الثلثاء ٢٦ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: تشرين الثاني ٢٩, ٢٠١٧
المصدر : جريدة النهار اللبنانية
سوريا
وزير الخارجية الأميركي يستثني سوريا من هجوم على روسيا وسياساتها
واشنطن - هشام ملحم 
وجه وزير الخارجية الاميركي ريكس تيلرسون تحذيراً قوياً الى روسيا أمس قائلاً إن سلوكها العدائي حيال جيرانها، والهجمات الالكترونية التي تشنها على الدول الاخرى "وحملات التضليل لتقويض الانتخابات الحرة، وسياساتها في مجال الطاقة، وغزوها لاوكرانيا، ومضايقاتها الدورية للديبلوماسيين الاجانب" هي تصرفات تبين ان روسيا ليست دولة مسؤولة.  

وأضاف في خطاب القاه في مركز ويلسون للدراسات أن روسيا "تستخدم تكتيكات مؤذية ضد الولايات المتحدة واوروبا كي تبعدنا بعضنا عن البعض، وكي تضعف ثقتنا بانفسنا ولتقويض الانجازات السياسية والاقتصادية التي حققناها معاً منذ نهاية الحرب الباردة". وتتناقض مواقف تيلرسون هذه وانتقاداته بشكل نافر مع المواقف الودية التي يعبر عنها الرئيس دونالد ترامب حيال روسيا ورئيسها فلاديمير بوتين. 

ورأى تيلرسون، الذي قلده الرئيس بوتين وساماً رفيعاً تقديراً لتعاونه مع روسيا خلال رئاسته شركة "اكسون" الاميركية للطاقة، ان "روسيا يمكن ان تواصل عزل وتفقير نفسها من خلال زرع الفوضى في الخارج، وعرقلة الحرية في الداخل، أو ان تتحول قوة يمكن ان تساهم في دفع حرية الروس واستقرار أوروبا وآسيا".

ولكنه لاحظ ان سوريا هي مسألة يمكن أميركا وروسيا ان تتعاونا في شأنها قائلاً: "نعمل بجهد مع روسيا لهزيمة الدولة الاسلامية (داعش) ونحن اقتربنا من الحاق هزيمة نهائية بالدولة الاسلامية في سوريا".

وتحدث وزير الخارجية الأميركية وكأن الحرب في سوريا قد انتهت عملياً، إذ قال: "هناك عمل اضافي يجب ان نحققه. ونحن نعمل بجهد مع روسيا لمنع انفجار الحرب الاهلية مجدداً".

وعن ايران قال إن الاتفاق النووي الموقع بين ايران ومجموعة دول 5 + 1 "لم يعد المسألة الوحيدة التي تتمحور حولها السياسة الاميركية حيال ايران". وفي اشارة الى ان واشنطن ستتصدى لسياسات ايران الاقليمية السلبية أكد "أننا ملتزمون معالجة مجمل الخطر الايراني. ونطلب من شركائنا الاوروبيين مشاركتنا في التصدي لمجمل السلوك الايراني المؤذي".

وتطرق الى نقاط الخلاف بين الولايات المتحدة وتركيا فقال: "نطلب من تركيا كحليف في حلف شمال الاطلسي ان تركز على أولويات الدفاع المشترك مع حلفائها". وفي ضوء التقارب الاخير بين تركيا وايران وروسيا، شدد على أن "ايران وروسيا لا يمكنهما ان توفرا للشعب التركي الفوائد الاقتصادية والسياسية التي توفرها العضوية في مجموعة الدول الغربية".

وأبرز ضرورة اتخاذ الولايات المتحدة وحلفائها خطوات منسقة لمواجهة الارهاب في منطقة الساحل الافريقي والمغرب العربي "كي لا تتحول هذه المناطق الى التربة التي توجد الدولة الاسلامية المقبلة أو القاعدة المقبلة أو غيرها من التنظيمات الارهابية".


 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
أخبار ذات صلة
تقرير لوزارة الخارجية الأميركية يؤكد حصول «تغييرات طائفية وعرقية» في سوريا
انقسام طلابي بعد قرار جامعة إدلب منع «اختلاط الجنسين»
نصف مليون قتيل خلال أكثر من 10 سنوات في الحرب السورية
واشنطن تسعى مع موسكو لتفاهم جديد شرق الفرات
دمشق تنفي صدور رخصة جديدة للهاتف الجوال
مقالات ذات صلة
سوريا ما بعد الانتخابات - فايز سارة
آل الأسد: صراع الإخوة - فايز سارة
نعوات على الجدران العربية - حسام عيتاني
الوطنية السورية في ذكرى الجلاء! - اكرم البني
الثورة السورية وسؤال الهزيمة! - اكرم البني
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة