السبت ٢٣ - ١١ - ٢٠٢٤
بيانات
التاريخ:
أيار ٦, ٢٠١٨
المصدر :
جريدة الحياة
«بعثة الكيماوي»: لا جدول زمنياً لإعلان نتائج «عينات» دوما
لاهاي - «الحياة»، أ ف ب
فيما أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أن خبراءها أنهوا أخذ عينات من مدينة دوما بسورية حيث يشتبه في هجوم كيميائي مفترض في نيسان (أبريل) الماضي، تدرس القوى الغربية مقترحاً فرنسياً لإنشاء آلية جديدة بمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية تمكنها من تحديد المسؤولين عن الهجمات بذخائر محظورة.
وقالت المنظمة في بيان، أن «الانتشار الأساسي لمهمة التحقيق في دوما بسورية انتهى»، لافتة إلى أن نتائج تحليل العينات وصدور تقرير بذلك قد يستغرق وقتاً، وكان فريق المنظمة وصل سورية في 14 نيسان (أبريل)، وتم تبرير تأخر عمليات التحقيق أساساً بدواع أمنية.
وقال دبلوماسي فرنسي كبير إن كل ما يتعلق بسورية يواجه عرقلة في مجلس الأمن، ونرى استهانة متكررة وممنهجة بأطر العمل متعددة الأطراف بما في ذلك انتشار الأسلحة الكيماوية، مشيراً إلى الحاجة لآلية دولية لتحديد المسؤولية.
ويأتي إنشاء آلية عالمية للمحاسبة، نظراً لتزايد عدد وقائع استخدام الغاز السام منذ حظره قبل 20 عاماً بموجب معاهدة دولية.
ولا تستطيع منظمة حظر الأسلحة الكيماوية0 التي يوجد مقرها في لاهاي سوى تحديد ما إذا كانت هذه الهجمات قد وقعت أم لا وليس الجهة التي نفذتها.
ومن شأن وضع آلية جديدة منحها هذا الدور الذي اضطلعت به لجنة تحقيق مشتركة من الأمم المتحدة و «المنظمة» في سورية إلى أن استخدمت روسيا حق النقض (الفيتو) ضد تجديد تفويضها في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.
لكن من المرجح أن يواجه المقترح الفرنسي مقاومة من روسيا ودول أخرى.
وعادة يطرح المجلس التنفيذي «للمنظمة» المكون من 41 عضواً قراراتها للتصويت حيث يحتاج إقرارها إلى 27 صوتاً.
ولم تحظ مبادرات طرحت في الآونة الأخيرة بالمنظمة للتنديد بسورية لاستخدامها أسلحة كيماوية بالدعم الكافي.
وبحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الآلية الجديدة مع رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيماوية أحمد أوزومجو خلال زيارة لهولندا في آذار(مارس).
وقال مصدر آخر إن فرنسا تعكف مع حلفائها المقربين على وضع تفاصيل عمل هذا النظام.
وقال لويس شاربونو مدير قسم الأمم المتحدة بمنظمة هيومن رايتس ووتش «ستكون خطوة مهمة إلى الأمام إذا نجحت الدول الأعضاء بمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية فيما فشل فيه مجلس الأمن بسبب تكرار استخدام روسيا لحق النقض».
وواجه مجلس الأمن الدولي أزمة تمثلت في كيفية إيجاد بديل للتحقيق المشترك بين الأمم المتحدة والمنظمة.
وفي نيسان صوت مجلس الأمن على مقترحين، أحدهما أميركي والآخر روسي لإنشاء بعثات تحقيق جديدة في هجمات الأسلحة الكيماوية في سورية لكنه فشل في اعتماد أي منهما. وتعثرت المحادثات في شأن مشروع القرار الغربي.
ويشتبه في أن الهجوم المفترض أوقع 40 قتيلاً على الأقل.
وقالت المنظمة إن «تحليل العينات يمكن أن يستغرق ثلاثة إلى أربعة أسابيع على الأقل»، مضيفة أنه «حالياً لا يمكن تحديد جدول زمني لنشر تقرير» البعثة.
وأضافت: «تم نقل العينات إلى مختبراتها في ريشيك بضواحي لاهاي قبل نقلها إلى عدة مختبرات معتمدة من المنظمة في العالم».
وكان الهجوم الكيميائي الذي اتهم الغربيون دمشق بتنفيذه، ذريعة لهجوم ثلاثي من واشنطن ولندن وباريس على منشآت سورية.
واتهم الغربيون روسيا مراراً بعرقلة وصول مفتشي المنظمة إلى دوما وهو ما تنفيه موسكو بشدة، واصفة الاتهامات بأنها «لا أساس لها».
وقال مصدر دبلوماسي إن المفتشين عادوا من مهمة في دوما بعد أن جمعوا عينات والتقوا بشهود لتحديد إن كانت أسلحة محظورة استخدمت في هجوم الشهر الماضي.
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن «فريق الخبراء التابع للمنظمة عاد إلى هولندا مساء الخميس».
وزار المفتشون موقعين يشتبه بأنهما تعرضا للهجوم الكيماوي وجمعوا عينات سيتم تقسيمها في مختبر في هولندا ثم يتم نقلها إلى معامل تابعة لهم لفحصها. وعادة ما تصدُر نتائج الفحص خلال ثلاثة إلى أربعة أسابيع. ولن توجه المنظمة اللوم لأي جهة بناء على النتائج.
ويتوقع أن يكون المفتشون قد جمعوا أيضاً عينات من عبوات عثر عليها في المكان يعتقد أنها كانت تحتوي على غازات سامة وأن طائرات أو طائرات هليكوبتر أسقطتها.
وقدمت روسيا وسوريا الأسبوع الماضي إفادة للدول الأعضاء في المنظمة لدعم رواية موسكو بعدم استخدام أسلحة كيماوية في دوما وأن الهجوم الذي تعرضت له المدينة شنه مقاتلو المعارضة.
وقاطعت عدة دول هذه الإفادة معتبرة أنها دعاية تهدف لتقويض عمل المنظمة.
وقالت بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا ودول أخرى في بيان إن كل المواد التي جمعت حتى الآن تدعم روايتهم بشأن استخدام أسلحة كيماوية في دوما.
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك
اطبع الكود:
لا تستطيع ان تقرأه؟
جرب واحدا آخر
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة