السبت ٢٣ - ١١ - ٢٠٢٤
بيانات
التاريخ:
حزيران ٩, ٢٠١٨
المصدر :
جريدة الحياة
قوات حفتر تعتقل قائداً ميدانياً في درنة وتسيطر على نصف المدينة وتفتح ممرا آمنا لإجلاء العائلات
تونس – رويترز
قالت قوات في شرق ليبيا إنها اعتقلت مسؤولاً عسكرياً بارزاً في درنة أمس (الجمعة)، في حين قالت الأمم المتحدة إنها تشعر بالقلق من تزايد الخطر على المدنيين في المدينة.
وأظهرت صورة نشرتها القوات الموالية للقائد خليفة حفتر القيادي المعتقل ويدعى يحيى الأسطى عمر وهو يجلس مكبل اليدين بملابس مدنية. وذكرت تقارير محلية إنه استسلم لحماية عائلته.
وكان الأسطى قال في وقت سابق من هذا الأسبوع إن المناطق السكنية في درنة تتعرض لقصف مدفعي وضربات جوية مع تكثيف الجيش الوطني الليبي بقيادة حفتر حملته للسيطرة على المدينة الساحلية.
ودرنة الواقعة على بعد 266 كيلومتراً من الحدود مع مصر هي المدينة الوحيدة في الشرق الليبي التي لا تخضع لسيطرة الجيش الوطني.
وبعد حصار المدينة منذ منتصف 2016 شن الجيش الوطني الليبي الشهر الماضي هجوماً برياً للسيطرة عليها من يد تحالف من جماعات مسلحة مناهضة لحفتر تعرف بـ«قوة حماية درنة».
وتشير تقديرات حالياً إلى أن الجيش الوطني الليبي يسيطر على حوالى نصف درنة فيما تتركز المواجهات حول مستشفى مدمر. وقال سكان يفرون من المدينة إن مسلحي قوة حماية درنة زرعوا ألغاماً في حي شيحة وهو أحد الأحياء التي تقهقروا إليها.
ويقول سكان وموظفو إغاثة أن الحصول على الرعاية الطبية لم يعد متاحاً كما تعرضت إمدادات الغذاء والماء والكهرباء للانقطاع لفترات طويلة.
وقالت إليزابيث ثروسيل الناطقة باسم المفوض الاعلى لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في بيان: «نشعر بقلق عميق في شأن الاخطار المتزايدة على السكان».
وأضافت: «هناك مزاعم متنامية على أن المدنيين يتعرضون لاعتقالات تعسفية في حين مُنع آخرون من مغادرة المدينة».
وحفتر هو الشخصية المهيمنة في شرق ليبيا وسط جماعات تتصارع على النفوذ في ليبيا منذ أن أطاحت انتفاضة ساندها حلف شمال الأطلسي بمعمر القذافي في 2011.
ويعارض حفتر حكومة معترف بها دولياً في طرابلس لكنه يتلقى دعماً من حلفاء إقليميين.
وطغت الحملة في درنة على جهود دولية تسعى لحل الأزمة الليبية منها قمة عقدت في باريس الأسبوع الماضي.
ووصف الجيش الوطني الليبي قوة حماية درنة بأنها «إرهابية» واتهمها بإيواء مقاتلين أجانب لهم صلات بتنظيم «القاعدة».
وقال الأسطى قبل اعتقاله إن مثل تلك المزاعم خاطئة ولا وجود لمقاتلين أجانب أو مسلحين متشددين من «القاعدة» في درنة.
وأشار إلى أن مقاتلين من مجلس شورى «مجاهدي درنة»، وهو الاسم الذي كانت تعرف به من قبل قوة حماية درنة، طردوا متشددي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من المدينة في 2015.
وقال الأسطى الثلثاء إن الموقف في درنة مأساوي ووصف القصف بأنه يستهدف المدنيين بشكل ممنهج وأضاف أن المدينة تحتاج إلى المساعدة.
ممر آمن لإجلاء العائلات من درنة
طرابلس – «الحياة»، أ ف ب
فتحت قوات الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر ممرات آمنة لخروج العائلات العالقة في مناطق الاشتباكات بمدينة درنة، فخرجت عشرات من العائلات في اتجاه الساحل الشرقي من مناطق ذيل الوادي وجزيرة دوران الميناء وطريق الساعة وحي البكوش.
وطالب الجيش المواطنين والعائلات في حي البلاد والجبيلة والمغار بعدم مغادرة بيوتهم والبقاء فيها حتى فتح ممرات آمنة لهم.
وصرح معاون قائد سرية الأبرق التابعة لجيش حفتر، صلاح بوطبنجات، أن حي البلاد والجبيلة وسط درنة يشهدان حرب شوارع لتطهيرهما من الجماعات الإرهابية. أما قائد عمليات الكرامة اللواء عبدالسلام الحاسي فأعلن اعتقال مسؤول الملف الأمني في «مجلس شورى إرهابيي درنة» يحيى الأسطى عمر المعروف بـ «أبو سليم».
ولم توضح الغرفة تفاصيل عملية الاعتقال، واكتفت بالقول إنها نفِذت ضمن عملية نوعية محكمة.
واقتحمت القوات المسلحة الليبية سجناً يديره إرهابيو درنة، وحرروا جميع سجنائه، علماً أن غرفة عمليات الكرامة أعلنت أن قوات الجيش الوطني سيطرت على أكثر من 75 في المئة من درنة، وأشارت إلى أنها ما زالت تطارد باقي فلول الإرهابيين داخل المدينة.
وخلال زيارته تشاد، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى «فعل كل شيء من أجل تنفيذ التعهدات التي قطعها الأطراف الليبيون خلال اجتماعهم في باريس في 29 أيار (مايو) الماضي، خصوصاً على صعيد تنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية قبل نهاية السنة.
وقال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التشادي محمد زين شريف: «اجتماع باريس في شأن ليبيا كان محطة مهمة لا الأطراف الليبية قطعت تعهدات بينها تحديد جدول موعد لتنظيم الانتخابات التشريعية والرئاسية في 10 كانون الأول (ديسمبر) المقبل. وأضاف: «يجب فعل كل شيء من أجل أن تطبّق هذه التعهدات».
وأكد الوزير التشادي إن باريس ونجامينا لديهما «تقارب كبير في وجهات النظر في شأن الملف الليبي»، مشدداً على أن بلاده «تدعم الجهود التي تبذلها فرنسا في سبيل تنظيم انتخابات في ليبيا».
وذكر شريف بأن «منطقة خارجة على القانون ينتشر فيها مرتزقة وعصابات مسلحة تتواجد جنوب ليبيا المحاذي للحدود مع تشاد، ما يشكل تهديداً خطراً لتشاد».
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك
اطبع الكود:
لا تستطيع ان تقرأه؟
جرب واحدا آخر
أخبار ذات صلة
سيف الإسلام القذافي يخطط للترشح لرئاسة ليبيا
اشتباكات غرب طرابلس... وحكومة «الوحدة» تلتزم الصمت
رئيس مفوضية الانتخابات الليبية: الخلافات قد تؤخر الاقتراع
خلافات برلمانية تسبق جلسة «النواب» الليبي لتمرير الميزانية
جدل ليبي حول صلاحيات الرئيس القادم وطريقة انتخابه
مقالات ذات صلة
دبيبة يواصل مشاورات تشكيل الحكومة الليبية الجديدة
كيف تتحول الإشاعات السياسية إلى «أسلحة موازية» في حرب ليبيا؟
لقاء مع غسان سلامة - سمير عطا الله
المسارات الجديدة للإرهاب في ليبيا - منير أديب
ليبيا من حالة الأزمة إلى حالة الحرب - محمد بدر الدين زايد
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة