السبت ٢٣ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: نيسان ٢١, ٢٠١٨
المصدر : جريدة الحياة
مصر
بيروت تمنع دخول سعد الدين إبراهيم وترحّله على خلفية زيارته إسرائيل
القاهرة – رحاب عليوة 
وصل رئيس مركز «ابن خلدون» والباحث المصري البارز الدكتور سعد الدين إبراهيم إلى مصر أمس، مرحلاً من بيروت، بعدما رفضت السلطات اللبنانية السماح بدخوله البلاد، على خلفية إلقائه محاضرة قبل شهور في «جامعة تل أبيب». وأثار إبراهيم جدلاً واسعاً في مصر، إثر إلقائه محاضرة في الجامعة العبرية عن الثورات العربية في كانون الثاني (يناير) الماضي، ما عده البعض «تطبيعاً».

وقال إبراهيم في تصريح إلى «الحياة» إن السلطات اللبنانية رفضت دخوله بسبب إلقائه محاضرة في إسرائيل قبل شهور، ما استوجب مكوثه في مطار بيروت لمدة يوم كامل، إلى حين ترتيب عودته إلى القاهرة والتي تمت صباح أمس، واصفاً المعاملة التي تلقاها خلال الزيارة من السلطات اللبنانية بـ «المعقولة».

وأشار إبراهيم إلى أنه سافر إلى لبنان تلبية لدعوة من «الجامعة الأميركية في بيروت» لإلقاء محاضرة عن ثورات «الربيع العربي»، وهو الموضوع ذاته الذي ذهب بسببه إلى إسرائيل، لكنه فوجئ عند وصوله المطار بمنع دخوله، وقال: «سمحوا بدخول زوجتي الأميركية جون غيرهارت، التي كانت بصحبتي، فذهبت إلى الجامعة وألقت الندوة بدلاً مني، في حين احتجزت أنا في المطار لترتيب العودة إلى القاهرة»، موضحاً أنه لم يكن يعلم مسبقاً بالقوانين اللبنانية التي تحظر دخول أراضيها من شخص سافر إلى إسرائيل. وتعدُّ غيرهارت واحدة من أبرز علماء الاجتماع في العالم، وهي المدير المؤسس لـ «مركز جون غيرهارت للأعمال الخيرية والمشاركة المدنية» في «الجامعة الأميركية في القاهرة».

وحول زيارته إسرائيل، قال مدير «مركز ابن خلدون»: «ذهبت وأنا أتوقع رفضاً شعبياً لتلك الزيارة، ولكن النتائج فاقت توقعاتي، إذ لم يقتصر الغضب على مصر، بل امتد إلى بيروت»، وأكد أنه «متفهم ذلك، خصوصاً في ظل التطورات الأخيرة المتعلّقة بالقضية الفلسطينية».

ورفض إبراهيم اعتبار سفره إلى إسرائيل «خطأً»، وزاد: «ذهبت إلى إسرائيل بكامل إرادتي لأحتفي بثورات الربيع العربي، ومصر في سلام مع إسرائيل». لكنه لم يبتّ في إمكان تكرار سفره إليها مجدداً إذا وجهت إليه دعوة، قائلاً: «بحسب الظروف».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
منظمة حقوقية مصرية تنتقد مشروع قانون لفصل الموظفين
مصر: النيابة العامة تحسم مصير «قضية فيرمونت»
تباينات «الإخوان» تتزايد مع قرب زيارة وفد تركي لمصر
الأمن المصري يرفض «ادعاءات» بشأن الاعتداء على مسجونين
السيسي يوجه بدعم المرأة وتسريع «منع زواج الأطفال»
مقالات ذات صلة
البرلمان المصري يناقش اليوم لائحة «الشيوخ» تمهيداً لإقرارها
العمران وجغرافيا الديني والسياسي - مأمون فندي
دلالات التحاق الضباط السابقين بالتنظيمات الإرهابية المصرية - بشير عبدالفتاح
مئوية ثورة 1919 في مصر.. دروس ممتدة عبر الأجيال - محمد شومان
تحليل: هل تتخلّى تركيا عن "الإخوان المسلمين"؟
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة