الخميس ٢١ - ١١ - ٢٠٢٤
 
التاريخ: كانون ثاني ٢٢, ٢٠١١
المصدر: جريدة النهار اللبنانية
 
إحياء "البورقيبية" في تونس لإخماد "ثورة الياسمين"؟

سليم نصار – لندن

في صباح يوم خريفي ماطر، وقفت سيارة فخمة سوداء اللون من طراز "بي أم دبليو" امام الشارة الحمراء وسط احد شوارع مدينة مرسى التونسية. وشوهد بين المارة رجل مسن يتوكأ على عصاه ويسير ببطء شديد نحو الرصيف الآخر وقد بلل المطر الغزير ثوبه. وفجأة ترجّل سائق السيارة الفارهة ليخلع معطفه ويضعه فوق كتفي الرجل المسن وسط ذهول بعض المواطنين الذين اعجبوا ببادرة رئيسهم زين العابدين بن علي.


جرت هذه الحادثة يوم السابع من شهر تشرين الثاني سنة 1996. وكان من الطبيعي ان يستغل الرئيس التونسي الاثر الطيب الذي احدثته هذه البادرة من اجل توظيفها سياسياً عبر وسائل الاعلام الخاضعة لاشرافه الخاص.


ويبدو انه كان يقلّد في هذه المحاولة مؤسس الدولة الحبيب بورقيبة الذي اعتاد التونسيون على اطلالته الاسبوعية وهو يستضيف الى مائدته طالبة فقيرة أو عاملة في متجر. والسبب ان بورقيبة كان يهدف الى اقناع الجمهور بأن السلطة لم تبعده عن هموم الشعب وطبقته المعوزة.


واللافت في هذا السياق ان زين العابدين كان يقلد بورقيبة في اسلوب ترسيخ الحكم على دفعات. علماً بأنه وصل الى الحكم بواسطة دعم واشنطن، في حين وصل بورقيبة من طريق النضال والمنافي والسجون. وقد استمر في الحكم مدة ثلاثين سنة، اي من 1957 الى 1987. ومع أنه اختير بعد استقلال بلاده عن فرنسا، رئيساً موقتاً... الا ان الجمعية التأسيسية نادت به اول رئيس للجمهورية بعد الغاء النظام الملكي الذي انشىء سنة 1705. ومع صدور اول دستور لتونس سنة 1959، جرى انتخاب الحبيب بورقيبة رئيساً للجمهورية. ثم تكرر انتخابه في كل دورة الى ان انتقاه مجلس النواب رئيساً مدى الحياة. واعتبر هذا القرار بمثابة تشريع لعودة الملكية وانما من طريق الوسائل الديموقراطية.


الرئيس الثاني في تاريخ الجمهورية التونسية زين العابدين بن علي، الغى هذا التعديل فور انتقال السلطة اليه كوزير اول (رئيس الوزراء) يوم تدهورت صحة بورقيبة واصبح عاجزاً عن ادارة شؤون الدولة. وقد تولت في حينه زوجة بورقيبة الثانية السيدة وسيلة، زمام الامور عبر وزراء كانت تختارهم.


من اجل تطمين الشعب التونسي، اعلن بن علي الغاء فكرة "رئيس مدى الحياة" وحصر مدة الرئاسة بخمس سنوات. وذكر يومها ان العامل الخفي الذي شجعه على اتخاذ هذا القرار، بروز اسم "الحبيب" نجل بورقيبة، كوريث سياسي شرعي لمؤسس الدولة. لذلك اجهض فكرة المنافسة قبل ان تولد، واعتبر ان "البورقيبية" ستستمر عبر حكمه. خلال مدة 23 سنة، اعيد انتخاب بن علي لولاية رئاسية خامسة، كانت الاخيرة في السابع من تشرين الثاني سنة 2009. ويبدو انه كان يتوقع ان ينتخب لولاية سادسة كي تتعادل فترة حكمه مع فترة المؤسس الحبيب بورقيبة. واللافت انه عندما شكر الشعب على انتخابه حتى سنة 2014، تعهد في مؤتمر صحافي، بالقضاء على البطالة، وترسيخ الخيار الديموقراطي. كذلك وعد بدعم المؤتمرات الخاصة بـ"مجتمع المعلومات والتحديث" وكل ما يساهم في توسيع دور المرأة عبر "منظمة المرأة العربية" التي ترأسها زوجته ليلى طرابلسي. وكان وزير الاتصال اسامة رمضاني قد اقفل موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" امام التونسيين، ولكنه اعاد تفعيله بأمر من الرئيس المغرم بالتكنولوجيا.
يقول المراسلون الذين رافقوا تظاهرات الغضب في المدن التونسية، ان الاحزاب المحظورة سابقاً عادت لتطل برأسها من جديد. ومع تزايد حضور الاسلاميين والشيوعيين، بدأ المستقلون يتطلعون الى سلوك الحكومة الانتقالية التي تعتمد على الجيش في ضبط الشارع. ومع ان بن علي اعتمد في حماية عهده على اجهزته الخاصة كالشرطة والاستخبارات، الا انه اضطر مراراً الى استخدام الجيش في قمع الاضطرابات التي انفجرت على خلفية البطالة في "الحوض المنجمي" جنوب تونس (حزيران 2008). ويرى راشد الغنوشي، المعارض واللاجىء السياسي في بريطانيا، ان الارقام التي اعلنتها الحكومة عن عدد العاطلين عن العمل، هي ارقام مضللة. وفي رأيه ان التقديرات الصحيحة تشير الى وجود نصف مليون شاب عاطل عن العمل، وان انخراطهم في التظاهرات كان بسبب اقدام بائع خضار متجول على احراق نفسه كتعبير عن اليأس من انسداد افق العمل. وهو يتهم الدولة بنشر ارقام مخففة، حرصاً على تدفق الاستثمارات الخارجية، وعلى ابقاء تونس في مركز الدولة المميزة لدى الاتحاد الاوروبي.
اثر اعلان "وكالة الانباء الليبية" عن الاتصال الهاتفي الذي تم بين العقيد معمر القذافي والرئيس المطرود زين العابدين عبر الهاتف الجوال، ادعت المعارضة التونسية ان بن علي يتصل بانصاره بواسطة جواله الخاص. وزعمت ان اعضاء "حزب التجمع الدستوري الديموقراطي" الذي يتزعمه زين العابدين، يتسللون بين صفوف المتظاهرين من اجل اجهاض الانتفاضة، مقلدين بذلك خطة الالتفاف على حركة الاسلاميين في الجزائر مطلع التسعينات. وسرت في الوقت ذاته شائعات في تونس عن احتمال عودة الرئيس المطارد الى بلاده بدعم اميركي. تماماً مثلما اعادت الاستخبارات الاميركية شاه ايران من روما بعد هربه من ثورة مصدق سنة 1952، خصوصاً ان طبائع زين العابدين لا تختلف عن طبائع الشاه. فهو مثله يتظاهر بالشجاعة، ولكنه في داخله يخشى المنازلة. لذلك اعلن في خطابه يوم 13 الجاري انه لن يترشح للرئاسة سنة 2014، وانه سيعاقب الذين حجبوا عنه الحقائق. وللدلالة على خوفه من الجماهير الهائجة، سقط الميكروفون من يده ثلاث مرات، قبل ان يتوجه الى المطار مع اسرته ويلجأ الى السعودية.


المعروف ان عيدي امين طلب اللجوء السياسي الى السعودية بعد اداء فريضة الحج بسبب الانقلاب الذي تم في غيابه سنة 1979. وحاول مراسل "ب. ب. سي" استدراجه الى حديث صحافي حول الوضع الجديد في اوغندا. وقبل الموعد بساعة افهم عيدي امين بأن سلوكات اللاجىء السياسي تفرض عليه احترام الدولة المضيفة وعدم استخدام ارضها للتدخل في شؤون دول اخرى. ومنذ ذلك الحين اكتفى عيدي امين بالتحدث الى اولاده الثلاثين الذين امضوا اوقاتهم بالسباحة في حوض فندق في جدة.


يوم الاربعاء الماضي فتحت السلطات التونسية الجديدة، ملف الفساد ضد الرئيس المخلوع وعائلته. وبدأت اجراءات قضائية ضدهم بتهم اختلاس اموال وممتلكات تخص الدولة. وترافق هذا الاجراء مع اعلان سويسرا تجميد الحسابات المصرفية لزين العابدين وزوجته ليلى طرابلسي الملقبة بـ"اميلدا ماركوس" التونسية. وقد تزوجها عقب طلاقه من زوجته الاولى ابنة الجنرال كافي التي انجب منها ثلاث بنات. اما ليلى فقد انجبت له نسرين وحليمة (على اسم والدته) ومحمد زين العابدين المولود في 30 شباط 2005.


بالرغم من حذر الاسلاميين اثناء التظاهرات، وحرصهم على عدم الظهور بمظهر المحرضين على الاضطرابات، الا ان الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد توقع لهم الظفر بحكم اسلامي شبيه بالجمهورية الاسلامية. وقد وصفت توقعاته بأنها من النوع القاتل، لأن المجتمع التونسي البعيد كل البعد عن اعمال العنف، يصعب عليه الاستيلاء على الحكم بقوة السلاح، خصوصاً انه مجتمع علماني تتفوق فيه المرأة على الرجل، في اكثر من مجال. وقد ارسى قواعد هذا النظام المؤسس الرئيس الحبيب بورقيبة، الذي منح المرأة مكانة مشابهة لمكانة الرجل: مساواة في فرص العمل... ومساواة في حقوق الزواج والطلاق وحظر تعدد الزوجة، وحظر ارتداء الحجاب، واعتبار العلمانية دليلاً على الليبرالية.


في مثل هذا المجتمع احرق شاب نفسه احتجاجاً على مصادرة بضاعته، فاذا بالتظاهرات تسقط اقوى الرؤساء نفوذا. في حين احرق مستاؤون آخرون انفسهم في مصر والجزائر وموريتانيا، ولكن محاولاتهم لم تحدث الانفجار المطلوب. وبسبب خصوصية الشعب التونسي، امتنع الاسلاميون عن تأييد عملية اغتيال الوزير الاول زين العابدين بن علي في عيد الشجرة المصادف في 8 تشرين الثاني. كما كشفت خطة الاغتيال احدى نسيبات الرئيس بورقيبة، لاقتناعها بأن المنافس على السلطة ليس عدواً، بل شريك من طرف آخر.
ومثل هذه المعادلة لا يقرها احمد نجاد...



الآراء والمقالات المنشورة في الموقع لا تعبر بالضرورة عن رأي الشبكة العربية لدراسة الديمقراطية
 
تعليقات القراء (0)
اضف تعليقك

اطبع الكود:

 لا تستطيع ان تقرأه؟ جرب واحدا آخر
 
الملف:
لئلا تذهب الثورة هباءً: تغيير طبيعة النظام أهم من تنحية الرئيس - بقلم سامر القرنشاوي
بعد تونس ومصر: هل انحسر دور الأحزاب السياسية؟ - بقلم أكرم البني
أيّ ضغط؟ - بقلم حازم صاغية
حراك الشارع العربي يفتح عصر التغيير - بقلم علي حمادة
تظاهرات لا تكره الغرب - بقلم جان دانيال
نهاية السلطوية التي بدأت عام 1952؟ - بقلم السيد يسين
عمر أميرالاي - بقلم زياد ماجد
أكتب إليكم من ميدان التحرير – بقلم فاطمة ناعوت
كرامة الشباب - بقلم حازم صاغية
غسان سلامة: إيران ليست استثناء ودور الغرب هامشي في بقاء السلطات أو زعزعتها وفي بناء التركيبة الجديدة
أسئلة التحوّلات المقبلة - بقلم زياد ماجد
النواطير مستيقظون - بقلم عقل العويط
عندما يتحرر "الرجل الصغير" فينا - بقلم منى فياض
رفـــض الفـــجــــــــور – بقلم غسان سلامة
من أجل الخبز والحرية - بقلم خالد غزال
انهيار جدار برلين العربي؟ - بقلم محمد أبي سمرا
من كراهية الأميركان إلى إسقاط الطغيان؟ - بقلم وضاح شرارة
لا بد من رحيل العسكر – بقلم داود الشريان
محنة التحول الديموقراطي العربي – بقلم السيد يسين
الثورتان التونسية والمصرية وولادة فاعل تاريخي اسمه الشعب – حسن الشامي
حركات التحرر المواطني – بقلم ياسين الحاج صالح
مبارك والأسد:هل يعني تشابه المخاوف اختلاف المآلات؟ - بقلم خالد الدخيل
غياب القيادة قد يتحوّل عائقاً أمام حركة الشارع في مصر
جون كيري: فلنتحالف مع مصر المقبلة
بعد تونس ومصر وعود الإصلاح الاستلحاقي تملأ فضاء المنطقة !
انتفاضة النيل ضد دكتاتورية الحزب الواحد
طغاة أم ملائكة ؟
مصر في همهمة السجال
شرعية شبابية تولد في مصر؟
الاحتجاجات الشعبية في مصر تطغى على «الانقلاب السياسي» في لبنان
شباب مصر مسؤولون عن حماية ثورتهم من المتسلّقين
«صنع في الشرق الأوسط»
مصر: مقدمات الزلزال العربي
قراءة في ظاهرة الغضب الاجتماعي العربي
الخبـــث الرئاســـي
سقطت «الدولة الأمنية» ويبقى الإجهاز عليها!
أول الطريق إلى الحرية..أول الطريق إلى التغيير
اليوم مصر، وغداً... لناظره قريب
حرية..ومعايير مزدوجة
حرية المعتقد والحقوق الأساسية في لبنان والعالم العربي
تونس ومصر: هل من تمايزات؟
الانتفاضات الشعبية والمصالحة بين الديموقراطية والوطنية
مصر وأزمة التغيير العربي
إعادة فرز التحالفات والقوى السياسية في مصر
سمير قصير كان على حق
اكتشاف الشعوب
"الناس دي يمكن يكون عندها حق"
درس لسائر الشعوب في المنطقة
أكلاف الحنين
نهاية "الى الأبد"؟
اللبناني "شاهداً" و"مشاهداً" !
الإنتفاضات.. ومعانيها
سقوط مقولة «الاستثناء العربي»: العرب يثورون للحرية
لبنان تحت حكم الحزب الواحد؟
«محنة» الجمهوريات العربية!
مصر وانتفاضة تونس... الاستلهام في اتجاهات أربعة
على هامش الانتفاضات
نعم ستتغير مصر
التغيير في تونس وأسئلة الخبز والحرية حين تطرح في غير بلد عربي
معضلة الاندماج في المجتمعات العربية
الانتفاضة التونسية والحالة المصرية: نقاط لقاء وافتراق
«يوم الغضب» نقلة نوعية في المشهد الاحتجاجي المصري
رهاب الأجانب مرضٌ تعاني منه القارة الأوروبية
تونس - لبنان: في تضاد المتشابه
لبنان على الطريقة العراقية
نصف مليون سعودي يبحثون عن «أمل»
شباب الجزائر يموتون «حرقة» واحتراقاً!
لبنان أعقد...
مهمتان عاجلتان : جبهة شعبية تونسية متحدة وجبهة عربية شعبية مساندة لها
لبنان في العالم العربي: الخصوصيات ثقافية
دخول المجتمعات المشرقية عصر الدولة الوطنية والكيانات السياسية من باب "الثورة السلبية"
تونس ولبنان: فائض السياسة مقابل فائض القوة والخوف
إقصاء الحريري: تبديد مبكر لفرصة دمشق اللبنانية
بناء الأمة والانقسامات الإثنية الدينية
تونس: الأكثر أقلّ
الحركات الاحتجاجية في العالم العربي ما بين السياسي والاجتماعي
لبنان بين الشراكة والأحادية
بين انتفاضة تونس ومحكمة لبنان
تسرعت الليبرالية العربية في الدفاع عن الفرد في وجه الدولة
لا تناقض بين روح الحرية ومنع التكفيريين
الحديث عن الحرية عبث ما لم يقم على أساس الفردية والتفرد
«كوتا» لا بدّ أن يلحظها الدستور كما قرّر للمرأة والفلاحين
هل اخطأ بن علي اختيار الشركاء؟
تونس تَقلِبُ المشهد السياسي العربي
"ثورة الياسمين" ليس لها تأثير الدومينو!
حزب «الوفد» يوحّد المجتمع المصري وثورة تموز تقسّمه بتوسّلها تأييد الاتجاه الديني
الانتفاضات الشبابية: سيناريو 1988 يتكرر وشباب الجزائر من «مغرر بهم» إلى «منحرفين ولصوص»
ثماني عِبر من تونس
رياء
العرب والحاجة إلى الواقعية السياسية
مفترق تونس
عن ثقافة الاحتجاج في الأردن... وحكومة وبرلمان اضطرا للاستجابة
نظرية المؤامرة والهرب من المسؤولية
الانتفاضات الشبابية: سيناريو 1988 يتكرر وشباب الجزائر من «مغرر بهم» إلى «منحرفين ولصوص»
حركة شعبية بلا أحزاب أسقطت الحكم التونسي
مثقفون جزائريون يقرأون الانتفاضة التي شهدتها مدنهم
المسؤولية عن اضطهاد أقباط مصر... هل إنها فعلاً شديدة الغموض؟
نحن نقبلهم فهل يقبلوننا؟
درس تونس: الانسداد السياسي يولّد الانفجارات
السعودية ليست دولة دينية
من نزاعات الهوية إلى الاحتجاج الاجتماعي
تقرير لمرصد الإصلاح العربي يركز على حال التعليم
على هامش جدل الرمز الديني
معضلة الحرية في مصر: الانتخابات مخرجاً من نسق الإكراه
قبط مصر: من الوداعة الى التوتر اللبناني ؟
المشهد العربي بعد انفصال جنوب السودان
المعارضة اللبنانية تطوّق نفسها دولياً
الاحتجاجات التونسية: انتفاضة عابرة أم نقطة منعطف؟
حدود مسؤولية المجتمع المصري ؟
مسؤوليتنا عن تحوّل الأقباط الى مواطنين من الدرجة الثانية
تونس ما بعد سيدي بوزيد: بداية مرحلة جديدة
التسوية في لبنان هل تطيح الحقيقة والعدالة؟
كأنّها مرحلة جديدة؟
موت يلخّص واقعاً
تونس: من أجل خروج سلمي من الأزمة
انتفاضة على الليبرالية في الجزائر!
السعودية: المرأة في ظل الخطاب «الصحوي»
الاستخدام الفصائلي لمصطلح "الجمعيات الأهلية" و"هيئات المجتمع المدني"
مركز دراسات الوحدة العربية على مشارف مرحلة جديدة
في عصر حروب دينية مرة أخرى؟
مسالك النقاش وعنف التأويل ...صورة المرأة من الخطاب إلى الحجاب
ماذا يحدث في الكويت؟
العنف الطائفي والركود السياسي في مصر!
قوانين المواطنة المصرية وتداعيات العمل الإرهابي
قوميات أحادية وحروب عدة
مسلمون ومسيحيّون و... خرافات
حقوق الإنسان أمام مرحلة جديدة
تشويه الليبرالية... بالتحريض على مثقفين أحرار
بكاء على أطلال الأقليّات
لطيفة والأخريات
فتاوى قتل المعارضين والعلاقة الملتبسة بين الدولة والإسلاميين
«ذئب وحيد»... أم صهر العشيرة وابنها؟
حالة ارتباك بين الحداثة والليبرالية
سمير قصير ونصر حامد أبو زيد طيفهما إذ يجوب المُدن والأمكنة
أحداث العالم العربي - الانتخابات العربية 2010: تأكيد الاستعصاء الديموقراطي ؟
عودة المسألة الاجتماعية إلى تونس
الأحزاب المصرية: الكل في الأخطاء سواء
مصر والبعث الجديد لظاهرة البرادعي
حال الطوارئ الحقيقية في مصر هي ديموقراطيتها المقموعة
المشايخ إذ يسيطرون على الرأي العام
مصر: مسؤوليات الرئيس والمعارضة
أشباح ساحة الشهداء
تقدم العالم العربي نحو... الأسوأ
أبعد من المحكمة الخاصة بلبنان
الإخوان المسلمون بين ملء الفراغ وإنتاجه
الليبرالية في السعودية - ردّ على الغذامي
الناقد «الموشوم» ومعركة الليبرالية – - ردّ على الغذامي
في إمكان التفاؤل بمستقبلنا
خــــــاووس
قراءة في التقرير العربي الثالث للتنمية الثقافية
الانفتاح: أهميته وضروراته للعالم العربي
بؤس السياسة وأزمة الحرية في مصر!
المشهد الانتخابي العربي خلال عام 2010: سقوط الموالين وخسارة المعارضين
بداية مضطربة للعقد الثاني من القرن الحادي والعشرين
تهجير المسيحيين العرب
سباق في لبنان بين التسوية والفتنة
الانتخابات المصرية ومأزق النظام [1]
مجتمعات عربية تحاول التهام دولها
«النظام الأساسي» هو دستور المملكة؟
الأمة والقومية والدولة في تجربتنا التاريخية
في لبنان التسوية أو البربريّة
«الإخوان المسلمون» المصريون ومسارات التحول نحو السلفية
الديموقراطيّة ... معركتها لم تبدأ عندنا بعد
60% من اللبنانيين و40% من الشيعة مع خيار العدالة
العنف ضد المرأة .. حان الوقت لكسر جدار الصمت
في تشريح أزمة الدولة الوطنية:ملاحظات على النقاش العالمي
كيف ابتلعت الانتخابات المصرية مقاعد "الاخوان"؟
الديموقراطية العربية: سلعة لا تزال قليلة العرض
هل أُسقطت "أضربوهنّ" على كل المجتمع العربي؟
عن حقوق الإنسان في المشهد العربي الراهن
الدستور بين الدولة والمؤسسة الدينية في السعودية
مصر والأردن: انتخابات تعددية نعم، لكن دون جوهر ديموقراطي أو إصلاحية !
الشيخ عبدالله المطلق والمرأة السعودية
حقوق الإنسان: ثلاث أولويات للبنان
مأزق نموذج الديموقراطية المصرية المحدودة
تراجع "الإخوان" من تراجع التيارات الإسلامية العربية
مصر: انتخابات نزع الشرعيات الثلاث
النتائج الفعلية للانتخابات البرلمانية المصرية... خسارة للجميع
مطلوب عشرون فكرة لإنقاذ العالم العربي
أميركا أميركا ... أيضاً وأيضاً
الهويات «المركبة» في الانتخابات الأردنية تبدّد أوهام صانعي قانونها
ملاحظات من وحي الانتخابات المصرية
ابن رشد ومارتن لوثر و«حوار التمدن»
العالم المفتوح... مصر المغلقة
الإخوان المسلمون خسروا غطاءً سياسياً مهماً في صراعهم مع النظام
برلمان 2010 يرسم خريطة لانتخابات الرئاسة ... لا فرص للمستقلين
فاز الحزب الوطني في مصر ... لكن البرلمان الجديد يفقد صدقية محلية ودولية
هل حقّق الحزب الوطني أهدافه في الانتخابات المصرية؟
الأدوار «الافتراضية» في الانتخابات المصرية
انتخابات» الأنظمة العربية إلى أين؟
فرسان الديموقراطية في العالم العربي ... تنقصهم الخيول
أردن ما بعد الانتخابات
ثقافة الانشقاق وأزمة الحياة الحزبية في مصر
في عجز الدولة العربية عن إنجاز تسويتها الداخلية
عن التجلّيات المتعدّدة للإسلام التاريخيّ
الإخوان المسلمون والإرهاب والإسلام السياسي
عصر ما بعد الديموقراطية: تضاؤل دور الاحزاب السياسية
العصبيات القبلية فى مصر القديمة
لمحة عن التاريخ السياسي لدائرة مصر القديمة
الملامح النهائية للمشهد الانتخابي في مصر
ما الذي تغـير هذه المرة في الانتخابات المصرية ؟
عـن مـصـر الـتـي سـتـنـتـخـب ... ومـصـر التـي لا تـكـتـرث
الدول العربية والمثقفون: أسئلة الحريات!
أزمة التعددية الإعلامية في العالم العربي
«الحزب المهيمن» في مصر والانتخابات النيابية
نعم ... الصحافة الاستقصائية ممكنة في العالم العربي
«الإخوان المسلمون» والانتخابات النيابية: أسئلة المشاركة أمام امتحان تداول افتراضي للسلطة
التطرف والإرهاب على أنقاض الدولة الوطنية
العلمانيـة وحقـوق النسـاء
في سبيـل علمانيــة لبـنانيـــة هنيّــة !
الديموقراطية معضلة عربية؟
انتخابات مجلس الشعب المصري... رصيد بلا نفاد وقعر بلا قاع
مصر: تشوهات الحياة السياسية كما تظهرها البرامج الانتخابية
في تفسير الانتخابات العربية
مصر: كيف نقاطع بإيجابية أو نشارك بحذر ؟
كيف نفهم حقوق المرأة وكرامتها؟
مشاهدات سريعة على أبواب المحاكم الشرعية اللبنانية
عن كتيّبات القضايا العامة
دور المحرّك/ الميسّر ومهامه
استراتيجيات عمل حركة
حقوق النشر ٢٠٢٤ . جميع الحقوق محفوظة