السبت ٢٣ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: كانون ثاني ٢١, ٢٠١٨
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
تخريج دفعة ثانية من «قوات أمن الحدود» في الحسكة وأنقرة تفعّل أنظمة دفاع وتشويش على الحدود
نشرت القوات التركية منظومة «كورال» للتشويش على الرادارات قرب مدينة عفرين على الحدود السورية – التركية. وبإمكان هذه المنظومة التشويش على الطائرات الحربية والدفاعات الجوية بما فيها منظومة صواريخ «إس-400» الروسية المنتشرة في محافظة حماة، وفق ما أفادت تقارير صحافية روسية وتركية أمس.

وكانت وكالة «الأناضول» التركية كشفت في وقت سابق الجمعة، عن تفعيل القوات التركية أنظمة دفاع جوي تابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، المتمركزة في ولاية قهرمان مرعش الحدودية، للتصدي لأي هجمات محتملة من الأراضي السورية، من دون أن تقدم مزيداً من التفاصيل.

وأوضحت صحيفة «تقويم» التركية أن بإمكان منظومة «كورال» تغيير ميزان القوى في المعركة، خصوصاً لجهة قدرتها على عرقلة عمل أجهزة الرادار كافة وتشويش حركة الصواريخ عن بعد 100 كيلومتر. وأفادت وكالة «سبوتنيك» أمس، نقلاً عن صحيفة «لينتا» الإلكترونية الروسية، بأن الطائرات الروسية والأميركية توقفت عن التحليق ليلاً بفعل نشر المنظومة تجنّباً لتعرضها للتشويش.

ورجحت الصحيفة عزم القوات التركية على «الاستعانة بمنظومة الحرب الإلكترونية خلال مهاجتمها» مواقع «وحدات حماية الشعب» الكردية. وأوضحت «سبوتنيك» أن منظومة «كورال» طوّرتها شركة «أسيلسان» التركية للصناعات العسكرية الإلكترونية لصالح القوات الجوية التركية. ودخلت الخدمة عام 2016 بعد إجراء أكثر من ألف اختبار لها.

وأكّدت «الأناضول» أن أنظمة الـ «ناتو» وُضعت على أهبة الاستعداد للتصدي لأي تهديد محتمل من الجانب السوري، وذلك عقب زيارة نائب قائد عمليات القوات الإيطالية نيكولا لانزا دي كريستوفوريس، إلى قهرمان مرعش الخميس الماضي، وإجرائه جولة تفقدية في المكان الذي تتمركز فيه الأنظمة.

في المقابل، تتوفّر بين يدي «الوحدات» الكردية أسلحة وقذائف ودبابات وصلتها منذ عام 2014 من الولايات المتحدة والمانيا ودول أوروبا الشرقية، كما أفادت صحيفة «إزفيستيا» الروسية. وأوضحت أن المقاتلين الأكراد تلقوا الآلاف من أسلحة كلاشينكوف من رومانيا وبلغاريا بتمويل أميركي، إضافة إلى مضادات المركبات المدرّعة من طراز «آر بي جي 7»، وقذائف هاون 82 ملم و120 ملم القادرة على تدمير المشاة والعربات المدرّعة الخفيفة، إلى جانب 5 دبابات سوفيتية الصنع من طراز «تي – 55».

كما يتوفّر لديهم نظامي «كونكورس» و «فاغوت» السوفيتي للمضادات المدفعية، إضافة إلى نظامي «توّ» و «ميلان». وتمتلك «الوحدات» أيضاً صواريخ مضادة للطائرات المتنقلة من طراز «إيغلا-1» سوفيتية الصنع، ومضادات للطيران حديثة تلقتها من واشنطن أخيراً.

وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة «عوّضت» افتقار الأكراد للمركبات المدرّعة من خلال إمدادهم بعربات عسكرية رباعية الدفع من طرازي «تويوتا» و «هامر».

تخريج دفعة ثانية من «قوات أمن الحدود» في الحسكة

أنهى 500 مقاتل تدريباً عسكرياً للانضمام إلى «قوات الأمن الحدودية» التي أعلن التحالف الدولي بقيادة واشنطن عزمه تشكيلها في شمال سورية، بعد هزيمة تنظيم «داعش»، في خطوة أثارت حفيظة دمشق وأنقرة.

وتجمع المتدرّبون وهم يرتدون زيهم العسكري مع أسلحتهم في صفوف متراصة خلال حفل تخرج أقامته «قوات سورية الديموقراطية» والتحالف الدولي أمس، بحضور قادة من الجانبين في باحة «صوامع صباح الخير» جنوب مدينة الحسكة. وأقسموا بصوت واحد على «حماية حدود الوطن ضد كل الهجمات والتهديدات»، قبل أن يصافحوا مدربي التحالف الذين حضروا بلباس مدني، محتفظين بمسدساتهم.

وقال قائد الدورة الثانية لـ «قوات حرس الحدود» كاني أحمد إن التحالف يقدم لهم الأسلحة واللوازم العسكرية والتدريب»، مؤكداً أن مهماتهم تتعلق بـ «حماية الحدود في شكل خاص لأننا نتعرض للتهديدات من القوات التركية والمرتزقة المحسوبة عليها»، في إشارة إلى الفصائل المعارضة شمال سورية.

وامتدت مرحلة التدريب الأولى عشرين يوماً، على أن يخضع المقاتلون في الفترة المقبلة لتدريبات جديدة، كل وفق المهمات الموكلة إليه. وقال الشاب جمال عيسى (21 سنة) من مدينة كوباني الحدودية مع تركيا إنه تلقى تدريباً «على الأسلحة الخفيفة والثقيلة والتعامل مع الألغام والقنابل والإسعاف الطبي». وكانت الدفعة الأولى من هذه القوات تخرجت الجمعة الماضية، وسيبلغ عديدها عند اكتمال تشكيلها 30 ألفاً نصفهم من المقاتلين في «قسد»، وفق ما أعلن التحالف الدولي الأحد. ومن المقرر أن تنتشر وفق التحالف، على طول الحدود من شمال شرقي سورية مروراً بحدود مناطق سيطرة «قسد» وصولاً الى إدلب. وتتعلق مهماتها بإحباط أي هجوم معاكس قد يبادر إليه تنظيم «داعش» بعد سلسلة الخسائر التي مني بها في أخيراً في سورية.

وعلى رغم تأكيد واشنطن أن مهمات هذه القوات محصور بالتصدي لأي هجوم معاكس من الإرهابيين، إلا أن تركيا انتقدت تشكيلها بشدة. وهدد الرئيس رجب طيب أردوغان الإثنين بـ «وأد هذا الجيش الإرهابي في المهد»، فيما بدأ الطيران التركي أمس، شن غارات على منطقة عفرين الحدودية.



 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة