وصل تنظيم «داعش» إلى الحدود الإدارية لمحافظة إدلب، بعد السيطرة على مواقع عدة تتبع لـ «جبهة النصرة» («هيئة تحرير الشام» حالياً) في ريف حماة الشرقي.
وأفاد موقع «عنب بلدي» الإخباري نقلاً عن مراسله في ريف حماة أمس بأن التنظيم سيطر على قرى حوايس، وابن هديب، وقلعة الحوايس، وحوايس أم الجرن وجبل الحوايس بعد معارك مع «جبهة النصرة».
ولم تعلّق «النصرة» على تقدم تنظيم «داعش» على الرغم من محاولة «عنب بلدي» الاتصال بمدير العلاقات الإعلامية فيها عماد الدين مجاهد الذي كان برر لـ «عنب بلدي» في وقت سابق تقدم التنظيم بالإشارة إلى أن «المعارك في البادية شرسة، فجغرافية الأرض تسمح بتقدم القوات العسكرية لنا ولهم في شكل سريع».
ويتكتم تنظيم «داعش» على مجريات المعارك في المنطقة، ولم يتحدث عن سير العمليات العسكرية.
ويأتي تقدم التنظيم حالياً بعد السيطرة على قرى: أبو عجوة، وأبو حية، ورسم الأحمر، ورسم الكراسي، وأبو خنادق، وعنبز، بعد اشتباكات مع «جبهة النصرة» الخميس الماضي.
ويحكم التنظيم قبضته على عشرات القرى، أبرزها: عنيق باجرة، طوطح، حجيلة، أبوحريج، عبيان، وأبومرو.
إضافةً إلى أبوخنادق، السميرية، الجديدة، الوسيطة، المضابع، أبو كسور، الشلو، سروج، طليحان، معصران، الزجافي، طوال دباغين، وجناة الصوارنة، وبعض القرى المتقدمة نحو حدود إدلب.
ويتزامن تقدم التنظيم مع محاولات القوات النظامية التقدم في المنطقة من جبهة الشطيب شرقي حماة، كما تجري اشتباكات في محور قرية البليل، ضد فصائل المعارضة في المنطقة.
ويرافق العمليات العسكرية غارات جوية مكثفة من الطيران الحربي الروسي على الخطوط الأولى للاشتباكات، بخاصة منطقة الرهجان التي تعرضت أول من أمس إلى أكثر من 30 غارة جوية.
البراميل المتفجرة إلى ذلك، أفادت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» في تقرير نشرته أول من أمس بأن عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي للقوات النظامية السورية خلال شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بلغ ما لا يقل عن 613 برميلاً.
ونالت الغوطة الشرقية لدمشق، وفق التقرير، العدد الأكبر من البراميل وهو 524 برميلاً، تلتها دير الزور بـ51 برميلاً، ثم ريف حماة بـ32 برميلاً، بينما نالت إدلب ستة براميل.
وقالت الشبكة أن النظام السوري استمر بقصف المدنيين بالبراميل، رغم سبع جولات من محادثات آستانة بين المعارضة السورية والنظام، وما نتج منها من إقامة أربع مناطق لـ «تخفيف التوتر» في كل من الغوطة الشرقية وإدلب وشمال حمص وأجزاء من محافظة درعا والقنيطرة، بضمانة روسيا وتركيا وإيران.
ولفتت الشبكة إلى أن أول استخدام بارز من قبل القوات النظامية للقنابل البرميلية، كان بداية تشرين الأول (أكتوبر) 2012 ضد أهالي مدينة سلقين في محافظة إدلب، مشيرةً إلى أن 99 في المئة من ضحاياها مدنيون، كما بلغ معدل نسبة الضحايا من النساء والأطفال 12 في المئة وبلغت النسبة أحياناً 35 في المئة. |