السبت ٢٣ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: أيار ١٨, ٢٠١٨
المصدر : جريدة الحياة
السودان/جنوب السودان
مجلس الأمن يحض الخرطوم وجوبا على دعم بناء الثقة في أبيي الحدودية
الخرطوم - النور أحمد النور
تبنى مجلس الأمن بالإجماع قرار تمديد ولاية قوات الأمن الموقتة في منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان «يوينسفا» لمدة سنة، وقال إن «الوضع الحالي يشكل تهديداً خطراً للسلم الدولي»، فيما صرح زعيم «حزب الأمة» المعارض الصادق المهدي أن «السياسات الفاشلة للرئيس عمر البشير جعلت البلاد في حال احتضار، ونظامه أمام خياري إجراء حوار مع المعارضة أو مواجهة انتفاضة لإسقاطه».

وجدد قرار مجلس الأمن مطالبة السودان وجنوب السودان بإنشاء إدارة ومجلس للمنطقة، وجهاز شرطة لحماية المنطقة والبنية التحتية للنفط. كما شدد على حاجة حكومتي البلدين للتعاون في أبيي، مجدداً قلقه من تأخر وتوقف الجهود المبذولة لتفعيل آلية الرصد والتحقق من الحدود المُشتركة التي تدعمها القوة. وطالب القرار ببذل الجهود لتحديد خط المنطقة الآمنة المنزوعة السلاح على الأرض، وتأكيد أن هذا الخط «لن يمس الوضع القانوني للحدود، والمفاوضات الخاصة بالمناطق المتنازع عليها أو ترسيم الحدود». وحض القرار حكومتي البلدين على اتخاذ خطوات فورية لتنفيذ تدابير بناء الثقة بين مجتمعات منطقة أبيي. وطالب كل مجتمعات أبيي بممارسة أقصى درجات ضبط النفس والكف عن الأعمال أو التصريحات التحريضية التي قد تؤدي إلى صدامات عنيفة.

وجددت الخرطوم التزامها التعاون مع بعثة الأمم المتحدة لتحقيق الأغراض الموكلة إليها في أبيي، مؤكدة أن الاستقرار الذي تعيشه المنطقة «نتج من الجهود التي تبذلها الحكومة والأدوار الإيجابية التي نفذتها البعثة الأممية».

في غضون ذلك، كشف زعيم «حزب الأمة» رئيس تحالف قوى «نداء السودان» المعارض، الصادق المهدي، إن اجتماعاً للتحالف سيُعقد في باريس في 23 الشهر الجاري لمناقشة حزمة قضايا مفصلية بينها انتخابات 2020. وقال من مقر إقامته في القاهرة: «سيبحث الاجتماع موضوع الانتخابات من أجل إزالة الغشاوة التي صنعها النظام الذي ليست شعاراته الخاصة بمحاربة الفساد وتنظيم انتخابات 2020 وإجراء تعديلات وزارية إلا ذراً للرماد في العيون».

جنوب السودان

رفض زعيم المعارضة المسلحة في جنوب السودان، رياك مشار عرضاً قدمه وسطاء الهيئة الحكومية لتنمية دول شرق أفريقيا «إيغاد» لنقله إلى بلد آخر، وفضل البقاء في منفاه القسري في جنوب أفريقيا.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية قريب الله خضر إن وفداً من «إيغاد» أبلغ مشار أن «هدف لقائه في جنوب أفريقيا هو الاستماع إلى رؤيته واختياره للبلد الذي يفضّل أن يقيم فيه. لكن مشار آثر الاستمرار في إقامته بجنوب أفريقيا رغم عدم قدرته على التحرك أو التواصل في انتظار حصوله على اقتراح أفضل».

إلى ذلك، أعلن مسؤول في الأمم المتحدة أن الحرب الدائرة بين حكومة جنوب السودان والمعارضة شرّدت حوالى 4.3 ملايين مواطن، ما يعادل ثلث سكان البلاد، وأن 7 ملايين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية هذه السنة. وناشد مندون الأمين العام للأمم المتحدة لشؤون الإنسان، مارك لوكوك، كل أطراف النزاع وقف الأعمال العدائية فوراً، «لأن معاناة الناس العاديين كبيرة».

وتابع: «لم تسفر عملية السلام حتى الآن عن شيء. إنهار الاقتصاد، ولا يزال المحاربون يستخدمون سياسة الأرض المحروقة والقتل والاغتصاب، في انتهاك صريح للقانون الدولي».
 


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي يبحث «الانتقال الديمقراطي» في الخرطوم
ملاحظات سودانية على مسودة الحلو في مفاوضات جوبا
«الجنائية الدولية» تتعهد مواصلة مطالبة السودان بتسليم البشير
تعيين مناوي حاكماً لدارفور قبل اعتماد نظام الحكم الإقليمي
مقتل سيدة وإصابة 8 أشخاص في فض اعتصام جنوب دارفور
مقالات ذات صلة
وزير داخلية السودان يتوعد «المخربين» بـ«عقوبات رادعة»
تلخيص السودان في لاءات ثلاث! - حازم صاغية
"ربيع السودان".. قراءة سياسية مقارنة - عادل يازجي
"سَودَنة" السودان - محمد سيد رصاص
تعقيدات الأزمة السودانية - محمد سيد رصاص
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة