الجزائر - عاطف قدادرة عيّن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مدير البروتوكول في رئاسة الجمهورية مختار رقيق، في منصب مدير ديوان الرئاسة خلفاً لرئيس الحكومة أحمد أويحيى. ويُعدّ رقيق، الرجل القوي في جهاز الرئاسة، أحد أبرز مرافقي بوتفليقة منذ توليه منصبه قبل نحو عقدين. وأفادت مصادر مأذونة لـ «الحياة» بأن رقيق من «رجال الثقة» المحيطين بالرئيس. وذكرت مصادر محلية أن تعيين رقيق، يأتي بعد أكثر من 3 أشهر على شغور المنصب، إثر تعيين أويحيى على رأس الحكومة، فيما شهدت الأشهر القليلة الماضية تداول أسماء عدة في وسائل الإعلام مرشحة لخلافة أويحيى، على غرار الطيب بلعيز، عمار سعداني وبدرجة أقل شكيب خليل وعبدالعزيز بلخادم.
ويرشّح بوتفليقة عادةً، أسماء قيادات «نافذة» في السلطة لتولي منصب مدير ديوان الرئاسة، الذي تولاه في السنوات العشر الأخيرة، كل من الراحل العربي بلخير، ثم مولاي قنديل وصولاً إلى أويحيى. وفي ظل تراجع نشاط بوتفليقة الرئاسي، بات المنصب على قدر أكبر من الأهمية والحساسية، إذ سيدير رقيق كل ما يتعلق بنشاطات الرئيس وعلاقة المؤسسة بالوزراء ومسؤولي الدولة في المحافظات والسفارات في الخارج.
ويُعتقد أن بوتفليقة حافظ على «التوازن الحزبي» الذي طالبت به «جبهة التحرير الوطني» (حزب الرئيس)، بعد تعيين أويحيى رئيساً للحكومة، على رغم أن الجبهة تملك أغلبية المقاعد البرلمانية والمجالس المحلية. ويُعدّ رقيق مقرباً من «جبهة التحرير الوطني»، كما أن شقيقته مختارية رقيق، عضو في المكتب السياسي للحزب، مكلّفة شؤون الأسرة.
|