السبت ٢٣ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: حزيران ٢٢, ٢٠١٨
المصدر : جريدة الحياة
العراق
إحالة قضية المواجهات مع «كتائب حزب الله» على القضاء
بغداد - جودت كاظم
أحالت وزارة الداخلية العراقية الدعوة المقدمة من عناصر دورية شرطة اشتبكت مع عناصر من «كتائب حزب الله» أول من أمس على القضاء للبت فيها، فيما أعلنت شرطة الديوانية اعتقال مطلوبين في مناطق مختلفة من المحافظة.

وأفاد مصدر مطلع «الحياة» بأن «وزارة الداخلية رحّلت الدعوة المقدمة من عناصر دورية الشرطة التي دخلت في صدامات مسلحة مع عناصر من كتائب حزب الله في شارع فلسطين جانب الرصافة على القضاء للبت فيها، كما طالبت بتمديد فترة توقيف المعتقل المتسبب في إطلاق النار».

وأشار المصدر إلى أن «عملية اعتقال المطلوب تمت بسلاسة بعد اتصالات جرت بين الوزارة وأحد قيادات كتائب الحزب المتنفذين».

وتعليقاً على ما أشيع عن تدخل رئيس لجنة الأمن النيابية حاكم الزاملي لحلحلة الأمر وتسليم المطلوب، قال المصدر: «لا علاقة للزاملي بالأمر»، لافتاً إلى أن «حضوره في مكان الواقعة كان شكلياً ليس إلا». وأكد أن «لا شيء يعلو على القانون، كما أن الحادث يستدعي من الجميع الإسراع في تنفيذ حملات نزع سلاح كل الأطراف من دون استثناء». وزاد: «ستنطلق خلال الأيام المقبلة أولى تلك الحملات في المناطق التي تصنف كمخازن ذخيرة للفصائل المسلحة وفصائل الحشد الشعبي». وكشف المصدر أن «القوات الأمنية لن تنزع كل أسلحة الفصائل، إنما سيتم التفاهم على آلية لإعادة توزيع مقارهم على أطراف المدن، إضافة إلى تحديد مواقع مخازن ذخيرتهم وفق آليات ومعايير سيعلن عنها لاحقاً».

وكانت القوات الأمنية أغلقت منطقة شارع فلسطين شرق بغداد طوال نهار أول من أمس، إثر صدامات مسلحة بين الشرطة وعناصر من «كتائب حزب الله» التي تتخذ من المنطقة مقراً لها. والكتائب هي مجموعة مسلحة ترتبط تنظيمياً بـ «حزب الله» اللبناني، ويشرف عليها في شكل مباشر قائد «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني، تسعى إلى تحويل منطقة شارع فلسطين شرق بغداد إلى مربع أمني خاص بها.

إلى ذلك، أعلنت الشرطة الاتحادية العثور على 10 عبوات ناسفة والقبض على إرهابيين اثنين في كركوك، فيما اعتقلت شرطة الديوانية 10 مطلوبين بينهم متهم بالقتل في مناطق متفرقة من المحافظة.

«كتائب حزب الله» تشتبك والشرطة وتريد شرق بغداد «مربعاً أمنياً»
 اخر تحديث في 21 يونيو 2018 / 02:33
 
خاضت مجموعة من عناصر «كتائب حزب الله» المرتبطة تنظيمياً بـ «حزب الله» اللبناني، مواجهات في شارع فلسطين شرق بغداد، في وقت قال مصدر حكومي لـ «الحياة» أن «الكتائب» تسعى إلى تحويل المنطقة إلى «مربع أمني». يأتي ذلك في وقت تتطلع قوى سياسية عراقية يفرقها التعاطي مع نتائج الانتخابات واتهامات التزوير، إلى قرار للمحكمة الاتحادية من المفترض أن يُعلن اليوم، وسط تكهنات بأن يكون قراراً توفيقياً ما بين طرفي النزاع.

وأغلقت القوات الأمنية منطقة شارع فلسطين شرق بغداد طوال نهار أمس، إثر صدامات مسلحة بين الشرطة وعناصر من «كتائب حزب الله» التي تتخذ من المنطقة مقراً لها. وكشفت مصادر عن هجوم عناصر «الكتائب» على دورية للشرطة العراقية حاولت إيقاف سيارة مطلوبة أمنياً يقودها أحد عناصر «الكتائب»، ما أدى إلى جرح ثلاثة من الشرطة في الأقل، وتطويق مقر «كتائب حزب الله» وتهديد الشرطة باقتحامهما لم يُسلَّم المطلوبون. وقالت المصادر أن الاشتباكات تجددت بعد ظهر أمس، بعد رفض المجموعة المسلحة الاستجابة للقوى الأمنية، قبل أن توافق لاحقاً على تسليمهم.

لكن الشرطة العراقية عادت وأكدت اعتقالها مطلوباً واحداً من بين عشرات أطلقوا النار خلال المواجهات، وقالت في بيان أن «المتهم أطلق النار من عجلته المسروقة وسلاح كلاشنيكوف».

وقال شهود ومصادر رسمية لـ «الحياة» أن «كتائب حزب الله»، وهي مجموعة مسلحة ترتبط تنظيمياً بـ «حزب الله» اللبناني ويشرف عليها في شكل مباشر قائد «فيلق القدس» الإيراني قاسم سليماني، تسعى إلى تحويل منطقة شارع فلسطين شرق بغداد إلى مربع أمني خاص بها.

وتأتي هذه التطورات فيما تنتظر القوى السياسية العراقية قراراً من المحكمة الاتحادية يحسم الجدل حول قضايا التزوير ونتائج الانتخابات. وكان الناطق باسم المحكمة الاتحادية أعلن أول من أمس أن اليوم سيكون موعداً لنظر المحكمة الاتحادية المكونة من 9 قضاة، في طعن دستوري قدمه رئيس الجمهورية فؤاد معصوم، في شرعية تعديل على قانون الانتخابات أقره البرلمان العراقي في جلسة أعقبت ظهور نتائج الانتخابات.

وتوقعت مصادر سياسية احتمال صدور قرار توفيقي من المحكمة الاتحادية، خصوصاً أن المسألة أصبحت في غاية التعقيد. وقالت أنه في حال كان قرار المحكمة لمصلحة طعن رئيس الجمهورية أو ضده، فإن ذلك يفتح الباب لأزمات جديدة، مضيفة أن التوقعات تشير إلى احتمال قبول المحكمة الاتحادية بعدد من نقاط التعديل البرلماني، ورفض أخرى.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
الرئيس العراقي: الانتخابات النزيهة كفيلة بإنهاء النزيف
الرئيس العراقي: الانتخابات المقبلة مفصلية
«اجتثاث البعث» يطل برأسه قبل الانتخابات العراقية
الكاظمي يحذّر وزراءه من استغلال مناصبهم لأغراض انتخابية
الموازنة العراقية تدخل دائرة الجدل بعد شهر من إقرارها
مقالات ذات صلة
عن العراق المعذّب الذي زاره البابا - حازم صاغية
قادة العراق يتطلّعون إلى {عقد سياسي جديد}
المغامرة الشجاعة لمصطفى الكاظمي - حازم صاغية
هل أميركا صديقة الكاظمي؟ - روبرت فورد
العراق: تسوية على نار الوباء - سام منسى
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة