الخميس ٢١ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: كانون ثاني ٢٣, ٢٠١١
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
 
لبنان في العالم العربي: الخصوصيات ثقافية

بقلم  فاديا كيوان


إن هذه الإشكالية الحساسة ليست بجديدة وهي تتمحور حول سؤال أكثر دقة وهو هوية لبنان ومبرر وعلة وجوده ككيان وكدولة.


إن معالجة هذه الإشكالية هي في غاية الدقة بالنظر إلى خطرين اثنين يعترضان الحديث حول موضوع مساهمة لبنان الثقافية في العالم العربي. فمن جهة، هناك صعوبة في التمييز بين الثقافة والسياسة وموضوعنا هو المساهمة الثقافية تحديدا مع الإشارة إلى أن الثقافة هي غير السياسة لكنها تلتقي معها من خلال الثقافة السياسية أي مجموعة القيم والنظم الثقافية السائدة والتي تؤسس للسلوكيات الاجتماعية في الحياة العامة. فالرأي السياسي والموقف السياسي والخيارات السياسية كلها مسائل مرتبطة عضويا بالخلفية الذهنية أي الثقافية للفرد كما للجماعة. الحديث في الثقافة هو إذا حديث في أساس أو أسس وخلفيات السياسة.


أما الخطر الثاني فهو التداخل بين الثقافة والإيديولوجية. فالأولى غير الثانية لكنها تشكل حاضنة لإنتاج الإيديولوجيات بحسب الظروف والمعطيات الخاصة بكل زمان ومكان. حديثنا سيبتعد قدر الإمكان عن الإيديولوجية – فهي مجموعات الأحكام القيمية التي يعلن الفرد الإيمان بها والتي ينطلق منها لتوجيه فهمه للواقع ولتحديد مواقفه وخياراته العملية.


فما هي الأوجه الأكثر وضوحا في سمات لبنان الثقافية والتي ترفد الثقافة العربية وتعد قيمة مضافة فيها؟
هناك في نظرنا ست سمات خاصة بلبنان تعتبر في أساس تكوينه وفي أساس عقيدة الدولة الوطنية منذ نشأتها وهي: 1- سمة الإقرار بالتنوع في النسيج الاجتماعي اللبناني،
 2- سمة القبول بالاختلاف في الرأي،
 3- سمة الانفتاح على العالم بكامله،
 4- سمة تقديس الحرية،
 5- سمة الاستناد على القانون الوضعي،
 6- سمة احترام استقلالية المجتمع المدني.


في ضوء هذه السمات وبفعلها يعتبر الأشقاء العرب أن لبنان يحمل قيمة مضافة في تعاونه معهم وهم يتطلعون إلى تعميق هذا التعاون لكن واجب الصراحة يفرض علينا الإقرار بأن النظرة إلى لبنان مزدوجة. فهي نظرة إيجابية بالنظر إلى السمات الست والتي يعرفها سائر الأشقاء العرب وهي في الوقت نفسه ممزوجة بالمخاوف خاصة لأن تجربة لبنان -على نموذجيتها- ما زالت غير مستقرة وهي تنتقل من أزمة إلى أخرى. وربما كان من المفيد الإشارة إلى أن هناك ميلا أقوى لدى الشعوب العربية للإلتفات إلى لبنان من خلال تلك النظرة الإيجابية وأن هناك ميلا أقوى لدى الأنظمة العربية للنظر بقلق إلى التجربة اللبنانية خاصة بعد الخضات المتلاحقة التي هزت أكثر من مرة وما زالت الكيان اللبناني والدولة اللبنانية على حد سواء.


أما السمات الست فهي تتجلى كالآتي:


1- سمة الإقرار بالتنوع في النسيج الاجتماعي اللبناني. بالفعل فقد تأسس لبنان الكبير على مبدأ الشراكة المسيحية- الإسلامية في تكوين البلد نفسه. وربما كان مفيداً التذكير بلحظة إعلان دولة لبنان الكبير في أول أيلول 1920 حيث كان يحيط بالجنرال غورو كل من بطريرك الموارنة ومفتي المسلمين في ذلك الحين. وبعد سنوات قليلة أقر أول دستور للبنان فتميز بخصوصية المواد 9 و10 و95 منه حيث كفل حرية العائلات الروحية في ممارسة الشعائر الدينية الخاصة بكل منها وضمن أيضا للاهلين على اختلاف مللهم احترام نظام الأحوال الشخصية والمصالح الدينية وأقر حرية التعليم وحقوق الطوائف في إنشاء مدارسها الخاصة.


وفي ما بعد، جاء الميثاق الوطني في العام 1943 فجذر مبدأ التوافق في ما بين المسيحيين والمسلمين ووضع أسسا محددة وآليات للتعاون في ما بينهم وكذلك فعل اتفاق الطائف في العام 1989. وتجدر الإشارة إلى أن اتفاق الطائف أكد على العيش المشترك بين المسيحيين والمسلمين وقد دخل هذا المبدأ إلى صلب الدستور اللبناني المعدل وذلك في مقدمته. وتضمن اتفاق الطائف بعدين اثنين : بعد إيجاد توازن وتعاون بين الطوائف وبين السلطات وبعد الانفتاح على تطوير النظام في اتجاه المزيد من الانصهار الوطني وذلك عبر التعديل الذي أدخل على المادة 95 من الدستور شأن آلية إلغاء الطائفية. وتجدر الإشارة أيضا إلى أن اتفاق الطائف كان واضحا لجهة الدعوة إلى تعزيز أواصر الوحدة بين اللبنانيين وكذلك لجهة ربط إلغاء الطائفية بآليات وطرق كفيلة بتحقيق ذلك.


2- القبول بالاختلاف في الرأي، وهو أيضا يشكل مكونا عضويا للبنان ككيان وكدولة. وفي حين يترجم ذلك عبر الإقرار بتعددية العائلات الروحية في لبنان وحريتها، يترجم ذلك أيضا في الإقرار الدستوري والعملي بالتعددية السياسية التي طبعت الحياة السياسية في لبنان منذ نشأة الدولة الحديثة فيه. فالمناخ الليبرالي الذي نشأ في لبنان شجع على تأسيس أحزاب وتنظيمات متنوعة المشارب والاتجاهات العقائدية. وهذه التعددية ليست فقط تعددية أمر واقع بل هي في الأصل تجلٍ لاحترام الاختلاف واحترام الرأي الآخر. وفي هذا المبدأ ابتعاد كامل عن الأحادية وقبول ولو غير معلن بتداول السلطة. وبطبيعة الحال، يؤدي قبول الاختلاف في الرأي إلى فتح نقاش سياسي واسع وإلى اتساع مروحة الخيارات أمام المواطنين واتساع مواز في هامش حريتهم.


3- الانفتاح على العالم بكامله وهو السمة الثالثة للثقافة اللبنانية التي كانت دائما ملتقى ثقافات عدة وجسرا في ما بينها جميعا. وفي حين كانت هناك أسباب عدة لإرادة المسيحيين في الانفتاح على الغرب لكن النتيجة كانت توسيع مكتسبات جميع اللبنانيين الثقافية وانطلاقهم جميعا من هذه الخاصية إلى الانفتاح على العالم العربي وهم جزء منه لكنهم جزء يحمل إليه جديدا من خارجه. ولا يجوز أبدا النظر إلى مسألة التنوع الثقافي واللغوي في لبنان على أنها ازدواجية أو ثنائية قد تعكس تصدعا في وحدة لبنان بل أنها فرصة للتفاعل بين ثقافات الشرق والغرب مع عناصر الثقافة العربية والثقافة الإسلامية. والتفاعل بحد ذاته عملية ديناميكية منتجة ومبدعة بدورها لثقافة خاصة تختلف عن كل مكوناتها وتحتضن هذه المكونات جميعها في صيغة ثقافية غنية وجديدة.


4- تقديس الحرية وغالبا ما يجري التغني بهذا المبدأ فهو ركن أساسي من أركان تركيبة لبنان أيضا. وقد تكرست الحريات العامة في الدستور اللبناني ونمت وتطورت الصحافة والمؤسسات الإعلامية السمعية البصرية وكذلك الإنتاج الأدبي والفني في مناخ من الأمان لم تعكره سوى استثناءات معدودات وهي أكدت بدورها على مشروعية الحرية وأنتجت المزيد من التشبث بها. لكن مفهوم الحرية الذي تبلور في لبنان اتجه بصورة خاصة إلى تكريس حرية الجماعة فيما بقي فاتراً في ما خص حرية المواطن الفرد. واليوم يتصاعد اتجاه ثقافي أكثر قوة يدفع في اتجاه توسيع دائرة مفهوم الحرية ليشمل حرية المواطن الفرد في كل المجالات وفي ظل قانون عادل مبني على حقوق الإنسان. وفتح كذلك النقاش حول المسؤولية التي لا بد أن تترافق والحرية في ما يتعلق بعمل وسائل الإعلام على وجه الخصوص.

5- الاستناد إلى القانون الوضعي وقد طبع عقيدة الدولة منذ تأسيس لبنان الكبير وشجع على نمو مدارس الحقوق في لبنان، وعلى انفتاح واسع على الأنظمة الحقوقية في العالم، وأسس لنشأة فكرة القضاء المستقل وفكرة حقوق الإنسان في كنف دولة مؤسسات يحكمها القانون. لكن من المؤسف اضطرارنا إلى القول أن القانون الوضعي لم يتطور بالسرعة اللازمة ليلتقي مع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ومع الاتفاقيات الدولية العديدة ذات الصلة والتي التزم الدستور اللبناني المعدل بالتقيد بها. وبالتالي فإن الثقافة الحقوقية منتشرة بصورة خاصة بين المواطنين وهي ليست محترمة بالقدر الكافي من قبل الدولة. وهناك تطلع نحو المزيد من الضغط على الدولة من قبل قوى المجتمع المدني وبخاصة من قبل النخب المتنورة بين المثقفين وذلك بهدف توسيع دائرة الإقرار الفعلي بكل جوانب حقوق الإنسان. لكن لبنان يبقى متميزا في مجال تجذر ثقافة حقوق الإنسان وانتشارها بين مواطنيه وفي هذا المجال تتجه الثقافة اللبنانية نحو العالم العربي بفكر عقلاني منفتح، مؤمن بالحرية وبالحق وهي تسعى للتفاعل مع الثقافات العربية المحلية الأخرى وتسعى للتأثير فيها.


6- احترام استقلالية المجتمع المدني وقد تكرست باعتماد لبنان على صيغة الحرية الكاملة لمؤسسات المجتمع المدني في التأسيس بدون ترخيص مسبق ولكن مع واجب العلم والخبر للدولة. اليوم، لبنان هو الدولة العربية الوحيدة حيث لا يحتاج مؤسسو منظمة غير حكومية إلى ترخيص مسبق. وبصورة عامة يتميز لبنان بحيوية مجتمعه المدني وذلك من خلال عمل نقابات عمالية عريقة وجمعيات أصحاب عمل ونقابات مهنية فاعلة جدا وجمعيات غير حكومية نشيطة جدا وروافد حركة طالبية عريقة كان لها دور ريادي في طرح قضايا الإصلاح والإنماء في مختلف المجالات. إن قوة وحيوية المجتمع المدني كانت السبيل إلى المحافظة على تماسك المجتمع اللبناني حتى في فترة غياب الدولة وهي التي كانت أيضا الضمان لعدم زوال لبنان حتى عندما شلت المؤسسات الحكومية وأحتلت الأرض وفرغت السلطات. بقي لبنان صامدا بشعبه ومتشبثا بالحياة بالرغم من الانقسامات التي مزقته.


 تطل الثقافة اللبنانية على العالم العربي من خلال هذه السمات النموذجية الست التي يعيشها لبنان وقد تبلورت تدريجا في إطار المؤسسات اللبنانية على اختلافها وعلى اختلاف النسيج الاجتماعي والطائفي والمناطقي.


بهذه الخصوصيات يطل لبنان على العالم العربي فيحمل قوة دفع خاصة تساهم في تطوير الاتجاهات نفسها في المجتمعات العربية الأخرى. وهذه السمات موجودة في كل مجتمع عربي لكنها ليست هي الأقوى بل أنها تسعى إلى التجذر وهي تتشجع بالنموذج اللبناني. لكن هذا الكلام لا يعني أن هذه الخصوصيات للثقافة اللبنانية هي دائما بخير في لبنان بل أن بعضها يتعرض لانتكاسات متتالية وهو يستوجب العناية والحماية وكذلك إن الخصوصيات المذكورة هي سلاح ذو حدين إذا جاز التعبير. فقد تتحول إلى أخطار تهدد لبنان، كيانا ودولة. فحذار من التنوع الاجتماعي الذي يولد التعددية المتطرفة التي تهدد بإلغاء الآخر. وحذار الاختلاف بالرأي إذا ما تحول إلى حجة لشل عمل المؤسسات وتغييب الدولة أو إضعافها. وحذار الانفتاح على العالم إذا ما تحول إلى تبعية للخارج وحذار الحرية إذا ما تفلتت من المسؤولية الوطنية الملازمة لها وحذار القانون إذا كان جامدا وغير مبني على حقوق الإنسان وحذار استقلالية المجتمع المدني إذا ما تحولت إلى تمرد وعصيان على الحق وعلى مصلحة لبنان العليا.


إن الثقافة اللبنانية نفسها هي في حالة صيرورة دائمة وتطور مستمر بفعل الظروف والمعطيات التي تمر على لبنان وعلى اللبنانيين وهي تصقل تدريجيا أركانها أو سماتها الست التي ذكرنا في سياق هذا النص. لكنها تموت فيما لو لم تتفاعل مع المحيط العربي الواسع للبنان والذي يشكل الرئة التي يتنفس لبنان منها. والثقافة اللبنانية تتفاعل مع الثقافات العربية المحلية الأخرى وتتبادل معها التأثير. ونحن نأمل أن يكون لهذه السمات الست الثبات في التجربة اللبنانية بهدف زيادة فاعليتها في التفاعل مع الثقافات العربية المحلية الأخرى وزيادة التأثير عليها فيتسع معها دور لبنان الثقافي في العالم العربي ويزيد تأثير الثقافة اللبنانية في محيطها فيقوى في لبنان كما في سائر المجتمعات العربية الأخرى، عصب البديل الراقي والمتنور وهو مشروع بناء دولة الحق، ويتألق النموذج اللبناني متحديا مقولة صراع الحضارات والثقافات والنزعات العنصرية المنتشرة في محيطه فتكون التجربة اللبنانية عصارة تلاقي الثقافات على اختلافها وخميرة لعالم يسوده الإيمان بحقوق الإنسان وبالتنوع وبالحرية كمصادر غنى للبشرية وأسسا متينة للسلام.

(استاذة جامعية)   



الآراء والمقالات المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الشبكة العربية لدراسة الديمقراطية
 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
الملف:
لئلا تذهب الثورة هباءً: تغيير طبيعة النظام أهم من تنحية الرئيس - بقلم سامر القرنشاوي
بعد تونس ومصر: هل انحسر دور الأحزاب السياسية؟ - بقلم أكرم البني
أيّ ضغط؟ - بقلم حازم صاغية
حراك الشارع العربي يفتح عصر التغيير - بقلم علي حمادة
تظاهرات لا تكره الغرب - بقلم جان دانيال
نهاية السلطوية التي بدأت عام 1952؟ - بقلم السيد يسين
عمر أميرالاي - بقلم زياد ماجد
أكتب إليكم من ميدان التحرير – بقلم فاطمة ناعوت
كرامة الشباب - بقلم حازم صاغية
غسان سلامة: إيران ليست استثناء ودور الغرب هامشي في بقاء السلطات أو زعزعتها وفي بناء التركيبة الجديدة
أسئلة التحوّلات المقبلة - بقلم زياد ماجد
النواطير مستيقظون - بقلم عقل العويط
عندما يتحرر "الرجل الصغير" فينا - بقلم منى فياض
رفـــض الفـــجــــــــور – بقلم غسان سلامة
من أجل الخبز والحرية - بقلم خالد غزال
انهيار جدار برلين العربي؟ - بقلم محمد أبي سمرا
من كراهية الأميركان إلى إسقاط الطغيان؟ - بقلم وضاح شرارة
لا بد من رحيل العسكر – بقلم داود الشريان
محنة التحول الديموقراطي العربي – بقلم السيد يسين
الثورتان التونسية والمصرية وولادة فاعل تاريخي اسمه الشعب – حسن الشامي
حركات التحرر المواطني – بقلم ياسين الحاج صالح
مبارك والأسد:هل يعني تشابه المخاوف اختلاف المآلات؟ - بقلم خالد الدخيل
غياب القيادة قد يتحوّل عائقاً أمام حركة الشارع في مصر
جون كيري: فلنتحالف مع مصر المقبلة
بعد تونس ومصر وعود الإصلاح الاستلحاقي تملأ فضاء المنطقة !
انتفاضة النيل ضد دكتاتورية الحزب الواحد
طغاة أم ملائكة ؟
مصر في همهمة السجال
شرعية شبابية تولد في مصر؟
الاحتجاجات الشعبية في مصر تطغى على «الانقلاب السياسي» في لبنان
شباب مصر مسؤولون عن حماية ثورتهم من المتسلّقين
«صنع في الشرق الأوسط»
مصر: مقدمات الزلزال العربي
قراءة في ظاهرة الغضب الاجتماعي العربي
الخبـــث الرئاســـي
سقطت «الدولة الأمنية» ويبقى الإجهاز عليها!
أول الطريق إلى الحرية..أول الطريق إلى التغيير
اليوم مصر، وغداً... لناظره قريب
حرية..ومعايير مزدوجة
حرية المعتقد والحقوق الأساسية في لبنان والعالم العربي
تونس ومصر: هل من تمايزات؟
الانتفاضات الشعبية والمصالحة بين الديموقراطية والوطنية
مصر وأزمة التغيير العربي
إعادة فرز التحالفات والقوى السياسية في مصر
سمير قصير كان على حق
اكتشاف الشعوب
"الناس دي يمكن يكون عندها حق"
درس لسائر الشعوب في المنطقة
أكلاف الحنين
نهاية "الى الأبد"؟
اللبناني "شاهداً" و"مشاهداً" !
الإنتفاضات.. ومعانيها
سقوط مقولة «الاستثناء العربي»: العرب يثورون للحرية
لبنان تحت حكم الحزب الواحد؟
«محنة» الجمهوريات العربية!
مصر وانتفاضة تونس... الاستلهام في اتجاهات أربعة
على هامش الانتفاضات
نعم ستتغير مصر
التغيير في تونس وأسئلة الخبز والحرية حين تطرح في غير بلد عربي
معضلة الاندماج في المجتمعات العربية
تونس - لبنان: في تضاد المتشابه
رهاب الأجانب مرضٌ تعاني منه القارة الأوروبية
«يوم الغضب» نقلة نوعية في المشهد الاحتجاجي المصري
الانتفاضة التونسية والحالة المصرية: نقاط لقاء وافتراق
لبنان أعقد...
شباب الجزائر يموتون «حرقة» واحتراقاً!
نصف مليون سعودي يبحثون عن «أمل»
لبنان على الطريقة العراقية
مهمتان عاجلتان : جبهة شعبية تونسية متحدة وجبهة عربية شعبية مساندة لها
دخول المجتمعات المشرقية عصر الدولة الوطنية والكيانات السياسية من باب "الثورة السلبية"
تونس ولبنان: فائض السياسة مقابل فائض القوة والخوف
إقصاء الحريري: تبديد مبكر لفرصة دمشق اللبنانية
بناء الأمة والانقسامات الإثنية الدينية
تونس: الأكثر أقلّ
إحياء "البورقيبية" في تونس لإخماد "ثورة الياسمين"؟
الحركات الاحتجاجية في العالم العربي ما بين السياسي والاجتماعي
لبنان بين الشراكة والأحادية
بين انتفاضة تونس ومحكمة لبنان
تسرعت الليبرالية العربية في الدفاع عن الفرد في وجه الدولة
لا تناقض بين روح الحرية ومنع التكفيريين
الحديث عن الحرية عبث ما لم يقم على أساس الفردية والتفرد
«كوتا» لا بدّ أن يلحظها الدستور كما قرّر للمرأة والفلاحين
هل اخطأ بن علي اختيار الشركاء؟
تونس تَقلِبُ المشهد السياسي العربي
"ثورة الياسمين" ليس لها تأثير الدومينو!
حزب «الوفد» يوحّد المجتمع المصري وثورة تموز تقسّمه بتوسّلها تأييد الاتجاه الديني
الانتفاضات الشبابية: سيناريو 1988 يتكرر وشباب الجزائر من «مغرر بهم» إلى «منحرفين ولصوص»
ثماني عِبر من تونس
رياء
العرب والحاجة إلى الواقعية السياسية
مفترق تونس
عن ثقافة الاحتجاج في الأردن... وحكومة وبرلمان اضطرا للاستجابة
نظرية المؤامرة والهرب من المسؤولية
الانتفاضات الشبابية: سيناريو 1988 يتكرر وشباب الجزائر من «مغرر بهم» إلى «منحرفين ولصوص»
حركة شعبية بلا أحزاب أسقطت الحكم التونسي
مثقفون جزائريون يقرأون الانتفاضة التي شهدتها مدنهم
المسؤولية عن اضطهاد أقباط مصر... هل إنها فعلاً شديدة الغموض؟
نحن نقبلهم فهل يقبلوننا؟
درس تونس: الانسداد السياسي يولّد الانفجارات
السعودية ليست دولة دينية
من نزاعات الهوية إلى الاحتجاج الاجتماعي
تقرير لمرصد الإصلاح العربي يركز على حال التعليم
على هامش جدل الرمز الديني
معضلة الحرية في مصر: الانتخابات مخرجاً من نسق الإكراه
قبط مصر: من الوداعة الى التوتر اللبناني ؟
المشهد العربي بعد انفصال جنوب السودان
المعارضة اللبنانية تطوّق نفسها دولياً
الاحتجاجات التونسية: انتفاضة عابرة أم نقطة منعطف؟
حدود مسؤولية المجتمع المصري ؟
مسؤوليتنا عن تحوّل الأقباط الى مواطنين من الدرجة الثانية
تونس ما بعد سيدي بوزيد: بداية مرحلة جديدة
التسوية في لبنان هل تطيح الحقيقة والعدالة؟
كأنّها مرحلة جديدة؟
موت يلخّص واقعاً
تونس: من أجل خروج سلمي من الأزمة
انتفاضة على الليبرالية في الجزائر!
السعودية: المرأة في ظل الخطاب «الصحوي»
الاستخدام الفصائلي لمصطلح "الجمعيات الأهلية" و"هيئات المجتمع المدني"
مركز دراسات الوحدة العربية على مشارف مرحلة جديدة
في عصر حروب دينية مرة أخرى؟
مسالك النقاش وعنف التأويل ...صورة المرأة من الخطاب إلى الحجاب
ماذا يحدث في الكويت؟
العنف الطائفي والركود السياسي في مصر!
قوانين المواطنة المصرية وتداعيات العمل الإرهابي
قوميات أحادية وحروب عدة
مسلمون ومسيحيّون و... خرافات
حقوق الإنسان أمام مرحلة جديدة
تشويه الليبرالية... بالتحريض على مثقفين أحرار
بكاء على أطلال الأقليّات
لطيفة والأخريات
فتاوى قتل المعارضين والعلاقة الملتبسة بين الدولة والإسلاميين
«ذئب وحيد»... أم صهر العشيرة وابنها؟
حالة ارتباك بين الحداثة والليبرالية
سمير قصير ونصر حامد أبو زيد طيفهما إذ يجوب المُدن والأمكنة
أحداث العالم العربي - الانتخابات العربية 2010: تأكيد الاستعصاء الديموقراطي ؟
عودة المسألة الاجتماعية إلى تونس
الأحزاب المصرية: الكل في الأخطاء سواء
مصر والبعث الجديد لظاهرة البرادعي
حال الطوارئ الحقيقية في مصر هي ديموقراطيتها المقموعة
المشايخ إذ يسيطرون على الرأي العام
مصر: مسؤوليات الرئيس والمعارضة
أشباح ساحة الشهداء
تقدم العالم العربي نحو... الأسوأ
أبعد من المحكمة الخاصة بلبنان
الإخوان المسلمون بين ملء الفراغ وإنتاجه
الليبرالية في السعودية - ردّ على الغذامي
الناقد «الموشوم» ومعركة الليبرالية – - ردّ على الغذامي
في إمكان التفاؤل بمستقبلنا
خــــــاووس
قراءة في التقرير العربي الثالث للتنمية الثقافية
الانفتاح: أهميته وضروراته للعالم العربي
بؤس السياسة وأزمة الحرية في مصر!
المشهد الانتخابي العربي خلال عام 2010: سقوط الموالين وخسارة المعارضين
بداية مضطربة للعقد الثاني من القرن الحادي والعشرين
تهجير المسيحيين العرب
سباق في لبنان بين التسوية والفتنة
الانتخابات المصرية ومأزق النظام [1]
مجتمعات عربية تحاول التهام دولها
«النظام الأساسي» هو دستور المملكة؟
الأمة والقومية والدولة في تجربتنا التاريخية
في لبنان التسوية أو البربريّة
«الإخوان المسلمون» المصريون ومسارات التحول نحو السلفية
الديموقراطيّة ... معركتها لم تبدأ عندنا بعد
60% من اللبنانيين و40% من الشيعة مع خيار العدالة
العنف ضد المرأة .. حان الوقت لكسر جدار الصمت
في تشريح أزمة الدولة الوطنية:ملاحظات على النقاش العالمي
كيف ابتلعت الانتخابات المصرية مقاعد "الاخوان"؟
الديموقراطية العربية: سلعة لا تزال قليلة العرض
هل أُسقطت "أضربوهنّ" على كل المجتمع العربي؟
عن حقوق الإنسان في المشهد العربي الراهن
الدستور بين الدولة والمؤسسة الدينية في السعودية
مصر والأردن: انتخابات تعددية نعم، لكن دون جوهر ديموقراطي أو إصلاحية !
الشيخ عبدالله المطلق والمرأة السعودية
حقوق الإنسان: ثلاث أولويات للبنان
مأزق نموذج الديموقراطية المصرية المحدودة
تراجع "الإخوان" من تراجع التيارات الإسلامية العربية
مصر: انتخابات نزع الشرعيات الثلاث
النتائج الفعلية للانتخابات البرلمانية المصرية... خسارة للجميع
مطلوب عشرون فكرة لإنقاذ العالم العربي
أميركا أميركا ... أيضاً وأيضاً
الهويات «المركبة» في الانتخابات الأردنية تبدّد أوهام صانعي قانونها
ملاحظات من وحي الانتخابات المصرية
ابن رشد ومارتن لوثر و«حوار التمدن»
العالم المفتوح... مصر المغلقة
الإخوان المسلمون خسروا غطاءً سياسياً مهماً في صراعهم مع النظام
برلمان 2010 يرسم خريطة لانتخابات الرئاسة ... لا فرص للمستقلين
فاز الحزب الوطني في مصر ... لكن البرلمان الجديد يفقد صدقية محلية ودولية
هل حقّق الحزب الوطني أهدافه في الانتخابات المصرية؟
الأدوار «الافتراضية» في الانتخابات المصرية
انتخابات» الأنظمة العربية إلى أين؟
فرسان الديموقراطية في العالم العربي ... تنقصهم الخيول
أردن ما بعد الانتخابات
ثقافة الانشقاق وأزمة الحياة الحزبية في مصر
في عجز الدولة العربية عن إنجاز تسويتها الداخلية
عن التجلّيات المتعدّدة للإسلام التاريخيّ
الإخوان المسلمون والإرهاب والإسلام السياسي
عصر ما بعد الديموقراطية: تضاؤل دور الاحزاب السياسية
العصبيات القبلية فى مصر القديمة
لمحة عن التاريخ السياسي لدائرة مصر القديمة
الملامح النهائية للمشهد الانتخابي في مصر
ما الذي تغـير هذه المرة في الانتخابات المصرية ؟
عـن مـصـر الـتـي سـتـنـتـخـب ... ومـصـر التـي لا تـكـتـرث
الدول العربية والمثقفون: أسئلة الحريات!
أزمة التعددية الإعلامية في العالم العربي
«الحزب المهيمن» في مصر والانتخابات النيابية
نعم ... الصحافة الاستقصائية ممكنة في العالم العربي
«الإخوان المسلمون» والانتخابات النيابية: أسئلة المشاركة أمام امتحان تداول افتراضي للسلطة
التطرف والإرهاب على أنقاض الدولة الوطنية
العلمانيـة وحقـوق النسـاء
في سبيـل علمانيــة لبـنانيـــة هنيّــة !
الديموقراطية معضلة عربية؟
انتخابات مجلس الشعب المصري... رصيد بلا نفاد وقعر بلا قاع
مصر: تشوهات الحياة السياسية كما تظهرها البرامج الانتخابية
في تفسير الانتخابات العربية
مصر: كيف نقاطع بإيجابية أو نشارك بحذر ؟
كيف نفهم حقوق المرأة وكرامتها؟
مشاهدات سريعة على أبواب المحاكم الشرعية اللبنانية
عن كتيّبات القضايا العامة
دور المحرّك/ الميسّر ومهامه
استراتيجيات عمل حركة
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة