الأثنين ٢٥ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: حزيران ٤, ٢٠١٨
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
تعزيزات إيرانية إلى البادية لتأمين طريق طهران - بيروت
أفيد أمس بوصول تعزيزات إيرانية إلى البادية السورية غرب نهر الفرات، حيث تقاتل قوات النظام السوري تنيظم «داعش» الإرهابي، بهدف تأمين طريق طهران – بيروت، في وقت أدى قصف لقوات النظام على مدينة دير الزور إلى جرح مدنيين.

وأعلن النظام أمس إحباط تسلل مجموعات إرهابية من «داعش» إلى قريتي الحسرات والشعفة في منطقة البوكمال التابعة لريف دير الزور الشرقي وأوقعت في صفوفهم خسائر بالأفراد والعتاد. وقالت وكالة الأنباء السورية (سانا): أن «وحدة من الجيش اشتبكت مع مجموعة من داعش تسللت من اتجاه الحدود السورية - العراقية إلى قرية الشعفة على الضفة الشرقية لنهر الفرات وانتهت الاشتباكات بسقوط أفراد المجموعة الإرهابية بين قتيل ومصاب». ولفتت إلى تصدي «وحدة من الجيش لمحاولة تسلل مجموعات إرهابية إلى قرية الحسرات شمال مدينة البوكمال وقضت على أغلبية أفرادها ودمرت عتادهم وآلياتهم».

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن غرب نهر الفرات يشهد عمليات عسكرية متواصلة يسعى فيها «داعش» إلى تحقيق أهدافه في إيقاع خسائر بشرية متجددة في صفوف قوات النظام وحلفائها، فيما يسعى الأخير إلى تأمين قواته وإنهاء وجود التنظيم وتأمين أهدافه الإستراتيجية. وأشار إلى أنه رصد خلال الساعات الأخيرة تنفيذ «داعش» 3 هجمات متزامنة، على محور بامتداد نحو 25 كلم، وتركز الهجوم على بوادي الجلاء والصالحية والدوير، في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، دارت على إثرها اشتباكات عنيفة بين عناصره من جهة، وقوات النظام والمسلحين الموالين لها، ترافقت مع استهدافات متبادلة تسببت في مقتل 7 على الأقل من عناصر التنظيم، و4 على الأقل من المسلحين الموالين للنظام، بالإضافة لسقوط جرحى من الطرفين.

وأفاد بأن القوات الإيرانية عززت من وجودها في المنطقة لصد هجمات «داعش» الذي يحاول تهديد طريق طهران – بيروت، التي تمكنت القوات الإيرانية وقوات النظام من تأمينه قبل أشهر بعد عملية عسكرية واسعة، كما تمكنت القوات الإيرانية من تأمين الطريق الواصل بين مدينة البوكمال قرب الحدود السورية – العراقية، والبادية.

في غضوت ذلك، قتل طفل وجرح مدنيان بقصف مدفعي لقوات النظام على قرى في دير الزور.

وقال ناشطون إن قوات النظام قصفت بثلاث قذائف هاون قريتي الجنينة وشمرة الحصان ما أدى إلى مقتل طفل وجرح رجل وامرأة.

عشائر تشكل وحدة مقاتلة برعاية دمشق

رعى النظام السوري مؤتمراً لأكثر من 70 عشيرة وقبيلة في البلاد في ريف حلب الشرقي، خرج البيان الختامي له بتشكيل وحدة مقاتلة ضد الوجود الأميركي والفرنسي والتركي. وسمي المؤتمر بـ «العشائر السورية ضد التدخل الأجنبي والأميركي في الداخل السوري»، ونظم في منطقة دير حافر بريف حلب الشرقي.

وذكرت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) التابعة للنظام أن المشاركين أكدوا «رفضهم القاطع لأي وجود عسكري من أي دولة دون موافقة الدولة السورية أو التنسيق معها وأنه بخلاف ذلك يكون وجوداً غير شرعي وبمثابة اعتداء سيتم التصدي له بجميع الوسائل المتاحة». وتضمن البيان الذي خرج منه المؤتمر مجموعة بنود، بينها «التمسك والحفاظ على الجمهورية العربية السورية موحدة أرضاً وشعباً بحدودها المعروفة دولياً، واعتبار العلم السوري الذي اعتمد بتاريخ 22 من شباط (فبراير) 1958 هو العلم الوحيد لسوريا».

وجاء فيه «نزف إلى شعبنا السوري نبأ تشكيل وحدات المقاومة العشائرية الشعبية لطرد الدخلاء المحتلين من أميركيين وأتراك وفرنسيين الذين دنسوا تراب وطننا بحجج واهية».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة