السبت ٢٣ - ١١ - ٢٠٢٤
بيانات
التاريخ:
نيسان ١٠, ٢٠١٨
المصدر :
جريدة الحياة
السلطة الفلسطينية توقف رواتب موظفيها في غزة
غزة - فتحي صبّاح
صُدم عشرات الآلاف من موظفي السلطة الفلسطينية في قطاع غزة أمس، بعدما فوجئوا بعدم صرف رواتبهم عن الشهر الماضي أسوةً بزملائهم في الضفة الغربية. وبعد انتظار ساعات طويلة داخل البنوك وأمام آلات الصرف الآلي، اكتشف الموظفون أن نظراءهم في الضفة تسلموا رواتبهم، بعدما أودعتها وزارة المال في الحكومة الفلسطينية في البنوك المحلية والوافدة. وقال عدد من الموظفين المتجمهرين أمام البنوك أمس لـ «الحياة»، إنهم شعروا بالصدمة والحزن لعدم تلقيهم رواتبهم، في حين أفاد موظفون من الضفة الغربية «الحياة» بأنهم تلقوا رواتبهم اعتباراً من ساعات بعد ظهر أمس.
ويخشى مليونا فلسطيني يعيش جلّهم حالاً من الفقر الشديد، أن يكون عدم صرف الرواتب مقدّمة لعقوبات جديدة ينوي الرئيس محمود عباس فرضها على قطاع غزة، بعدما لمّح أكثر من مرة في خطاباته إلى نيته تخلي السلطة الفلسطينية تماماً عن مسؤولياتها في القطاع ما لم تسلمها حركة «حماس» المسؤوليات كاملة.
وقال عباس في خطاب قصير في مستهل اجتماع اللجنة المركزية لحركة «فتح» في رام الله ليل الأحد- الاثنين: «تحدثنا مع الإخوة المصريين في شأن المصالحة، وقلنا لهم بكل وضوح: إما أن نستلم كل شيء، بمعنى أن تتمكن حكومتنا من استلام كل الملفات المتعلقة بإدارة قطاع غزة من الألف إلى الياء، الوزارات والدوائر والأمن والسلاح، وغيرها، وعند ذلك نتحمل المسؤولية كاملة، وإلا فلكل حادث حديث، وإذا رفضوا لن نكون مسؤولين عما يجري هناك».
وأضاف عباس: «ننتظر الجواب من الأشقاء في مصر، وعندما يأتينا نتحدث ونتصرف على ضوء مصلحة الوطن ومصلحة شعبنا». ووجّه قياديون في حركة «حماس» وناطقون باسمها انتقادات لاذعة إلى عباس على خلفية هذه «التهديدات». واعتبر الناطق باسم الحركة فوزي برهوم أن «من يتخلى عن قطاع غزة، مات ضميره وانتفت إنسانيته». وكتب على حسابه في «فايسبوك» أمس يقول: «غزة لا تمثل نفسها، بل هي قضية شعب وضمير أمة وقصة حياة. ومن تخلى عنها، مات ضميره وانتفت إنسانيته». وأضاف: «يكفي أهلها (غزة) شرفاً إنقاذهم قضية فلسطين كلما شارفت على الضياع، والتاريخ سيسجل والشعب لن ينسى».
وشدد عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» جمال محيسن على أهمية أن تكون هناك «إجابة واضحة» عبر الوفد الأمني المصري من حركة «حماس» على مطلب الرئيس محمود عباس بضرورة تمكين الحكومة من استلام كل الملفات المتعلقة بإدارة قطاع غزة، «أو أن تتحمل كل المسؤولية عن استمرار انقلابها».
وقال محيسن في حديث إلى إذاعة «صوت فلسطين» الرسمية صباح أمس: «يبدو أن إجابة حماس التي لم تصلنا حتى اللحظة، تتمثل بالتصريحات الأخيرة (لعضو المكتب السياسي للحركة صلاح) البردويل بأن المصالحة انتهت». وكان البردويل قال الجمعة الماضي إن «تمكين الحكومة فُهم خطأ» من قبل عباس والسلطة و «فتح»، واعتبر أن «التمكين يعني الشراكة»، مؤكداً أنه «لن يُفرض أبداً على حماس» بالمفهوم الذي يريده عباس.
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك
اطبع الكود:
لا تستطيع ان تقرأه؟
جرب واحدا آخر
أخبار ذات صلة
وقف نار غير مشروط في غزة بوساطة مصرية
تل أبيب ترفض التهدئة وتستدعي قوات الاحتياط
مصير الانتخابات الفلسطينية يحسم اليوم
استطلاع: «فتح» تتفوق على «حماس» والبرغوثي يفوز بالرئاسة
المقدسيون مدعوون للانتخابات عبر مراكز البريد
مقالات ذات صلة
أيضاً وأيضاً: هل يتوقّف هذا الكذب على الفلسطينيّين؟ - حازم صاغية
حرب غزة وأسئلة النصر والهزيمة! - أكرم البني
إعادة اختراع الإسرائيليّة والفلسطينيّة؟! - حازم صاغية
لا قيامة قريبة لـ«معسكر السلام» - حسام عيتاني
... عن مواجهات القدس وآفاقها المتعارضة - حازم صاغية
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة