الأحد ٢٤ - ١١ - ٢٠٢٤
بيانات
التاريخ:
أيار ٢٦, ٢٠١٨
المصدر :
جريدة الحياة
موسكو وباريس لآلية تنسيق دولية حول سورية وبوتين يستعجل تشكيل لجنة صوغ الدستور
باريس، موسكو - رندة تقي الدين، «الحياة»
انتهت القمة التي جمعت الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والفرنسي إيمانوييل ماكرون في بطرسبورغ إلى اتفاق على تشكيل آلية دولية للتنسيق في شأن سورية، في وقت شدد بوتين على ضرورة تشكيل اللجنة الدستورية السورية وإطلاق عملها، معتبراً إياه من الأولويات.
وقال بوتين في مؤتمر صحافي مشترك مع ماكرون: «نرى أن المهمة الأولوية هي تشكيل وإطلاق عمل اللجنة الدستورية السورية في جنيف». وأضاف: «أكدنا على ضرورة مواصلة الجهود للمساعدة في إيجاد تسوية سياسية بعيدة الأمد، وخاصة مع الأخذ في الاعتبار توصيات مؤتمر الحوار الوطني السوري». وأكد أن «روسيا ستواصل العمل مع الحكومة السورية والمعارضة في إطار عملية آستانة»، مشيراً إلى أن «هذا الإطار للتفاوض أثبت نجاعته ويأتي بنتائج ملموسة». وزاد: «بالطبع ننطلق من ضرورة احترام السيادة. واتفقنا مع الرئيس (ماكرون) في شأن كيفية توحيد جهودنا».
ورداً على سؤال حول آفاق التسوية السياسية في سورية، أشار بوتين إلى أن «هذه قضية معقدة جداً». وأكد أن «من المستحيل إحلال سلام طويل الأمد من دون الاتفاق بين الأطراف المتنازعة كافة».
وأفاد ماكرون بأنه اتفق مع الرئيس بوتين على وضع «آلية للتعامل بين أطراف عملية آستانة والمعارضة السورية غير المشاركة فيها». وقال: «قررنا وضع آلية لتنسيق التعامل بين المجموعة الضيقة (للمعارضة السورية) وعملية آستانة». وأكد أن «هناك سعياً مشتركاً بين البلدين للحفاظ على سيادة ووحدة أراضي سورية»، لافتاً إلى أن «هذه الآلية ستهدف، مثل الأطر الأخرى، إلى إيجاد نقاط تماس من أجل تحقيق الهدف النهائي». وتوقع ماكرون تحقيق اختراق في التسوية السورية خلال الأشهر المقبلة، مشيراً إلى أنها قد تكون «حاسمة». واعتبر أن «الحوار مع النظام وقوى المعارضة الديمقراطية، بالإضافة إلى اتصالات مع مجموعة آستانة والمجموعة الضيقة سيسمح بتحقيق تلك الأهداف». وأكد أن «من أولويات تسوية النزاع إقرار دستور جديد وإجراء انتخابات يشارك فيها جميع السوريين، بمن فيهم الموجودون في الخارج، سواء في الأردن أو تركيا أو وراء المحيط الأطلسي».
كما شدد ماكرون على أن «محاربة الإرهاب هي أولوية فرنسا في سورية». وأشار إلى أنه يتم في الوقت الحالي القضاء على آخر معاقل «داعش» هناك، مؤكداً على «ضرورة بذل كل الجهود لمنع عودة هذا التنظيم». ونبه إلى «وجود خطر تصعيد واسع النطاق في المنطقة، خصوصاً على خلفية زيادة التوتر بين إيران وإسرائيل». ولفت إلى «ضرورة أن تجلس الدول الإقليمية المعنية بالتسوية السورية إلى طاولة الحوار، من أجل إيجاد حل سياسي حقيقي».
وأكد أن فرنسا «ستجري اتصالات مع إيران وإسرائيل لتفادي التصعيد في المنطقة». كما دعا إلى «تنسيق الجهود لوضع آلية لتحديد المسؤولين عن استخدام السلاح الكيماوي في سورية»، مشيراً إلى «وجود خلافات بين فرنسا وروسيا في شأن قضية الكيماوي».
وفي ما يتعلق بشؤون المساعدات الإنسانية، أكد ماكرون أنه قرر قبل عدة أسابيع «تخصيص 50 مليون يورو لمساعدة السوريين». وأكد أن بلاده «ستعمل مع مختلف المنظمات غير الحكومية المختصة بتقديم المساعدات للسوريين»، مشيراً إلى أن «سياسة باريس لا تهدف إلى تغيير نظام، بل العمل على إنشاء حل سياسي يضم الجميع يكون هدفه وضع دستور جديد وانتخابات سورية تفتح للجميع حتى الذين غادروا البلاد».
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك
اطبع الكود:
لا تستطيع ان تقرأه؟
جرب واحدا آخر
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة