الأثنين ٢٥ - ١١ - ٢٠٢٤
بيانات
التاريخ:
آب ٢٠, ٢٠١٨
المصدر :
جريدة الحياة
قرى في ريف إدلب تطالب بـ «وصاية تركية»
موسكو- سامر إلياس، «الحياة»
على رغم تراجع حدة الأوضاع في الأيام الخمسة الأخيرة في محافظة إدلب، طالبت قرى عدة بريف إدلب الجنوبي الشرقي تركيا بتطبيق الوصاية عليها، لمنع هجوم قوات النظام السوري على المنطقة وإعادة السيطرة عليها، في حين واصلت «هيئة تحرير الشام» حملة اعتقالات طاولت الداعين إلى «المصالحات» مع النظام. وفي جنوب سورية استمرت الاشتباكات بين قوات النظام والميليشيات المساندة لها مع تنظيم «داعش» في منطقة تلال الصفا المحاصرة منذ أيام شمال شرق السويداء، وقتل خمسة من عناصر فصائل محلية نتيجة انفجار لغم من مخلفات التنظيم الإرهابي في إحدى القرى التي تعرضت لهجوم «داعش» في 25 تموز( يوليو) الماضي أسفر عن قتل نحو 300 وأسر 30 شخصاً معظمهم من النساء والأطفال.
ووسط مخاوف من نية قوات النظام والميليشيات الداعمة له شن عملية عسكرية واسعة لإنهاء سيطرة الفصائل المعارضة عليها، وقع 17 مجلساً من المجالس البلدية العاملة في جنوب إدلب وشرقها على بيان مشترك ناشدت فيها تركيا «التدخل الفوري والسريع لتطبيق الوصاية»، وتعهدت المجالس «مساعدة الأتراك بإدارة المنطقة»، ودعت إلى «تفعيل وتنشيط عمل المؤسسات التعليمية والخدمية والصحية وغيرها». وشدد البيان على الرفض القاطع لـ «أي تدخل للعصابة الأسدية والمحتل الروسي»، وكان الطيران السوري استهدف معظم قرى الريف الجنوبي والشرقي لإدلب.
وفي إطار حملتها ضد شخصيات تتهمها بالتعامل مع النظام والترويج للمصالحات معه، اعتقلت «هيئة تحرير الشام» عشرات في قرى إدلب، وذكرت وكالة «إباء» التابعة للهيئة أن مقاتلي «تحرير الشام» اعتقلوا عددًا من زعماء «المصالحة» مع النظام السوري في مدينة معرة مصرين شمال إدلب، كاشفة أن «العملية الأمنية تشمل حاليًا بلدة عزمارين إلى جانب معرة مصرين ومدينتي حارم وسلقين والقرى المحيطة بهما». ومعلوم أن الحملة متواصلة منذ أكثر من أسبوعين وأطلقتها «تحرير الشام» و «الجبهة الوطنية للتحرير» في أرياف إدلب وحماة وحلب الخارجة عن سيطرة النظام، وركزت أساساً على الشخصيات المتهمة بتعاملها مع النظام السوري، وذكرت مواقع معارضة أن حملة اعتقالات أمس طاولت نحو 30 شخصاً على الأقل.
وتخشى الفصائل المسيطرة على إدلب من أن يعمل النظام على إحياء «خلايا نائمة» له في مناطق المعارضة، واستغلال دعواتها إلى المصالحة أو استنكارها لوجود الفصائل المسلحة للقيام بحملة عسكرية واسعة يبررها بحماية المواطنين.
وفي جنوب سورية، نقلت شبكة «السويداء 24 «عن مصدر محلي أن خمسة عناصر من الفصائل المحلية قتلوا إثر انفجار لغم أرضي قرب منطقة الحصن شرقي طربا في ريف السويداء الشرقي، وموضحاً أن العناصر اشتبهوا بتحرك في المنطقة فتوجهوا بسيارتهم لتمشيطها، لكنهم قضوا بانفجار لغم يرجح أنه من مخلفات «داعش» الذي تواجد سابقاً في المنطقة. ومعلوم أن قرية «طربا» كانت من ضمن المناطق التي تعرضت لهجوم من التنظيم الإرهابي نهاية الشهر الماضي.
وأكدت مصادر محلية في المحافظة أن النظام واصل قصفه الصاروخي على مناطق تلال الصفا الوعرة التي يحاصرها النظام ويتحص فيها مقاتلو «داعش»، وسط خشية من محاولات التنظيم فك الحصار والتوجه نحو ريف دمشق أو ريف السويداء، وأعربت المصادر عن خشيتها على مصير 29 مختطفاً عند التنظيم الإرهابي نتيجة الاشتباكات المتواصلة. ومازالت المحافظة تعيش أجواء من الخوف والترقب على مصير المخطوفين بعد قتل التنظيم الإرهابي أحدهم، ووفاة سيدة في العقد السادس من عمرها، ووفاة جنين لامرأة كانت حاملاً.
وتنفذ الفرق الأولى والثالثة والعاشرة والخامسة عشرة، سلسلة هجمات متزامنة من ثلاثة محاور، على منطقة «الصفا» المتمركز فيها تنظيم «داعش»، مما أدّى إلى قتل وجرح أكثر من عشرة من عناصر التنظيم أول من أمس، أسر عدد من مقاتليه أثناء محاولتهم فك الحصار من محور «أرض أميرة» على أطراف منطقة «الصفا» تراوح وفق مصادر مختلفة بين 5 و30 عنصراً بينهم أطفال. ونشرت وسائل موالية صوراً لخمسة أفراد مكبيلن في كهف بينهم ثلاثة أطفال.
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك
اطبع الكود:
لا تستطيع ان تقرأه؟
جرب واحدا آخر
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة