باريس ـ أ ف ب أعلن رئيس شركة الاسمنت السويسرية - الفرنسية «لافارج هولسيم» بيت هيس في مقابلة نشرت أمس (الأحد) ان الشركة ارتكبت أخطاء غير مقبولة في سورية، وذلك بعد ان وجّه القضاء الفرنسي الاتهام الى ثلاثة من كبار مدرائها بتمويل المتطرفين في شكل غير مباشر.
وقال هيس الذي تولى رئاسة الشركة في أيار (مايو) العام 2016 في تصريح إلى صحيفة «فيغارو» ان المجموعة الصناعية تمر بـ«مرحلة صعبة تؤثر على سمعة الشركة»، موضحاً «اخطاء غير مقبولة تم ارتكابها تدينها الشركة وتأسف لها».
وأضاف «ربما انسحبنا من سورية بعد فوات الاوان»، مؤكداً ثقته المطلقة بالنظام القضائي الفرنسي واستعداده للمساعدة.
وتتهم الشركة بانها ابرمت عبر وسطاء اتفاقات مع جماعات متطرفة بينها تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش) حتى تضمن استمرار عمل مصنعها في منطقة جلبية شمال سورية خلال العامين 2013 و2014.
ويشتبه القضاء في قيام الشركة التي اندمجت في العام 2015 مع شركة «هولسيم» السويسرية بنقل اموال عبر وسيط لتنظيم لـ«داعش» لتمكين موظفيها من العبور.
وأُخذ على الشركة تزودها بالنفط من التنظيم المتطرف الذي كان استولى على معظم المخزون الاستراتيجي السوري منذ حزيران (يونيو) العام 2013.
واعلن قضاة التحقيق توجيه الاتهام الى فريدريك جوليبوا الذي تولى ادارة مصنع لافارج بداية صيف العام 2014 وبرونو بيشو الذي خلفه بين العامين 2008 و2014 وجان كلود فيار مدير الامن بتهم بينها «تمويل منظمة ارهابية وانتهاك التشريع الاوروبي» بشان حظر النفط على سورية و«تعريض حياة الاخرين للخطر».
|