الأحد ٢٤ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: كانون الأول ٢٠, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
تونس
الشاهد يرفض استقالة وزراء «آفاق تونس» و«نداء تونس» يهدّد بمراجعة تحالفه مع الإسلاميين
تونس – محمد ياسين الجلاصي 
دعا الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي الناخبين إلى انتخاب أعضاء المجالس البلدية مطلع أيار (مايو) المقبل بعد اتفاق القوى السياسية على موعد موحّد للاستحقاق البلدي، بينما هدّد حزب «نداء تونس» بمراجعة علاقته بحركة النهضة الإسلامية حليفته في الحكم.

وأفاد بيان للرئاسة بأن السبسي أصدر أمس، أمراً رئاسياً بدعوة الناخبين إلى اختيار أعضاء المجالس البلدية يوم الأحد 6 أيار 2018، بينما دُعي الناخبون العسكريون (جيش وقوى أمن) إلى المشاركة في الاستحقاق المحلي، الأحد 29 نيسان (أبريل).

وشدّد الرئيس التونسي على «أهمية الاستحقاق الانتخابي البلدي، نظراً إلى أهمية السلطة المحلية في إرساء ديموقراطية تشاركية وتأثيرها المباشر في مستوى حياة المواطنين ونوعيتها»، داعياً إلى ضرورة العمل على توفير أحسن الظروف لإجراء هذه الانتخابات.

إلى ذلك، هدّد حزب «نداء تونس» العلماني الحاكم في بيان مساء أول من أمس، بمراجعة علاقته مع بعض الأطراف السياسية، في إشارة إلى «النهضة» الإسلامية التي يتحالف معها في الحكم منذ الانتخابات البرلمانية والرئاسية التي أُجريت أواخر عام 2014.

ويأتي هذا القرار على خلفية خسارة «نداء تونس» مقعده البرلماني عن دائرة ألمانيا بعد أن نظمت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات اقتراعاً جزئياً هناك فاز فيه المرشح المستقل ياسين العياري المعروف بقربه من الرئيس السابق المنصف المرزوقي ومعارضته الشديدة للسبسي.

الشاهد يرفض استقالة وزراء «آفاق تونس»

آخر تحديث: الثلاثاء، ١٩ ديسمبر/ كانون الأول ٢٠١٧  
أعلنت هيئة الانتخابات في تونس فوز مرشح مستقل في الانتخابات البرلمانية الجزئية عن دائرة ألمانيا، متفوقاً على الأحزاب الحاكمة وأحزاب المعارضة التقليدية، فيما قدّم وزراء من حزب «آفاق تونس» الليبرالي استقالتهم من الحكومة التي يرأسها يوسف الشاهد التزاماً بقرار حزبهم الانسحاب من التحالف الحكومي. وأعلنت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في ساعة متأخرة من مساء الأحد، فوز المدوّن التونسي والمرشح المستقل ياسين العياري (قائمة الأمل)، بمقعد في مجلس النواب التونسي عن دائرة ألمانيا (دائرة يمثلها مقعد وحيد) على رغم تسجيل نسبة اقتراع ضعيفة جداً بلغت 5 في المئة وفق إحصاءات رسمية.

وشكّلت هذه النتائج مفاجأة للرأي العام التونسي، بخاصة أن العياري (مستقل مدعوم من الرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي) تفوّق على أحزاب بارزة من الموالاة والمعارضة، من بينها حزب «نداء تونس» صاحب الأغلبية الذي حل مرشحه في المركز الثاني، بينما حل مرشح حزب «التيار الديموقراطي» المعارض ثالثاً.

وأظهرت بيانات الهيئة الانتخابية أن «نسبة المشاركة في الانتخابات الجزئية بلغت 5 في المئة (أي 1326 ناخباً) بعد انقضاء أيام الاقتراع وإقفال كل مراكز التصويت عند السادسة من مساء الأحد»، وهي نسبة متدنية جداً، اعتبر متابعون أنها نتيجة طبيعية لتردي الوضع السياسي وسط تحذيرات من عزوف المواطنين عن المحطات الانتخابية المقبلة. وعُرف العياري (36 سنة) وهو مهندس إعلامي وناشط وأحد مدوّني الثورة التونسية، بمعارضته الشديدة للرئيس الباجي قائد السبسي وقربه من الرئيس السابق المرزوقي، والده عقيد في الجيش التونسي، قُتل في اشتباك مع عناصر مسلحة موالية للقاعدة في (أيار/ مايو 2012 في محافظة سليانة) ليصبح أول ضحايا الإرهاب في تونس.

وأجرت «الهيئة العليا المستقلة للانتخابات» انتخابات جزئية في دائرة ألمانيا خلال أيام 15 و16 و17 كانون الأول (ديسمبر) الجاري، بعد شغور المقعد بسبب تعيين النائب السابق عن حزب «نداء تونس» الحاكم، حاتم الفرجاني في منصب وزير دولة لدى وزير الخارجية مكلفاً بالديبلوماسية الاقتصادية في أيلول (سبتمبر) الماضي في أعقاب تعديل وزاري شامل.

في غضون ذلك، قدّم وزراء من حزب «آفاق تونس» أمس، استقالتهم من حكومة الوحدة الوطنية إلى رئيس الوزراء يوسف الشاهد، الذي رفض قبولها، داعياً المستقيلين إلى مواصلة مهماتهم. وكان «آفاق تونس» قرر الخروج من الحكومة و «القطع مع منظومة الحكم الحالية المنبثقة من وثيقة قرطاج»، داعياً ممثليه في الحكومة (وزيرين ووزيري دولة) بسبب «حرفها عن الأهداف التي وضِعت من أجلها».


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
احتجاجات ليلية قرب العاصمة التونسية ضد انتهاكات الشرطة
البرلمان التونسي يسائل 6 وزراء من حكومة المشيشي
البرلمان التونسي يسائل الحكومة وينتقد «ضعف أدائها»
الولايات المتحدة تؤكد «دعمها القوي» لتونس وحزب معارض يدعو الحكومة إلى الاستقالة
«النهضة» تؤيد مبادرة «اتحاد الشغل» لحل الأزمة في تونس
مقالات ذات صلة
أحزاب تونسية تهدد بالنزول إلى الشارع لحل الخلافات السياسية
لماذا تونس... رغم كلّ شيء؟ - حازم صاغية
محكمة المحاسبات التونسية والتمويل الأجنبي للأحزاب...
"الديموقراطية الناشئة" تحتاج نفساً جديداً... هل خرجت "ثورة" تونس عن أهدافها؟
حركة آكال... الحزب الأمازيغيّ الأوّل في تونس
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة