السبت ٢٣ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: كانون الأول ١٦, ٢٠١٧
المصدر : جريدة الحياة
سوريا
القتال يتجدد شمال شرقي حماة بين «داعش» و «جبهة النصرة»
تجدد القتال بين مقاتلي «جبهة النصرة» («هيئة تحرير الشام» حالياً) من جانب، وعناصر تنظيم «داعش» من جانب آخر، في محيط قرية رسم الحمام، بالريف الشمالي الشرقي لحماة، فيما يحاول التنظيم تحقيق تقدم في المنطقة، بعد سيطرته على عدد كبير من القرى خلال الأسابيع التسعة الماضية. وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن الاشتباكات تترافق مع استهدافات متبادلة على محاور بين الطرفين.

ودخلت الاشتباكات بين «داعش» و «جبهة النصرة» في ريف حماة الشمالي الشرقي شهرها الثالث منذ بدئها، في التاسع من تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، وأنهت شهرها الثاني بتمكن التنظيم يوم السبت الفائت، من دخول الحدود الإدارية لإدلب، بعد نحو 4 سنوات على طرده من المحافظة من قبل فصائل المعارضة في مطلع عام 2014.

وتمكنت «جبهة النصرة» بعد هجمات معاكسة من طرد «داعش» من محافظة إدلب مجدداً، بعد استعادة المواقع التي تقدم إليها التنظيم في منطقة باشكون داخل الحدود الإدارية لإدلب، كما استعادت «النصرة» السيطرة على قريتين، لتعاود تأمين حدود محافظة إدلب من دخول عناصر التنظيم إليها.

ويواصل التنظيم محاولاته التقدم على حساب «جبهة النصرة» وإيجاد مساحة سيطرة له داخل محافظة إدلب، وتمكن في هجومه في التاسع من كانون الأول (ديسمبر) الجاري من السيطرة على قرى رسم الحمام وحوايس أم الجرن وحوايس أبو هديب، بعد أن استهدفت الطائرات الحربية التي كانت تقصف ريف حماة، عدة مواقع لـ «جبهة النصرة»، ليتابع التنظيم بعد ذلك هجومه نحو قرية الخالدية في ريف حماة الشمالي الشرقي، وقرية باشكون الواقعة داخل الحدود الإدارية لمحافظة إدلب.

وعاودت «جبهة النصرة» السيطرة على قريتي حوايس أم الجرن وحوايس أبو هديب، فيما لا يزال التنظيم يسيطر منذ بدء هجومه في الثلث الأول من تشرين الأول الماضي على قرى رسم الحمام والوبيض القبلي ومويلح أبو هديب وأبو عجوة وعنبز ومويلح صوارنة وأبو حية ورسم الأحمر وأبو هلال وأبو حريق وأبو الكسور ومعصران والعطشانة وأبين وجب زريق والشيحة وسروج وعليا وأبو مرو وأبو الخنادق والوسطية وسميرية ورسم السكاف وجناة الصوارنة وطوال الدباغين وجديدة وطلحان.

ووصلت تعزيزات عسكرية إلى التنظيم من مئات المقاتلين المدججين بالعدة والعتاد من آليات وأسلحة ثقيلة وخفيفة إلى ريف حماة الشمالي الشرقي، آتية من البادية السورية التي تسيطر عليها القوات النظامية. وعمدت هذه العناصر فور وصولها قبل نحو أسبوعين، إلى تنفيذ هجوم واسع على مواقع «جبهة النصرة» في المنطقة. وذكر «المرصد السوري» أنه وثق مقتل 286 عنصراً على الأقل من التنظيم في الاشتباكات الجارية في الريف الحموي الشمالي الشرقي، فيما قضى ما لا يقل عن 174 من مقاتلي «جبهة النصرة».

«تحرير الشام» تعلن النفير في إدلب

أعلنت «هيئة تحرير الشام» («جبهة النصرة» سابقاً) النفير العام في محافظة إدلب لصد تقدم القوات النظامية والميليشيات المساندة لها، والتي اخترقت الحدود الإدارية للمحافظة منذ أيام، وتسعى إلى التوغل إلى مطار أبو الضهور العسكري. وقال «المجلس الشرعي العام» التابع لـ «النصرة» أمس، أن «النفير للجهاد اليوم متعين على كل قادر حامل للسلاح واستعماله داخل صفوف تحرير الشام». وأضاف أن «أهل العلم قرروا أن جهاد الدفع أوجب الواجبات بعد الإيمان بالله».

وبدأت القوات النظامية والميليشيات المساندة لها، معركة من ثلاثة محاور على محافظة إدلب، في سعي إلى السيطرة على مطار أبو الضهور العسكري «الاستراتيجي». ويتزامن تقدمها مع هجوم لفلول تنظيم «داعش» على المحور الشرقي لريف حماة، ووصلت إلى الحدود الإدارية لإدلب محاولةً اختراقها.

وقال «المجلس الشرعي» في البيان «من لم يكن منشغلًا الآن بعمل يفيد الجهاد بطريقة مباشرة فلينفر مباشرة إلى مناطق النزال وساحات الشرف، ولو لفترة موقتة لرد هجمة قوات الأسد وتنظيم الدولة».

وشهدت الساعات الماضية تطورات خصت غرفة العمليات العسكرية المشتركة بين الفصائل العاملة في المنطقة أبرزها «حركة أحرار الشام» و «تحرير الشام» و «حركة نور الدين الزنكي».

وأطلقت «تحرير الشام» عشرات المعتقلين من «حركة أحرار الشام» أول من أمس في إطار الاتفاق المبرم بين الطرفين.


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة