الأحد ٢٤ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: حزيران ٥, ٢٠١٨
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
الأردن يتمسك بـ «خفض التصعيد» في الجنوب و«المصالحة» مع النظام تثير انشقاقات بين فصائل درعا
تباينت أمس ردود الفعل بين الأطراف الفاعلة، حول «صفقة الجنوب السوري»، ما يؤشر إلى عدم نضوج الاتفاق، وسط ترقب لاجتماع على مستوى نواب وزراء خارجية روسيا وأميركا والأردن.

من جانبه سعى وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إلى طمئنة قوى المعارضة السورية حيال الجنوب السوري كون بلاده متمسكة باتفاق «خفض التصعيد».

وأجرى الصفدي محادثات في العاصمة الأردنية عمان، أمس مع رئيس هيئة التفاوض العليا نصر الحريري الذي غرد عبر حسابة على «تويتر» قائلاً: «ناقشنا خلال اللقاء آخر التطورات»، مشيراً إلى أنه «أكد حرص المملكة على اتفاق خفض التصعيد في الجنوب والحفاظ على حياة المدنيين والالتزام بالحل السياسي الشامل، وفقاً لقرار مجلس الأمن ٢٢٥٤ في العملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة في جنيف».

وفي مؤشر جديد على تفاقم التوتر بين موسكو وطهران، انتقد مستشار وزير الخارجية الإيراني حسين شيخ الإسلام، روسيا في شدة بسبب دعوتها خروج القوات الأجنبية، بما فيها الميليشيات الإيرانية، من سورية، داعياً موسكو إلى احترام «إرادة وسيادة سورية».

ووفق ما نقله موقع «نامه نيوز» الإيراني، قال شيخ الإسلام: إن «إيران ضحت وخسرت من قواتها في سورية من أجل أمن إيران وليس من أجل جني الأموال». وأضاف: «سورية هي الوحيدة التي لها الحق أن تقرر من يبقى على أراضيها ومن الذي عليه الخروج، وليست روسيا من تقرر. على روسيا ألا تتدخل في الشؤون الداخلية لسورية». وتابع قائلاً: «قبل الأزمة السورية كان لنا دور اقتصادي كبير ورائع في سورية، وسيستمر هذا الدور... ليعلم الجميع أن الشركات الإيرانية فازت بأكثر من 50 في المئة من المناقصات في مجال الكهرباء والماء».

بدورها، أعلنت قاعدة حميميم الروسية في سورية، أن قوات النظام ستخوض ما وصفتها بـ «معركة تحرير الجنوب السوري» في وقت قريب جداً. وربطت الدعم الروسي لقوات النظام بـ «عدم وجود قوات مساندة غير متفق عليها مسبقاً»، في إشارة إلى القوات الإيرانية ومليشياتها.

وفي موازاة ذلك أثارت المصالحة مع النظام انشقاقات داخل صفوف الفصائل في مدينة درعا (جنوب سورية). وأعلن «جيش الثورة» التابع لـ «الجيش السوري الحر»، فصل «لواء بركان حوران» من تشكيلاته العسكرية متهماً إياه بالتغاضي عن أشخاص يبرمون «مصالحات» مع قوات النظام في درعا. وقال الناطق باسم «جيش الثورة» ويلقب نفسه «أبو بكر الحسن»: فصلنا «اللواء» بقيادة وسيم زرقان بسبب عدم محاسبته للأشخاص الذين يعقدون مصالحات مع النظام... حصلنا على تسجيلات مسربة قبل نحو أسبوع تثبت عقد مصالحة بين بعض الأشخاص في المدينة مع النظام وتأكدنا من صدقيتها».

وبالتزامن اعتقلت عناصر فيما يسمى بـ «جيش الإنقاذ» التابع لـ «الجيش الحر» أشخاصاً ومسلحين من صفوف «الحر» لدى محاولتهم التسلل إلى مناطق النظام لإبرام مصالحة.

وقال مصدر عسكري، إن لوائي «شهداء نوى» و «الشهيد أحمد السقر»، اعتقلا أربعة أشخاص ومقاتلاً من «الحر» ومعه سلاحه.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة