الأحد ٢٤ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: حزيران ٢٣, ٢٠١٨
المصدر : جريدة الحياة
الجزائر
سجن مسؤولين بينهم نجل رئيس وزراء سابق في قضية مخدرات بالجزائر
الجزائر - عاطف قدادرة 
أفادت مصادر قضائية تتابع تطور التحقيق مع المشبوه الأساسي في قضية حجز 7 قناطير من الكوكايين قبل أسابيع في وهران غربي الجزائر، أن القضاء أودع خالد تبون، نجل رئيس الحكومة السابق عبد المجيد تبون الحبس الموقت في سجن الحراش بالعاصمة، في سياق تحقيق طاول قضاة ومسؤولين سابقين على علاقة بأعمال المشبوه الأساسي في مجال المقاولات.

واستدعى قاضي التحقيق لدى القطب القضائي المتخصص في محكمة سيدي امحمد بالعاصمة، عدداً كبيراً من المسؤولين السابقين، حيث وسّع المحققون نطاق الملف إلى النشاط المالي للمتشبه الرئيسي «ك ش» وهو مستورد لحوم معروف ويمتلك إمبراطورية مالية في مجال العقارات والمقاولات. وحجزت وحدة بحرية تتبع وزارة الدفاع الجزائرية، شهر رمضان الماضي، 7 قناطير من مخدر الكوكايين في حاوية كانت على متن باخرة في طريقها للرسو بميناء وهران (400 كيلومتر غرب العاصمة)، وحملت الباخرة حاويات لحوم مستوردة من البرازيل بعد أن أجرت توقفاً تقنياً في ميناء فالنسيا الإسباني. وكُلِّف الدرك الجزائري بالتحقيق في الملف بعد نقله إلى القطب القضائي المتخصص. وأفاد مصدر قضائي بأن خالد تبون، نجل رئيس الحكومة السابق عبد المجيد تبون أودِع بسجن الحراش على ذمة التحقيق، ورصد محققون وفق مصادر قضائية، اتصالات هاتفية بين المشبوه الأساسي ونجل تبون، لذلك تم الاشتباه في «استعماله النفوذ لمساعدة المشبوه الرئيس في توسيع أعماله». ولفت المصدر أن هذا الشق من التحقيق لا يخص الكوكايين بل مجال الأعمال.

وحقق قاضٍ متخصص مع عدد كبير من القضاة بترخيص من وزير العدل الطيب لوح، ونُقل عن الأخير إعطاؤه الضوء الأخضر لاستدعاء كل مشتبه إما بدعمه للمشبوه الرئيس أو تسهيل حصوله على امتيازات، مقابل عقارات أو هبات.

وشكلت عملية حجز تلك الكمية الكبيرة من المخدرات، صدمة في الشارع الجزائري، قياساً إلى طبيعة المحجوزات المعروفة إذ تتنوع عادة بين القنب الهندي والأقراص المهلوسة، كما تعاطى سياسيون مع القضية لدرجة وصفها من قبل رئيس الحكومة أحمد أويحيى بـ «محاولة التلاعب باستقرار الدولة باستغلال أنواع من الاعتداءات، والمخدرات أحدها».

وذكرت صحف جزائرية إن 31 قاضياً وردت أسماؤهم في العناصر الأولى للتحقيق مع المشتبه الرئيسي 4 منهم أوقِفوا، فيما يُرتقب أن يلقى المصير نفسه نواب عامون لدى مجالس قضاء.

على صعيد آخر، كشف بيان لوزارة الدفاع اكتشاف مخبأ للأسلحة والذخيرة بمحافظة أدرار في أقصى الجنوب الغربي، يحتوي عشرات الرشاشات والبنادق والأسلحة الثقيلة والمدافع.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
انطلاق «تشريعيات» الجزائر اليوم وسط أجواء من التوتر والاعتقالات
بعد عامين من اندلاعه... ماذا تبقى من الحراك الجزائري؟
لوموند: في الجزائر.. انتخاباتٌ على خلفية القمع المكثف
انتخابات الجزائر... الإسلاميون في مواجهة {المستقلين}
انطلاق حملة انتخابات البرلمان الجزائري وسط فتور شعبي
مقالات ذات صلة
فَراغ مُجتمعي خَانق في الجزائر... هل تبادر النُخَب؟
الجزائر... السير على الرمال المتحركة
"الاستفتاء على الدستور"... هل ينقذ الجزائر من التفكّك؟
الجزائر وفرنسا وتركيا: آلام الماضي وأطماع المستقبل - حازم صاغية
الجزائر بين المطرقة والسندان - روبرت فورد
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة