الخرطوم - النور أحمد النور استعاد مسلحو المعارضة في جنوب السودان منطقة فقاك المحاذية لحدود إثيوبيا، وأبعــــدت القوات الحكومية من المنطقة، بينما أعلنــــت جوبا استعدادها لتقديم تنازلات للفصــــائل المخــــتلفة خلال منتدى ينظمه وسطاء أفارقــــة من أجل إحياء عملية السلام في البلاد.
وأكد الناطق باسم قوات المعارضة المسلحة وليم جاتكوث لـ «الحياة»، محاصرة قوات الرئيس سيلفاكير ميارديت في منطقة جسر نهر جيكنو، فيما اعترف مسؤول في الحكومة الإثيوبية بفشل وساطـــة قادها حاكم ولاية مايوم التي تضم المعقل الرئيسي للمعارضة المسلحة في فقاك، مع قائد القوات الحكومية في المنطقة الجنرال بول راج روم لإجلاء قواته عبر جسر نهر جيكينو.
ورفضت حكومة إقليم قامبيلا الإثيوبي طلب جوبا ترحيل الجنرال روم وقواته عبر أراضي إثيوبيا إلى دولة الجنوب، بحجة أنه «يزيد نيران الكراهية بين القبائل، يعرض الأمن القومي الإثيوبي إلى خطر».
على صعيد آخر، أبدى حزب الحركة الشعبية الحاكم في جنوب السودان استعداده لتقديم تنازلات في اقتسام السلطة ضمن مبادرة إعادة إحياء اتفاق السلام الموقع بين الحكومة والمعارضة.
وقال المسؤول في الحركة كوال بول أتيم: «الحزب مستعد باعتباره طرفاً رئيسياً في اتفاق السلام، للتنازل عن مقاعده من أجل استيعاب بقية الأطراف خلال الجولة المقبلة لمنبر إعادة إحياء اتفاق السلام في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في 15 الشهر الجاري».
وزاد: «ندعم أي وسيلة تقود إلى حقن الدماء وتحقيق السلام في جنوب السودان، ونكرر قبولنا اقتراحات الهيئة الحكومية للتنمية في شرق أفريقيا (إيغاد) من إعادة إحياء الاتفاقية بلا تحفظات، لأننا قررنا تقديم التضحيات الغالية من أجل المواطنين».
وكانت قمة رؤساء دول وحكومات «إيغاد» قررت في اجتماعها في حزيران (يونيو) الماضي عقد منتدى رفيع المستوى لتنشيط عملية السلام وبحث الإجراءات الملموسة لإعادة تطبيق وقف دائم للنار في جنوب السودان. |