السبت ٢٣ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: أيار ١٨, ٢٠١٨
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
وعد روسي بحل أزمة العالقين في حمص... والنظام يواصل التقدم في الحجر الأسود
وعد الروس أمس بحل أزمة العالقين في مدينة حمص (وسط سورية) التي تصاعدت بعد تخلفهم عن قوافل الإجلاء المتجهة إلى شمال سورية، في وقت واصل النظام السوري تقدمة في الحجر الأسود (جنوب دمشق) ليحصر تنظيم «داعش» في مخيم اليرموك.

وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، وجود مئات السوريين عالقين في معبر السمعليل في الريف الشمالي لحمص، مشيراً إلى العالقين يرغبون في الخروج إلى محافظة إدلب، بعد عدولهم عن البقاء في المنطقة. ويأتي ذلك في وقت دخلت وحدات أمن النظام إلى بلدات في ريف حماة الجنوبي، ورفعت العلم الوطني فوق المباني الحكومية.

من جانبة أعلن المركز الروسي للمصالحة في سورية أن عملية إخراج المسلحين مع أفراد عائلاتهم من منطقة خفض التصعيد شمال حمص تشرف على الانتهاء، بخروج نحو 8 آلاف شخص. وأوضح رئيس المركز اللواء يوري يفتوشينكو في بيان أنه خرج عبر المعبر بالقرب من مدينة تلبيسة خلال الـ24 ساعة الأخيرة 7973 شخصاً، نقلوا إلى منطقة خفض الصعيد في إدلب. وفي شكل إجمالي، فقد أخرج 35 ألفاً و270 شخصاً من المسلحين وأفراد عائلاتهم من شمال حمص. وأكد يفتوشينكو عودة 202 من النازحين إلى منازلهم في ريف حمص و131 نازحاً إلى الغوطة الشرقية، بالإضافة إلى نقل 458 شخصاً من تل رفعت إلى منبج في محافظة حلب.

وقتل أمس 8 من عناصر النظام بينهم ضابط، إثر إصابتهم في انفجار لغم في منطقة مجيدل شمال ريف حمص. التي كانت يسيطر عليها فصيل «هيئة تحرير الشام» قبل إجلائه إلى إدلب.

جنوب دمشق

إلى ذلك، قالت وكالة الأنباء السورية (سانا) إن طيران النظام والمدفعية نفذت قصف عنيف «ضد تحصينات ونقاط انتشار الإرهابيين، فيما تبقى من مساحة شمال حي الحجر الأسود». وأشارت إلى أن «وحدات الجيش تواصل عملياتها ضد ما تبقى من فلول الإرهابيين في شمال الحجر الأسود، وتضيق الخناق عليهم». وأعلنت وسائل إعلام محسوبة على التنظيم، مقتل 36 عنصرا من قواته خلال المواجهات في مخيم اليرموك والحجر الأسود وحي التضامن.

وأكد «المرصد السوري» استمرار عمليات القصف والقتال بوتيرة متفاوتة العنف، حيث يسعى كل طرف لتحقيق تقدم على حساب الآخر، مشيراً إلى أن قوات النظام تسعي إلى مواصلة التقدم في محاور القتال، فيما يحاول «داعش» استعادة مناطق خسرها.

في موازة ذلك، ونشر «المرصد» أمس إحصاء حول توزيع عدد الخارجين من كل منطقة، حيث بلغ المجموع العام للمهجرين من مناطقهم نحو الشمال السوري، إلى أكثر من 120 ألف مهجَّر من الغوطة الشرقية وجنوب دمشق وريف دمشق الجنوبي والقلمون الشرقي وريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي، وبلغ تعداد الخارجين من الغوطة الشرقية حوالى 68700 مهجَّر، تلتها عملية التهجير من وسط سوريا -شمال حمص وجنوب حماة- والتي شملت نحو 34500 مهجر من مدنيين ومقاتلين وعوائلهم، عقبها ريف دمشق الجنوبي بتعداد مهجرين وصل لنحو 9270 مهجراً، فيما خرج من حي القدم وجزء من مخيم اليرموك نحو 1460 شخصاً من مقاتلين ومدنيين، بينما خرج من القلمون الشرقي حوالى 6240 شخصاً من مدنيين ومقاتلين، فيما تبقى مئات آلاف المدنيين في المناطق التي جرى التهجير منها بعد قبولهم بـ «تسوية مع النظام»، وذلك بضمانة روسية، ووفقاً لشروط جرى التوقيع عليها من قبل الأهالي.

التحالف الدولي يعتقل قيادياً في «داعش»

نفذت قوات التحالف الدولي أمس عملية نوعية اعتقلت فيها قيادياً بارزاً في تنظيم «داعش» بعد عملية إنزال جوي للقوات الخاصة في مدينة الحسكة (شمال شرقي سورية).

وأفادت مصادر مطلعة بأن قوات التحالف الدولي بقيادة واشنطن، اعتقلت أمس، قيادياً بارزاً في «داعش» في ريف الحسكة الشرقي. وأوضحت أن عملية إنزال جوي لمروحيات التحالف جرت في منطقة سيطرة التنظيم على الحدود السورية مع العراق.

وأكد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» هذه المعلومات، مشيراً إلى أن التحالف الدولي «نفذ عملية إنزال في قرية حدودية في منطقة البحرة الخاتونية التابعة لريف الحسكة الجنوبي الشرقي، تزامناً مع محاصرة قوات برية تابعة له ولقوات سورية الديموقراطية (قسد)، منزلاً داخل القرية». وكشف «المرصد» أن «العملية استمرت وقتاً قصيراً، جرى على إثرها اقتياد أحد الأشخاص من داخل المنزل ونقله إلى أحد قواعد التحالف في الحسكة».

وانحسر تواجد «داعش» في منطقة الحدود السورية – العراقية وبعض الجيوب المتناثرة، بعد خسارته أكبر معاقله في سورية والعراق.

ونشرت وسائل إعلامية تابعة لـ «قسد» أمس، صوراً لقافلة عسكرية أميركية وصلت إلى منطقة تل بيدر في ريف الحسكة، مقبلة من الأراضي العراقية. وأفادت بوصول تعزيزات من مسلحيها إلى دير الزور، شرق نهر الفرات، وانضمامهم إلى حملة «عاصفة الجزيرة» في مواجهة «داعش». وأشارت إلى أن هؤلاء المسلحين «مجهزون بكل الأسلحة وتلقوا تدريبات على الاقتحامات وكل أنواع الأسلحة». وتعهّد قادة في «قسد» بـ «القتال حتى تخليص آخر شبر من الأرض وتحرير آخر مدني يقع عليه ظلم داعش».

كتيبة عسكرية من أنغوشيا إلى سورية
موسكو - سامر إلياس
أرسلت روسيا كتيبة شرطة عسكرية جديدة للعمل في سورية، وتعد الكتيبة الحالية هي الثالثة من جمهورية أنغوشيا ذات الغالبية المسلمة في جنوب القوقاز التي ترسل في مهمة حفظ السلام في مناطق شهدت أو تشهد أعمالاً عسكرية بين النظام والمعارضة السورية.

وأعلن رئيس أنغوشيا، الداخلة ضمن الاتحاد الروسي، يونس بيك يفكوروف، أن 393 فرداً من الشرطة العسكرية «سوف يؤدون مهام المحافظة على الأمن، ومراقبة الالتزام بنظام الهدنة في مناطق ضمن الجمهورية العربية السورية». وفي وداع الدفعة الحالية، أشار يفكوروف إلى أن «الوضع في سورية ومصالح روسيا توجب استمرار وجود قواتنا المسلحة في هذه الجمهورية العربية»، متمنيا لهذه الدفعة النجاح في تنفيذ المهمات الموكلة إليها والعودة بسلام.

وفي 3 نيسان (أبريل) من العام الجاري، عادت الدفعة الثانية من أفراد الشرطة العسكرية التابع لفرقة المشاة الميكانيكية المستقلة الـ19 التابعة للمنطقة العسكرية الجنوبية، بعد مهمة في سورية، وفي اليوم التالي حصلوا على أوسمة من الرئيس يفكوروف. وتعمل كتائب من الشرطة العسكرية الروسية من جمهوريتي الشيشان وأنغوشيا اللتين تقطنهما غالبية مسلمة في سورية منذ كانون الأول (ديسمبر) 2016، ودخلت الشرطة العسكرية الشيشانية مدينة حلب بعد سيطرة النظام عليها. وبعدها بعام أصدر الرئيس فلاديمير بوتين مرسوماً بسحب القوات الروسية من سورية، لكن هذه الكتائب ظلت منتشرة في سورية للعب دور في إطار مراقبة مناطق خفض التصعيد، أو الهدن والمصالحات التي أبرمت في السنتين الأخيرتين في سورية.

وفي مؤتمره الصحافي السنوي الموسع نهاية العام الماضي، أكد بوتين أن «فكرته بإرسال عناصر الشرطة العسكرية التابعة لمنطقة شمال القوقاز الفدرالية كانت صائبة، إذ إن معظم المسلمين الذين يقطنون هذه المنطقة يعتنقون المذهب السني. وهذا ما أصبح عامل ثقة السكان المحليين في المناطق التي يقطنها السنة». وإضافة إلى القوات النظامية الروسية، تعمل في سورية مجموعات من المرتزقة مثل «فانغيرا» التي تكبدت خسائر كبيرة بداية شباط (فبراير) الماضي أثناء محاولتها مع ميليشيات موالية للنظام السوري التقدم إلى حقول نفطية تسيطر عليها قوات سورية الديموقراطية «قسد» المدعومة أميركياً، ووفق مصادر فقد قتل العشرات من المرتزقة الروس بغارات أميركية.

إلى ذلك، كشف مدير هيئة الاستثمار السورية مدين دياب، عن توقيع اتفاق مع وزارة الاقتصاد في كوريا الشمالية بهدف الترويج لفرص الاستثمار في البلدين، وتنظيم الدورات الاستثمارية التدريبية. وقال دياب: «لمسنا اهتماما لدى الجانب الكوري بمشاريع إعادة الإعمار والبنى التحتية في شكل رئيس، خلال اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة التي جرت في العاصمة بيونغ يانغ».

وأضاف: «الاستثمار في بيونغيانغ لا يزال ضمن القطاع العام الحكومي وليس هناك شركات خاصة تعنى به، أو حتى مؤسسة أو هيئة مختصة بالاستثمار ولذلك جرى الاتفاق مع وزارة الاقتصاد في كوريا، وقدمنا عددا من الفرص الاستثمارية الحقيقية لدراستها والتباحث بها في وقت لاحق حسب جدول الأعمال بين الطرفين».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة