الثلثاء ٢٦ - ١١ - ٢٠٢٤
بيانات
التاريخ:
آب ٢٢, ٢٠١٨
المصدر :
جريدة الحياة
فشل مفاوضات الموفد الأميركي مع الكتل السنّية
كشف مصدر مطلع أمس، أن محادثات الموفد الأميركي إلى العراق بريت ماكغورك مع الكتل السنية «باءت بالفشل» بسبب الانقسام حول اسم المرشح لرئاسة البرلمان الجديد، في وقت لاتزال الكتل الشيعية غير متفقة على تشكيل «الكتلة البرلمانية الأكبر».
وكان ماكغورك وصل إلى إربيل أمس، وعقد لقاءات مغلقة مع الحزب «الديموقراطي الكردستاني» والكتل السنية الموجودة هناك، بهدف حضهم على التحالف مع تكتل «سائرون» و «الحكمة» و «النصر» الذي فشل الأحد الماضي، في إعلان الكتلة الأكبر بسبب تخلف الكتل السنية عن الاجتماع الذي عقد في بغداد.
وأفاد مصدر مطلع «الحياة» بأن «كل كتلة سنية تريد ضمانات خطية لضمان تسمية مرشحها لرئاسة البرلمان، وهو من حصة المكون السنّي كما جرت العادة»، لافتاً إلى أنه «لا يوجد اتفاق في ما بينها حتى الآن، بسب إصرار كل طرف على مرشحه».
وأشار المصدر إلى أن «ماكغورك طالب من التقاهم بالاتفاق على مرشح بصورة سريعة أو تأجيل ذلك إلى ما بعد تسمية رئيس الوزراء»، مشيراً إلى أن «قادة الكتل السنّية طالبوا بإعطائهم مهلة جديدة للتفاوض». وكشف أن زعيم كتلة «الحل» محمد الكربولي «أوصل رسائل مباشرة إلى تحالف الصدر والحكيم وأبدى استعداده للالتحاق بهما إذا ما وافقا على تسمية محمد الحلبوسي رئيساً للبرلمان».
وتنتظر الكتل السنية والكردية أن تحسم الأطراف الشيعية أمرها أولاً بتشكيل التكتل الأكثر عدداً، ومن ثم التحاور معه لتشكيل الحكومة. غير أن الاصطفاف الشيعي الجديد يحتاج إلى الأكراد والسنّة لترجيح كفة كل طرف على الآخر، وفيما يسعى زعيم ائتلاف «دولة القانون» نوري المالكي إلى تشكيل تحالفه بعيداً من زعيم ائتلاف «سائرون» مقتدى الصدر، أعلن الأخير أنه تمكن من تشكيل «نواة الكتلة الأكبر» مع زعيم تيار «الحكمة» عمار الحكيم و «الوطنية» برئاسة إياد علاوي.
وعقد في بغداد الأحد الماضي، اجتماع لما سمي بـ»المحور الخماسي» لإعلان نواة الكتلة الأكبر من حيث عدد المقاعد في مجلس النواب الجديد، حضره كل من مقتدى الصدر وعمار الحكيم وصالح المطلك وحيدر العبادي وكاظم الشمري وعدنان الزرفي.
إلا أن عضو «الوطنية» عدنان الدنبوس قال إمس، إن «تشكيل نواة الكتلة الأكبر لا يعني بأن الوطنية أو غيرها من مكونات التكتل الرباعي توقفت عن التفاهمات مع باقي الكتل»، مؤكداً أن «الحوارات معها مستمرة».
وأفاد الدنبوس بأن «إعلان نواة الكتلة الأكبر أكد في شكل واضح أن الحوارات مع الكتل الأخرى مفتوحة، وهذا ما يمنح مكونات التحالف الرباعي التحرك لكسب أكبر عدد إلى الكتلة»، مشيراً إلى أن «الحوارات تستند إلى الرؤية التي اتفقت عليها كتل التحالف الرباعي».
في الأثناء، كشف القيادي في تحالف «الفتح» نعيم العبودي أمس، عن اجتماع رباعي لإعلان تحالف جديد، فيما أعلن انبثاق لجان لكتابة البرنامج المتعلق بإدارة الحكومة المقبلة.
وأشار العبودي إلى أن اجتماعاً عقد مساء الإثنين الماضي ضم قيادات من تحالف «الفتح» و «دولة القانون» ومجموعة من كتلة «النصر» و «المحور الوطني» لتشكيل تحالف جديد، لافتاً إلى أنه «تم الاتفاق على تشكيل لجنتين من هذا الاجتماع».
وأشار إلى أن «إحدى اللجنتين ستتكفل بكتابة نظام داخلي للتحالف والأخرى ستعكف على كتابة برنامج سياسي لإدارة الحكومة المقبلة». وأكد أنه «سيتم الإعلان عن التحالف رسمياً بعد إكمال عمل اللجنتين».
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك
اطبع الكود:
لا تستطيع ان تقرأه؟
جرب واحدا آخر
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة