نيويورك (الامم المتحدة) - أ ف ب أكد الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش اليوم (الاثنين)، انه «صدم» بالمعلومات التي كشفت أخيراً وجود سوق لتجارة «الرقيق» في ليبيا، معتبراً أن المسؤولين عنها يمكن محاكمتهم بتهمة ارتكاب جريمة ضد الانسانية.
وقال في تصريحات مقتضبة للصحافيين ان «العبودية لا مكان لها في عالمنا وهذه الافعال هي بين الانتهاكات الاكثر خطورة لحقوق الانسان» وقد تشكل «جرائم ضد الانسانية».
وأظهر تقرير بثته شبكة «سي ان ان» الاميركية الاسبوع الماضي وتم تداوله بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، بيع المهاجرين بالمزاد في ليبيا ما أثار تعاطفاً كبيراً واستدعى ردود فعل منددة في افريقيا والامم المتحدة.
وطالب غوتيريش «جميع السلطات المعنية» بالتحقيق في هذه القضية في أسرع وقت، موضحاً انه طلب ايضا من «الافرقاء الامميين المعنيين القيام بعمل كثيف حول هذا الموضوع».
وأعلن نائب رئيس حكومة الوفاق الليبية أحمد معيتيق أمس أن طرابلس فتحت تحقيقا في «العبودية» التي يعتقد أنها تجري قرب العاصمة.
ومنذ سقوط نظام الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، استغل مهربو البشر الفراغ الأمني والفوضى التي تعم ليبيا وسمحوا لعشرات الآلاف من الأشخاص بعبور البلد الواقع في شمال افريقيا إلى ايطاليا التي تقع على بعد 300 كلم عن السواحل الليبية.
واعتبر موفد الامم المتحدة الخاص الى ليبيا غسان سلامة تعليقاً على الوضع الانساني في ليبيا ان «الحكومة الليبية لا تملك جيشاً أو شرطة في تصرفها». واضاف ان «الامر لا يتصل دائماً بنية سيئة بل بعدم قدرة»، مشيرا الى «حكومة لا تملك الادوات (الضرورية) للحكم». |