السبت ٢٣ - ١١ - ٢٠٢٤
بيانات
التاريخ:
نيسان ٢٥, ٢٠١٨
المصدر :
جريدة الحياة
لافروف لا يرى نية أميركية للانسحاب من سورية... وشويغو يحذر من تنقل الإرهابيين
واصلت أمس روسيا نهجها في استخدام سياسة الهجوم المضاد على الولايات المتحدة وحلفائها، فأكد وزير خارجيتها سيرغي لافروف أن واشنطن «لا تنوي مغادرة سورية»، لكنه اعرب عن أمله بأن يؤدي التواصل مع فرنسا إلى «بلوغ اتفاق حول تنسيق المواقف لحل الأزمة السورية». وأقر في كلمته أمام اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في «منظمة شنغهاي للتعاون»، في بكين، بأن الانتعاش الاقتصادي في سورية «سيستغرق وقتاً، ويتطلب احترام القوانين الدولية وسيادة سورية من قبل كل الأطراف». وانتقد مجموعة كاملة من الدول، لم يسمها «أخذت على عاتقها علناً عملية تدمير سورية.. خلافاً لتصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فإن الواقع عكس ذلك، إذ تعمل الولايات المتحدة بنشاط على الانتشار في الساحل الشرقي للفرات، ولا تنوي الخروج من هناك».
وفي كلمته أمام اجتماع وزراء دفاع المنظمة، اعتبر وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن الهدف الرئيسي للولايات المتحدة والتحالف في سورية ليس محاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، «بل لتعزيز وجودها العسكري والاقتصادي». ورأى أنه «في الوقت الحالي، تم تهيئة الظروف لإحياء سورية كدولة موحدة غير قابلة للتجزئة، ولكن لتحقيق هذا الهدف، من الضروري بذل جهود ليس روسيا فقط، ولكن أيضا أعضاء المجتمع الدولي الآخرين». ونبه إلى أنه «بعد هزيمة ما يسمى بالدولة الإسلامية (داعش) ينتقل المسلحون من سورية والعراق إلى مناطق أخرى بما في ذلك إلى وسط وجنوب شرقي آسيا، إذ يتم إنشاء خلايا إرهابية جديدة هناك». وأضاف: «الوضع يزداد تعقيداً بسبب استخدام الإرهابيين للأسلحة الحديثة، بما في ذلك المركبات الجوية من دون طيار القادرة على العمل على مسافات تزيد عن 100 كيلومتر. ولا يمكن إنشاؤها من دون مساعدة فنية من الدول المتقدمة. ويمكن أن يكون لاستخدام مثل هذه الأسلحة في مناطق مكتظة بالسكان نتائج كارثية».
اسرائيل تهدد
هددت إسرائيل أمس باستهداف منظومة الدفاع الجوي من طراز «أس 300» والتي تعتزم روسيا تزويد سورية بها، حال استخدمتها الأخيرة ضدها. وأعلن وزير الدفاع أفيغدور ليبرمان، في أول تعليق له على تقارير تتحدث بقرب وصول منظومة «أس
300» إلى سورية، أن تل أبيب «سترد بقوة على سورية حال قامت الأخيرة باستخدام «أس-300» ضد المقاتلات والطائرات الإسرائيلية». وكانت صحيفة «كومرسانت» الروسية، إن موسكو ستسلم المنظومة إلى قوات النظام السوري مجاناً وقريباً جداً، ونقلت عن مسؤولين في الحكومة الروسية قولهم إنه إذا هاجمت إسرائيل منظومات «أس 300»، فسيكون لذلك «نتائج كارثية». وأضاف ليبرمان في مقابلة مع موقع صحيفة «يديعوت أحرنوت» العبرية: «من الضروري جداً أن يفهم الجميع أن المنظومة التي ستتسلمها سورية من روسيا، تعد خطراً علينا ولذلك نحن نسعى لحماية طائراتنا ومقاتلاتنا، وسنعمل بالرد بقوة على مصادر النيران». وزاد: «أي أحد سيستهدف قواتنا الجوية سنقوم باستهدافه والرد بقوة حتى ولو كان يملك أس-400 أو أس-700 وغيره». وأوضح أن «أس-300» الدفاعية موجودة في سورية منذ مدة، وكذلك الحال لمنظومة «أس-400» الموجودة في القواعد الروسية في سورية. واعتبر أن حتى اليوم لم تقم هذه المنظومة باستهداف الطائرات الإسرائيلية نظراً لوجود تنسيق عسكري روسي- إسرائيلي في هذا المجال. وقال: «يجب أن يكون واضحاً. إذا أطلق أحد النار باتجاه طائراتنا سوف نبيده». وتطرق ليبرمان إلى الوجود الإيراني في سورية، وشدد على أن الدولة العبرية «لن تسمح لإيران بنشر منظومات أسلحة متطورة ليست مرتبطة بالحرب على الإرهاب (داعش)، وإنما موجهة فقط ضد إسرائيل. ولن يكون هناك أي ترسيخ للتواجد الإيراني في سورية، ونحن نعمل بما يتلاءم مع ذلك».
من جانبة شكك وزير الاستخبارات الإسرائيلي يسرائيل كاتس في أن تقوم روسيا بتزويد سورية بمنظومة «أس-300»، محذراً من أن هذه الخطوة «ستؤدي إلى تدهور العلاقات الروسية- الإسرائيلية».
وقال كاتس في حديث لإذاعة الجيش الإسرائيلي: «أشك في أنها (روسيا) ستقوم بتوريد هذه الأنظمة (إلى سورية)، إذ إنه سيتم في هذه اللحظة تجاوز لخط محدد في علاقاتنا».
طهران تتوعد تل ابيب بـ»عقاب لارجعة فيه»
توعد مسؤول إيراني امس إسرائيل بـ»عقاب لا رجعة فيه»، رداً على استهداف تل أبيب مطار «تيفور» في سورية، وهو الهجوم الذي اسفر عن مقتل 7 ايرانيين بينهم قيادات في «الحرس الثوري».
أكد أمين المجلس الاعلى للامن القومي علي شمخاني، ان «معاقبة الكيان الصهيوني لارجعة فيها»، لكنه اشار إلى ان «طبيعة وزمان ومكان وكيفية الرد ستحدده ايران».
وأعتبر شمخاني في تصريحات صحافية ابرزتها، وكالة تسنيم الايرانية، في معرض رده على سؤال حول الاعتداء على قاعدة «تيفور» ومقتل عدداً من العسكريين الايرانيين، ان طهران «لايمكن ان تقف مكتوفة الايدي مقابل اجراءات اميركا والكيان الصهيوني المزعزعة للامن». ودافع عن الوجود الايراني في سورية «الذي كان بطلب من الحكومة الشرعية في هذا البلد، ويهدف الى محاربة الارهاب». وزادر: «الكيان (إسرائيل) الذي يعطي لنفسه الحق في الاعتداء على سيادة بلد آخر واستهداف قوات تحارب الارهاب بالتأكيد يجب ان يكون قد فكر في تداعيات وعواقب ذلك وردود الفعل المقابلة»، لافتاً إلى انه «اذا كان الكيان الصهيوني لم يدرك بعد انتهاء زمن اضرب واهرب فيجب عليه دفع ثمن عدم الفهم هذا».
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك
اطبع الكود:
لا تستطيع ان تقرأه؟
جرب واحدا آخر
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة