تفادي هذا الوباء» الذي ظهر خلال آب (أغسطس) في منطقة البليدة.
اخر تحديث في 14 سبتمبر 2018
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك
اطبع الكود:
لا تستطيع ان تقرأه؟
جرب واحدا آخر
أخبار ذات صلة
انطلاق «تشريعيات» الجزائر اليوم وسط أجواء من التوتر والاعتقالات
بعد عامين من اندلاعه... ماذا تبقى من الحراك الجزائري؟
لوموند: في الجزائر.. انتخاباتٌ على خلفية القمع المكثف
انتخابات الجزائر... الإسلاميون في مواجهة {المستقلين}
انطلاق حملة انتخابات البرلمان الجزائري وسط فتور شعبي
مقالات ذات صلة
فَراغ مُجتمعي خَانق في الجزائر... هل تبادر النُخَب؟
الجزائر... السير على الرمال المتحركة
"الاستفتاء على الدستور"... هل ينقذ الجزائر من التفكّك؟
الجزائر وفرنسا وتركيا: آلام الماضي وأطماع المستقبل - حازم صاغية
الجزائر بين المطرقة والسندان - روبرت فورد
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة