الأحد ٢٤ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: أيلول ٣, ٢٠١٨
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
فلسطين
"الأونروا" مهدَّدة بالتوقف نهاية أيلول بعد القرار الأميركي
أبدى الفلسطينيون استياءهم من قرار الولايات المتحدة وقف تمويلها لوكالة الأمم المتحدة لغوث اللاجئين الفلسطينيين وتشغيلهم "الأونروا"، وحذروا من أن ذلك سيؤدي إلى تفاقم الفقر والغضب بين اللاجئين والى زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط. 
ويعمق إعلان الولايات المتحدة الجمعة توقفها عن تقديم الدعم لـ"الأونروا" الأزمة المالية للوكالة ويزيد توتر العلاقات بين واشنطن والقيادة الفلسطينية.

وأنشئت الوكالة قبل 68 عاماً وهي تقدم حالياً خدمات لنحو خمسة ملايين لاجئ فلسطيني في الأردن ولبنان وسوريا والضفة الغربية وقطاع غزة. ومعظم هؤلاء اللاجئين أبناء وأحفاد 700 ألف فلسطيني اضطروا الى النزوح عن ديارهم خلال حرب عام 1948 التي تبعها قيام دولة إسرائيل.

وصرحت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأميركية هيذر نويرت الجمعة بأن نموذج عمل "الأونروا" والممارسات المالية "عملية معيبة بشكل لا يمكن إصلاحه"، مضيفة أن "توسع دائرة المستفيدين أضعافا مضاعفة وإلى ما لا نهاية لم يعد أمراً قابلاً للاستمرار".

ورفضت "الأونروا" هذا الانتقاد، إذ وصف الناطق باسمها كريس جانيس، خلال زيارة للاردن حيث يعيش أكثر من مليوني لاجئ بينهم 370 ألفاً في 10 مخيمات للاجئين، الوكالة بأنها "قوة للاستقرار الإقليمي". وقال "إنه قرار مؤسف جداً... بعض أكثر الناس حرماناً وتهميشاً وضعفاً على هذا الكوكب سيعانون على الأرجح". وأضاف إن "الأونروا" توفر الرعاية الصحية والتعليم لنحو 526 ألف زل لاجئ في الأردن وسوريا ولبنان وغزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وتقدم مساعدات غذائية إلى 1.7 مليون شخص منهم مليون في غزة.

وستطلب الوكالة الآن من المانحين الحاليين زيادة مساعداتهم كما ستسعى إلى مصادر دخل جديدة.

وقال جانيس: "عجز التمويل لدينا 217 مليون دولار... وعلى رغم أننا فتحنا مدارسنا هذا الأسبوع، فقد أوضحنا أن ما لدينا من أموال سيغطي المتطلبات حتى نهاية أيلول فقط".

ورحب وزير الاستخبارات الإسرائيلي إسرائيل كاتس بالقرار الاميركي معتبراً انه يمثل "رؤية واقعية للوضع ويدعم موقف إسرائيل". وكتب على تويتر: "أشيد بقرار رئيس الولايات المتحدة وقف كل التمويل للأونروا التي رسخت مشكلة اللاجئين الفلسطينيين".

اما كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات فاتهم واشنطن بتنفيذ أجندة "متطرفين إسرائيليين لم يفعلوا أي شيء إلا تدمير آفاق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين". وقال : "الولايات المتحدة ربما لديها الحق في القول إنها لا تريد منح أموال دافعي الضرائب... لكن من أعطى الولايات المتحدة الحق في الموافقة على سرقة أرضي ومستقبلي وطموحاتي وعاصمتي ومسجدي الأقصى وكنيسة القيامة؟".

ورفضت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة أي حق في العودة للاجئين الفلسطينيين خشية فقدان البلاد غالبيتها اليهودية.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
وقف نار غير مشروط في غزة بوساطة مصرية
تل أبيب ترفض التهدئة وتستدعي قوات الاحتياط
مصير الانتخابات الفلسطينية يحسم اليوم
استطلاع: «فتح» تتفوق على «حماس» والبرغوثي يفوز بالرئاسة
المقدسيون مدعوون للانتخابات عبر مراكز البريد
مقالات ذات صلة
أيضاً وأيضاً: هل يتوقّف هذا الكذب على الفلسطينيّين؟ - حازم صاغية
حرب غزة وأسئلة النصر والهزيمة! - أكرم البني
إعادة اختراع الإسرائيليّة والفلسطينيّة؟! - حازم صاغية
لا قيامة قريبة لـ«معسكر السلام» - حسام عيتاني
... عن مواجهات القدس وآفاقها المتعارضة - حازم صاغية
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة