الأثنين ٢٥ - ١١ - ٢٠٢٤
بيانات
التاريخ:
آب ٢٧, ٢٠١٨
المصدر :
جريدة الحياة
توافق بين بوتفليقة ورئيسي الأركان والمخابرات قلّص لائحة التغيير في القيادات العسكرية
الجزائر - عاطف قدادرة
أفادت مصادر جزائرية بارزة لـ «الحياة» بأن قائمة التغييرات الكبيرة التي تتمّ داخل المؤسسة العسكرية، جرت بالتوافق بين ثلاث شخصيات هي الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، ورئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح، ومسؤول جهاز المخابرات بشير طرطاق، لافتة إلى دفعة جديدة من القرارات التي ستتخذ على مستوى النواحي العسكرية وبعض المصالح التابعة للمخابرات.
وأوضح مسؤول جزائري أن توافقَ بوتفليقة مع قايد صالح وطرطاق، قلّص قائمة القيادات المعنية بالتغييرات بعد طرح خيارات عدة على رأس بعض المصالح التابعة للجهاز الأمني تحديداً، مع الإشارة إلى إقالة مسؤول مخابرات الجيش اللواء لخضر تيرش، وهي مصلحة تراقب سلوك الأفراد العسكريين داخل المؤسسات العسكرية أو في حياتهم الخاصة.
وضمت القائمة الأولية المطروحة للنقاش، قائمة موسعة بينها تغييرات كثيرة على رأس المصالح التابعة لجهاز المخابرات. ونُقل أن الرئيس «أعفى» بعض القيادات من مراسيم إنهاء المهمات إثر تلك المشاورات، فيما لم تتأكد معطيات عن إقالة مسؤول الناحية العسكرية الرابعة في الجنوب الشرقي اللواء الشريف عبد الرزاق، وهو مسؤول عسكري بارز يحظى بدعم كبير من قايد صالح. كما لم تتأكد معلومات عن إقالة قائد الناحية العسكرية الثالثة سعيد شنقريحة، علماً أن إنهاء المهمات شمل قائديْ الناحية العسكرية الأولى والثانية، مع تحويل مسؤول الناحية السادسة إلى الأولى، وإسناد المنصب إلى قائد عسكري جديد.
وفي تعليق على التغييرات، قال رئيس أركان الجيش الجزائري إن «الاستحقاق والجدارة هما المعياران الأساسيان في تثبيت نهج التداول على الوظائف والمناصب». وكان قايد صالح أشرف على تنصيب إثنين من القادة الجدد بالبليدة ووهران، في انتظار تنصيب رسمي لقائد الناحية العسكرية السادسة بتنمراست أقصى الجنوب. وشغل الألوية المقالون مناصب مسؤوليات على رأس النواحي العسكرية منذ بداية الألفية، لذلك وُصف التغيير بالأكبر داخل المؤسسة العسكرية منذ عملية إعادة هيكلة جهاز المخابرات وحل صيغته السابقة، وهي عملية انتهت بإقالة مسؤوله السابق الفريق محمد مدين الشهير بـ «توفيق» .
وبعد إعادة هيكلة المخابرات، بات اللواء طرطاق يقود ثلاث مديريات باسم منسق المصالح الأمنية، هي «المديرية العامة للأمن الداخلي»، و «المديرية العامة للأمن الخارجي والتوثيق»، و «المديرية العامة للاستعلام التقني»، ووُضعت الأقسام الثلاثة تحت الإشراف المباشر للرئيس الجزائري. كما كُلف طرطاق، الشهير بـ «عثمان»، بالتنسيق بين الهياكل الثلاثة الجديدة، زيادة إلى تعيينه مستشاراً للشؤون الأمنية لدى الرئيس. ويتولى المديرية العامة للأمن الداخلي العميد عبد القادر، بينما يقود المديرية العامة للأمن الخارجي اللواء بوزيد، في حين أُسندت المديرية العامة للأمن التقني إلى العميد ثابت.
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك
اطبع الكود:
لا تستطيع ان تقرأه؟
جرب واحدا آخر
أخبار ذات صلة
انطلاق «تشريعيات» الجزائر اليوم وسط أجواء من التوتر والاعتقالات
بعد عامين من اندلاعه... ماذا تبقى من الحراك الجزائري؟
لوموند: في الجزائر.. انتخاباتٌ على خلفية القمع المكثف
انتخابات الجزائر... الإسلاميون في مواجهة {المستقلين}
انطلاق حملة انتخابات البرلمان الجزائري وسط فتور شعبي
مقالات ذات صلة
فَراغ مُجتمعي خَانق في الجزائر... هل تبادر النُخَب؟
الجزائر... السير على الرمال المتحركة
"الاستفتاء على الدستور"... هل ينقذ الجزائر من التفكّك؟
الجزائر وفرنسا وتركيا: آلام الماضي وأطماع المستقبل - حازم صاغية
الجزائر بين المطرقة والسندان - روبرت فورد
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة